اللسانيات
وهو عبارة عن علم يهتم بدراسة اللغات الإنسانية من حيث التركيب والخصائص والفروقات ودرجات التشابه فيما بينها، ويسمى كذلك بعلم اللغويات ويشار إلى من يتخصص به باللغوي، ويعود الفضل في تأسيس هذا العلم إلى فرديناند دي سوسير وذلك في بداية القرن العشرين وذلك نتيجة نظرية نقدية لمن سبقوه من العلماء قللوا فيها من شأن اللغات وحصروها في الماضي دون أن يأخذوا بعين الاعتبار دورها المحوري والرئيسي في الحاضر من خلال خلق طريقة لتواصل الشعوب مع بعضها البعض، كما أن علم اللسانيات يشتمل على النظام الكتابي التابع للغة وهو الوسيلة الملموسة لانعكاس الأصوات بشكل مرئي وواضح، ويحاول اللغوي في علم اللسانيات الإجابة عن عدد من التساؤلات المهمة عند دراسته لأي لغة ومنها: لماذا تتواجد معانٍ محددة للمفردات والكلمات؟، كيف تتغير اللغات عبر الزمن، ولماذا؟، ما العوامل التي تحدد طبيعة اللغة وتؤثر فيها؟ وغيرها من الأسئلة المهمة[١].
أهمية علم اللسانيات
لا شك أن هناك مجموعة من الأهداف التي يضعها اللغوي عند كتابته لمقال معين عن اللسانيات، وتلك الأهداف بدورها تعود على العلوم النظرية والعملية بعدد من الفوائد، سنبينها فيما يلي[٢].:
- تمكين اللغة من دورها في دفع الإنسان إلى مزيد من الاكتشافات من خلال مقدرته على فهم المفردات والمعاني بشكل لا محدود.
- تقرب اللسانيات ما بين الإنسان والمجتمع واللغة بحيث تجد الأدوات المناسبة التي تمثل جسرًا للتعاون فيما بينها من أجل تواصل حقيقي وراسخ.
- يقدم علم اللسانيات أساليب متنوعة لتحليل الخطاب تحليلًا موضوعيًا وراسخًا يساعد على تطور النحو العربي بصورة سريعة نحو الأفضل.
- يقدم علم اللسانيات معلومات عن المستوى الدلالي والصرفي والصوتي والنحوي والإحصائي ويتيح للغوي البحث عن معاني الكلمات المختلفة والتراكيب اللغوية.
- يسمح علم اللسانيات باستعمال الوسائل الفكرية الحديثة والتقنيات الدقيقة وتسخيرها لاكتشاف اللغة العربية خاصة ووظيفتها وذلك لكونها اللغة ذات أكبر عدد من الكلمات بين اللغات الأخرى.
- يساعد علم اللسانيات على تناول المنطق اللغوي بلغة اصطلاحية واضحة وبمنطق سليم يدور حول نفسه بشكل أساسي.
- يربط علم اللسانيات بين العقل واللغة ضمن نظرية معروفة اسمها المواضعة والاعتباطية بين الدال والمدلول.
- يساعد علم اللسانيات على الحفاظ على التراث اللغوي لجميع اللغات ومنعها من الاشتقاق والتحريف والتمزق والنسيان بما يسمح للأجيال القادمة بالتعرف عليه.
معلومات عن اللسانيات
توجد معلومات مهمة عن علم اللسانيات يجب معرفتها مثل[٣]:
- يعد علم اللسانيات الحاسوبية من الأنواع الحديثة المشتقة من العلم الرئيسي وهو يعني توظيف الحاسوب في خدمة اللغة.
- يتفرع علم اللسانيات إلى علم اللسانيات التربوي والرياضي والاجتماعي والنفسي والجغرافي والبيولوجي والأنثروبولوجي وغيره.
- ظهرت العديد من المدارس المتخصصة في علم اللسانيات ومنها الروسية والأمريكية ومدرسة براغ وجنيف.
- يقوم أساس علم اللسانيات على دراسة المستوى الصرفي للكلمات والثروة الموجودة في المعجم للغة ما، وكذلك التراكيب النحوية وغيرها.
- ساهمت التكنولوجيا في تقدم علم اللسانيات على عكس ما كان متوقعًا إذ ظن كثيرون أن لغة البرمجة ستحل مكان القاموس.
- تتفرع وتتنوع العديد من مجالات الدراسة المرتبطة بعلم اللسانيات ومنها الأنثروبيولوجيا وبرمجة الحاسوب واللغات الأجنبية وغيرها.
المراجع
- ↑ "علم اللسانيات "، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.
- ↑ "أهمية اللسانيات في اللغة العربية: استعمال هذا العلم في تحليل اللغة العربية واكتشاف وظائفها"، دار الفكر ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.
- ↑ "علم اللسانيات الحاسوبية.. تعريفه ومجالاته"، مدونات الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.