العنف اللفظي ضد الأطفال: الأسباب والعلاج

العنف اللفظي ضد الأطفال: الأسباب والعلاج
العنف اللفظي ضد الأطفال: الأسباب والعلاج

العنف اللفظي ضد الأطفال

يشعر معظم الآباء في وقت ما بالإحباط والغضب من أطفالهم، مما يدفعهم إلى قول أشياء يندمون عليها لاحقًا، لكن قد يكون الأمر عند بعض الآباء مختلف قليلًا، فتراهم لا يتوقفون عن شتم أطفالهم وتوجيه أبشع أنواع الإهانة لهم، هذا الفعل يسمى العنف اللفظي ضد الأطفال؛ وهو شكل من أشكال الإساءة العاطفية للأطفال التي يمكن تعريفها هي الأخرى بأنها مجموعة من السلوكيات والأقوال والأفعال التي تؤثر على الحالة النفسية للطفل والصادرة عن الوالدين أو أي شخص يعتني بالطفل، وتتمثل هذه الإساءة عادة على مجموعة من الأمور مثل:[١]

  • توجيه الإهانة للطفل باستخدام السب والشتم.
  • التهديد بالعنف حتى لو لم ينفذ الوالدين او مقدمي الرعاية هذه التهديدات.
  • إخافة الطفل من خلال إجباره على مشاهدة شخص يتعرض للإساءة الجسدية أو العاطفية.
  • الامتناع عن تقديم الحب أو الدعم أو الإرشاد والتوجيه بطريقة هادئة ومحبة.
  • عدم الاهتمام بالطفل واحتياجاته مطلقًا.
  • التحدث عن الطفل بصورة سيئة وسلبية دائمًا.
  • عدم لمس الطفل أو الإمساك به بمودة، وعدم إشعاره بأي نوع من الحب والاهتمام.
  • تجاهل الطفل في حال مرضه أو تعرضه لمشكلة صحية وعدم الاهتمام باحتياجات الطفل الطبية.

إن للعنف اللفظي ضد الطفل تأثير سلبي مخيف على سلوك الطفل ففي العادة تظهر على الطفل الذي يعاني من الإساءة اللفظية دائمًا مجموعة من العلامات التي تدل على ذلك أهمها:[١]

  • الخوف الشديد من أحد الوالدين أو كلاهما.
  • الشعور بمشاعر سلبية ضد أحد الوالدين قد تصل إلى الشعور بالكره وأخبار البعض عن هذا الشعور.
  • عدم احترام الطفل لذاته، ويظهر هذا الأمر جليًا من خلال تحدث الطفل عن نفسه بصورة سيئة، كأن يقول لنفسه: (أنا غبي، أنا عديم الفائدة).
  • تأخر النضج العاطفي عند الطفل المعنف لفظيًا بالمقارنة مع أقرانه.
  • يعاني الطفل المعنف من بعض المشاكل مثل التلعثم أثناء الكلام.
  • خوض الطفل في تغير مفاجئ في السلوك مثل الأداء السيئ في المدرسة.


تعرف على أسباب العنف اللفظي ضد الأطفال

الطفل غير مسؤول أبدًا عما يحدث معه من تعنيف، بل تقع المسؤولية بأكملها على مجموعة من العوامل الفردية والمجتمعية التي تساهم مباشرةً في زيادة تعرض الطفل للعنف اللفظي، تعرف على أسباب وعوامل العنف اللفظي ضد الأطفال فيما يلي:[٢]

  • إصابة الطفل بالإعاقة أو التخلف العقلي مما يزيد من العبء الملقى على الوالدين أو مقدمي الرعاية.
  • انعزال العائلة عن المجتمع المحيط بها وعدم السماح للطفل بالانخراط مع من حوله.
  • عدم إدراك الوالدين لاحتياجات طفلهم ونموه.
  • وجود تاريخ عائلي للعنف، مثل تعرض أحد الوالدين أو كلاهما إلى العنف اللفظي في طفولتهم مما يدفعهم إلى استعمال نفس الأسلوب مع أطفالهم.
  • العيوب الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الأسرة مثل الفقر أو البطالة.
  • التفكك الأسري، مثل الطلاق بين الزوجين، أو إهمال الوالدين لواجباتهم، وعدم وجود تماسك عائلي بين أفراد الأسرة الواحدة، سواء بين الأب والأم أو بين الوالدين وأطفالهم.
  • تعاطي أحد الوالدين للمخدرات.
  • عدم وجود علاقة ودية بين الوالدين والطفل.
  • تعرض احد الوالدين للإجهاد والتعب الشديد، مما يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب أو حالات الصحة العقلية الأخرى مما يؤثر سلبًا على طريقة تعامله مع أطفاله.


كيف تعالج تأثير العنف اللفظي على نفسية طفلك؟

إذا كنت تعتقد أنك تمارس العنف اللفظي ضد أطفالك، يمكنك تعديل السلوك السلبي الذي تقوم به من خلال اتخاذ الخطوات التالية:[٣]

  • امنح طفلك مزيدًا من الحب والاهتمام، واستمع له وشاركه في حياته ونمي الثقة والتواصل بينك وبينه.
  • لا تفرغ غضبك على طفلك، ولا ترد عليه بغضب أبدًا، فإذا شعرت بالإرهاق أو أنك خارج عن السيطرة، توقف وخذ قسطًا من الراحة.
  • لا تتردد باستشارة الطبيب أو المعالج المختص بالأمور الأسرية حول الطرق التي تمكنك من ضبط توترك وانفعالك، والتفاعل مع طفلك بإيجابية.
  • في حال كان هناك أشخاص آخرون يشتركون في تقديم الرعاية لطفلك كمربي الأطفال أو في الحضانة، تحقق منهم جيدًا ومن أسلوبهم في التعامل مع طفلك من خلال زيارتك لهم بصورة غير منتظمة وغير معلنة لمراقبة كيف يعامل طفلك.
  • اشرح لطفلك أنه يمكنه أن يقول لا لأي شيء لا يريده أو لا يرغب به.
  • شجع طفلك على ترك أي موقف يتعرض فيه للتهديد أو التخويف من أي شخص، واطلب منه طلب المساعدة من أي شخص بالغ موثوق بالنسبة له.
  • تواصل مع العائلات أو الآباء والأولاد في المجتمع الذي يحيط بك، وذلك لتقوية الأمان المجتمعي والكشف عن أي مخاطر، كذلك قد تقدم لك هذه الاجتماعات الدعم الذي تحتاجه.


قد يُهِمُّكَ: ما مخاطر العنف اللفظي على نفسية الطفل؟

يعاني الأطفال الذين يتعرضون للإساءة اللفظية من كثير من المخاطر التي لا تقل أبدًا عن مخاطر الإساءة الجسدية، بل تزيد عنها في بعض الأحيان، تعرف على هذه المخاطر فيما يلي:[٤]

  • ممارسة عادات غير صحية أبدًا مثل وضع الأصابع في فمه، أو العض، ويمكن أن يؤذي الطفل نفسه.
  • إصابة الطفل باضطرابات صحية وعقلية؛ مثل القلق، والاكتئاب، والإصابة بمرض الرهاب والخوف من أي شيء.
  • عدم قدرة الطفل على تكوين علاقات مع أقرانه.
  • ممارسة الطفل لبعض السلوكيات المدمرة أو العدوانية، المعادية للسلامة المجتمعية.
  • بدء الأطفال في مرحلة من حياتهم بتعاطي المخدرات والكحول.
  • يعاني الطفل المعنف في أغلب الأحيان من تأخر النمو.
  • إصابة الطفل بعض الاضطرابات؛ مثل اضطراب النوم، واضطرابات الأكل، أو الاضطرابات الخاصة بالتعلم أو الكلام.
  • يواجه الطفل المعنف صعوبة بالغة في التعبير عن نفسه.
  • قد يواجه الطفل صعوبة في تنظيم عواطفه.
  • إصابة الطفل ببعض المشكلات الصحية أو الاضطرابات الجسدية.
  • تفكير الطفل في الانتحار.
  • يعاني عادةً الطفل الذي تعرض إلى العنف اللفظي إلى انخفاض ثقته بنفسه، إضافة إلى انخفاض مستوى احترامه لذاته.


المراجع

  1. ^ أ ب Elea Carey (29/5/2018), "Child Emotional and Psychological Abuse", Healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  2. "Child Abuse", Psychology Today, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (5/10/2018), "Child abuse", Mayo Clinic, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  4. "Understanding child emotional abuse", kidshelpline, 24/07/2018, Retrieved 13/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :