محتويات
أحمد شوقي
هو الشاعر والأديب المصري أحمد بن علي بن أحمد شوقي المولود بتاريخ السادس عشر من شهر تشرين الأول لعام 1868 للميلاد في حيّ الحنفي الموجود في مدينة القاهرة القديمة، وقد نشأ في أسرة مسلمة سنيّة مكوّنة من أبٍ كردي وأم من أصول تركيّة شركسيّة، ويشار إلى أنّ أحمد شوقي ترعرع في قصر الخديوي إسماعيل مع جدته من جهة أمه التي كانت تعمل وصيفة في القصر آنذاك، وهو من أكبر الشخصيّات المؤثرة التي جددت الشعر العربي المعاصر، فقد بايعه الشعراء العرب في عام 1924 أميرًا للشعراء، وقد اشتهر أحمد شوقي بالشعر الديني والوطني، ويعد رائدًا للشعر العربي المسرحي.[١]
نشأة أحمد شوقي
ترعرع الشاعر أحمد شوقي في قصر الخديوي إسماعيل إلى جانب جدته التي كانت تعمل هناك، والتي كانت على قدر من الغنى والثراء، مما جعلها تتكلف بتربيته، وبذلك فقد عاش جانبًا من حياة القصور والنعيم، التحق أحمد شوقي بكتاب الشيخ صالح في الرابعة من عمره، وحفظ خلال ذلك ما تيسر من القرآن الكريم، كما تعلّم القراءة والكتابة، وبعد إنتهاء هذه الفترة التحق بمدرسة المبتديان الابتدائيّة التي تميّز بنبوغه فيها، وهذا ما أعفاه من الأقساط المدرسيّة، ويشار إلى أنّ شوقي كان يجتهد في حفظ دواوين الشعر حتى انطلق الشعر على لسانه.
وفي سنّ الخامسة عشر من عمره درس في قسم الترجمة في مدرسة الحقوق التي التحق بها عام 1885 للميلاد، وفي هذه الفترة تحديدًا بدأت موهبته الشعريّة تلفت أنظار من حوله إليه، وخاصةً أستاذه الشيخ محمد البسيوني الذي رأى في شوقي مشروع الشاعر الكبير، وبعد ذلك سافر أحمد إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وكانت هذه النقطة الأولى التي انطلق منها شوقي باتجاه رؤيته الفكريّة والإبداعيّة، وفي تلك الفترة اشترك مع زملاء البعثة بتأسيس جمعية تدعى بجمعيّة التقدم المصري، وبعد العودة من فرنسا في عام 1891 للميلاد عُيّن رئيسًا للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي، وفي عام 1896 للميلاد وقع الاختيار عليه لتمثيل الحكومة المصريّة في مؤتمر المستشرقين المنعقد في مدينة جنيف السويسريّة.[٢]
حياة أحمد شوقي المهنية
تُقسم أعمال أحمد شوقي إلى ثلاث فترات أساسية في مسيرته المهنية، الفترة الأولى كان مُستلمًا لمنصب في بلاط الخديوي، وكان شعره مُنصبًّا على مدح الخديوي، فقد قدّم للخديوي خلال قصائده دعمًا سياسيًا عن طريق مدحه، والفترة الثانية هي الفترة المُتمثلة بنفيه إلى إسبانيا، فأثناء ذلك نظم العديد من القصائد التي تُعبّر عما يشعر به من حنين وشوق كبير لمصر، إضافة إلى نظمه قصائد وطنية لمصر، والعالم العربي كله، وفيما يخص المرحلة الثالثة فتتمثل في رجوعه إلى بلاده، واهتم فيها بتاريخ مصر القديمة العظيم، وتاريخ الإسلام، وركز على نظم القصائد الدينية كمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وظهر نضوج أسلوبه الشعري في مسرحياته التي اشتهرت بصورة كبيرة، ومنها مسرحية موت كليوباترا.[٣]
ويعد الشاعر أحمد شوقي من المؤسسين المهمين لمدرسة الإحياء، بالإضافة إلى كل من؛ حافظ إبراهيم، ومحمود سامي البارودي، وأحمد محرم، وعلي الجارم، وقد قام شعراء هذه المدرسة بنظم أشعارهم على طريقة الشعراء القدماء في الفترة الواقعة بين عصر الشعر الجاهلي والعباسي، كما أنهم تناولوا في أشعارهم أغراضًا شعرية جديدة لم تكن معروفة ومستخدمة عند الشعراء القدماء؛ كالشعر الوطني، والقصص المسرحي، والشعر الإجتماعي، والشعر الوطني، وقد نظم أحمد شوقي شعره بجميع أغراضه؛ كالحكمة، والوصف، والغزل، والرثاء، والمديح، وفي خلال حفل أقيم في مدينة القاهرة عام 1927 م بايع الشعراء والأدباء أحمد شوقي أميرًا لهم، ونال الشاعر تقدير وإعجاب جميع الناس، وليس فقط بين الشعراء والأدباء والمثقفين.[٤]
تجربة أحمد شوقي الأدبية
لفت أحمد شوقي أنظار المحيطين به عندما كان طالبًا في مدرسة الحقوق، وكان يُرسل للخديوي توفيق قصائد في مدحه وهو في فرنسا، وعندما رجع إلى مصر صار شاعرًا للقصر ومُقربًا من الخديوي عباس حلمي الذي استلم الحكم بعد موت والده توفيق، وكان حكمه مهددًا بسيطرة الاحتلال الإنجليزي،[١] وفسر النقاد تأييد أحمد شوقي للخديوي لأسباب عدة من ضمنها أن الخديوي كان ولي نعمته، والذي تكفل برعايته والاهتمام به، إضافة إلى الوازع الديني الذي كان يدفع الشعراء إلى الاعتقاد بأن الخلافة العثمانية خلافة إسلامية يجب أن يدافعوا عنها بكلّ قواهم.
دافع أحمد شوقي عن مصر وذلك بمهاجمته للاحتلال البريطاني، ونجم عن ذلك نفيه إلى إسبانيا عام 1914، وأثناء وجوده في المنفى اهتم كثيرًا بالاطلاع على الأدب العربي ومظاهر الحضارة الإسلامية في الأندلس، وأدى ذلك إلى نظمه للعديد من القصائد المادحة لها، والتي يتخللها الحنين إلى موطنه مصر، ورجع إلى بلاده بعد قضائه أربعة أعوام في المنفى، وخلال مكوثه في منفاه أرسل شوقي نونيته الشهيرة "أندلسية" التي عارض فيها نونية ابن زيدون "أضحى التنائي":[١]
يا نائح الطلح، أشباه عوادينا
- نشجى لواديك أم نأسى لوادينا
رمى بنا البين أيكا غير سامرنا
- أخا الغريب، وظلا غير نادينا
آها لنا نازحي أيك بأندلس
- وإن حللنا رفيفا من روابينا
نشاط أحمد شوقي السياسي
بدأ أحمد شوقى أولى خطواته في العمل السياسي خلال رحلته الدراسية إلى فرنسا، إذ أنشأ مع زملائه في البعثة جميعة التقدم المصري بهدف محاربة الاحتلال الإنجليزي، وخلال هذه المرحلة تعرّف على الزعيم مصطفى كمال وأصبح من أصدقائه المقربين، وبعد ذلك بدأ اهتمام شوقي بمشروع النهضة المصري، وبعد أن عاد إلى مصر خلال فترة حكم الخديوي عباس الذي كان مهددًا من قبل الإنجليز، دعم شوقي الخديوي من خلال الشعر، ونُفي بعد الحرب العالمية الأولى من قبل الإنجليز إلى إسبانيا في عام 1915 ميلادي، وخلال سنوات النفي تعرّف أحمد شوقي على الأدب الأوروبي، مما ساهم في تعزيز خياله، وتمكنه من إجادة العديد من اللغات، وفي عام 1920م عاد إلى مصر.[٥]
عودة أحمد شوقي لمصر ووفاته
في عام 1919 ميلاديًّا بلغت حركة الوطن المصرية أوج قوتها بعد أن قامت الثورة على الإنجليز ودافع المصريين عن بلادهم بكل جسارةٍ وقوة، إذ كان شوقي يقف بجانب أهله وبلده رغم نفيه إلى إسبانيا، إلا أنه كان يتغني في شعره بقومية رجال مصر، وقد كان واثقًا كل الثقة بأن نصرهم قادم لا محالة، وعاد شوقي إلى أرض مصر في عام 1920 ميلاديًّا بعد أن أصبحت الثورة المصرية في أوج قوتها، وقد كان استقبال شعب مصر له كبيرًا وحاشدًا، فقد أتى الآلاف من جميع أرجاء مصر كي يستقبلوه بكل حفاوة، وقد كان شاعر مصر الكبير حافظ إبراهيم من أول المستقبلين لأحمد شوقي، وبعد عودة شوقي لمصر قطع كلّ علاقاته بالقصر الملكي، وأصبح شاعرًا للشعب ومترجمها ذو الأمانة والنزاهة، وبقي على أمل دائم بأن تستقل مصر من احتلال الإنجليز الغاشم.
أصبح أحمد شوقي في كل فترة يذهب لفرنسا كي يتابع تأليفاته المسرحية هناك، وقد كان يسافر أيضًا إلى لبنان لقضاء العطلة فيها، وبقي على هذا الحال بين مصر وفرنسا ولبنان إلى أن وافته المنية عام 1932 ميلاديًّا في مصر في القصر الخاص به والذي عرف باسم كرمة بن هانى، إذ كان يوجد في مدينة الجيزة على ضفة نهر النيل، وقد أصبح قصره بعد ذلك متحفًا يحمل اسم أحمد شوقي، وجمعت أشعاره في ديوان شعر كبير يسمى بالشوقيات، وطبعت له العديد من المسرحيات أيضًا.[٦]
إن عظمة الإنتاج الأدبي للشاعر أحمد شوقي لم تشفع له من انتقاد شعره الذي يحاكي النمط الشعري القديم بصورة مبالغ فيها دون محاولة للتحديث أو التغيير، كما انتقد في محاولاته إحياء بعض القصائد القديمة، وقد توفي الشاعر أحمد شوقي بتاريخ الرابع عشر من تشرين الأول لعام 1932 للميلاد عن عمرٍ يناهز 64 عامًا، وكان آنذاك قد أنهى نظم قصيدته الطويلة التي يحيي فيها مشروع القرش الذي كان السبب في نهوض الشباب المصري في تلك الفترة.[١]
تكريم أحمد شوقي فى مصر
كُرّم أمير الشعراء في مصر من خلال تحويل منزله إلى متحف خاص يعرض كافة أعماله، وتسمية شارع بيته الواقع في الجيزة باسمه، ونصب العديد من التماثيل داخل مصر وخارجها لتكريمه، وإقامة العديد من المحاضرات الشهرية عن شعره، وإصدار طابع بريدي مصري في عام 1957م تكريمًا لذكراه، وكتابة العديد من الكتب عن حياته، أما عن تكريمه خارج مصر فقد أمرت الحكومة الإيطالية في عام 1962م بإنشاء تمثال لأمير الشعراء؛ لاعتباره من أشهر الفنانين العالميين، ووضعه في فيلا بورجيزيي التي تعد أكبر حدائق روما.[٣]
متحف أحمد شوقي
بنى أحمد شوقي بعد عودته من المنفى منزلًا على كورنيش النيل، وقد اُفتُتح المنزل كمحتف رسمي في عام 1977م، ويضم المتحف تمثالًا من البرونز لأحمد شوقي، وهو من تصميم الفنان والنحات المصري جمال السجيني، ويتألف من طابق أرضي يحتوي على جناح باسم الفنان المصري محمد عبد الوهاب، ومكتبة تضم 332 كتابًا، ومسودات شعرية بخط يد أحمد شوقي، وأعمال فنية من شعر شوقي لعبد الوهاب، ومكتبة سمعية للفنان عبد الوهاب من أعمال أحمد شوقي، كما يتكون المتحف من طابق علوي يشتمل على غرفتي نوم، وغرفة تحتوي على 75 مخطوطة، ولوحات فنية ومسودة لشعر أحمد شوقي وتحف خاصة به، وغرفة أخرى تحتوي على الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير والهدايا التي حصل عليها.[٣]
أهم كتب ومؤلفات أحمد شوقي
تميز شعر أحمد شوقي بعدة مميزات جعلته يستحق وبجدارة لقب أمير الشعراء، ومن هذه المميزات: الجمع بين الثقافة الغربية والعربية، والتجديد، واستخدام العديد من الأفكار والصور المستوحاة من واقعه، وسلاسة شعره، كما تميز بخياله الثري والخصب، وبصدق مشاعره، وبراعته الموسيقية، ولغته القوية، وقد تحدث الشاعر في مجالات مختلفة، كمديح النبي عليه السلام، والرثاء، والتاريخ، والقراءة، والعلم، والسياسة، والغزل، والحكايات، والأناشيد.[٣]
وقد أثر أحمد شوقي كثيرًا في النهضة السياسيّة والاجتماعيّة والمسرحيّة، وهذا يظهر جليًّا في القصائد التي نظمها في ديوانه الشوقيّات، وقد تمتع الشاعر بمقدارٍ وافٍ من الثقافة العربيّة والغربيّة بسبب تنقله بين مدن الشرق والغرب، وأهم ما يميّز أسلوبه الأدبي الاهتمام بالمديح والصور والأفكار المستوحاة من الواقع والمجريات السياسيّة والاجتماعيّة الحاصلة، وأهم ما يميّز هذا الشاعر تصوير المصائب مع إظهار القليل من العاطفة والحزن، وجمع الشاعر الكبير أحمد شوقي مجموعة أشعاره التي ألفها في ديوان واحد صدر بأربعة أجزاء عرف باسم ديوان الشوقيّات، والذي صدر أول جزء منه في عام 1925 للميلاد، والجزء الثالث والرابع ظهرا وطُبعا بعد وفاته.[٧]
وفيما يأتي أبرز مؤلفات أحمد شوقي:[٨]
- ألف الشاعر أحمد شوقي ديوانًا كبيرًا جدًا اسمه "الشوقيات"، وهو أربعة أجزاء، احتوى الجزء الأول على قصائده المنظومة في القرن التاسع عشر، وعلى سيرته الذاتية، وقد طُبع ثانية عام 1925، وكان مُقتصرًا على السياسة والتاريخ والاجتماع، أما الجزء الثاني والذي طبع عام 1930 فقد احتوى على قصائد الوصف ومُتفرقات تاريخية وسياسية واجتماعية، والجزء الثالث طبع بعد أن توفي أحمد شوقي عام 1936، ويحتوي على قصائد رثاء، وأخيرًا طبع الجزء الرابع عام 1943، واشتمل على عدة أغراض منها التعليم.
- ألّف أحمد شوقي العديد من الروايات الشعرية، منها؛ مجنون ليلى، ومصرع كليوباترا، وعلي بك الكبير، وقمبيز، وعنترة، والست هدى، وألف أيضًا مُطولة شعرية تشتمل على فصل كامل من السيرة النبوية، وأراجيز تاريخية من تاريخ العصور الإسلامية الأولى وصولًا إلى عهد الدولة الفاطمية.
- ألّف شوقي ثلاث روايات نثرية هي عذراء الهند، وتتكلم عن تاريخ مصر القديم منذ عهد رمسيس الثاني، إضافة إلى كتابته لعدد من المقالات الاجتماعية التي جمعت عام 1932 بعنوان "أسواق الذهب"، وتحدثت هذه المقالات عن الوطن، والحرية، والأهرامات، وقناة السويس.
الشوقيات لأحمد شوقي
ترك شوقي ديوانًا ضخمًا يعرف باسم (الشوقيات)، إذ يتكون من أربعة أجزاء، بالإضافة إلىى مقالات اجتماعية وقصائد مدح، وهي:[٩]
- الجزء الأول: اشتمل قصائد الشاعر وقد اقتصرت عن السياسة والتاريخ والاجتماع، وأعيدت طباعته مرة أخرى عام 1925م .
- الجزء الثاني: اشتمل قصائد في السياسة والتاريخ والاجتماع، وطبع هذا الجزء عام 1930م.
- الجزء الثالث: اشتمل على الرثاء، وهو ذكر ما كان يتصف به الميت من صفات كالشجاعة والكرم، والعزة، والعدل، والعقل، والعديد من الصفات التي كان يتصف، وطبع هذا الجزء بعد وفاة أحمد شوقي بأربع سنين عام 1936م.
- الجزء الرابع: اشتمل على أغراض عديدة من أبرزها التعليم وروايات شعرية تمثيلية بين عام (1929م - 1932م)، وهي خمس روايات له ثلاث روايات في النثر هي؛ عذراء الهند التي كانت تتكلم عن التاريخ المصري القديم في عهد الرمسيس الثاني وصدرت عام 1879م.
- مقالات اجتماعية:مثل أسواق الذهب، والأهرامات، والحرية، والجندي المجهول، وقناة السويس.
- قصائد مدح بعض الشخصيات المهمة: مثل بعض السلاطين العثمانيين، منهم؛ عبد الحميد الثاني، ومحمد الخامس والخديوي إسماعيل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "أحمد شوقي"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو أحمد شوقي - Ahmad Shawqi؟"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "سيرة ذاتية عن الشاعر أحمد شوقى"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-11. بتصرّف.
- ↑ "أحمد شوقي"، hindawi، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
- ↑ "امير الشعراء احمد شوقي"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "بحث و نبذة عن حياة الشاعر أحمد شوقي : أمير الشعراء ، ومتنبي عصره"، analbahr، اطّلع عليه بتاريخ 2ـ8ـ2019. بتصرّف.
- ↑ "8 معلومات عن أحمد شوقي"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2020. بتصرّف.
- ↑ Amira Amin، "نقاط نبذة عن حياة الشاعر أحمد شوقي تعرف عليها 5"، Edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-11. بتصرّف.
- ↑ "ام اعمال أحمد شوقي"،kololk،اطّلع عليه بتاريخ 4/7/2019. بتصرّف.