مملكة البحرين
تقع مملكة البحرين في منطقة الخليج العربي في الناحية الشرقية من المملكة العربية السعودية، ويعدّ نظامها السياسي ملكيًّا دستوريًّا، وأما لغتها الرسمية فهي العربية، إلى جانب لغات أخرى كالإنجليزية، والفارسية، والأردية، وعاصمتها هي المنامة، وقد نالت استقلالها عن المملكة المتحدة في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس سنة 1971م، وعملتها الرسمية هي الدينار، وتعتمد في اقتصادها على النفط والغاز الطبيع والثروة السمكية، وهي ذات مناخ حار رطب في الصيف، وجاف معتدل في الشتاء، بلغ عدد سكان مملكة البحرين حسب إحصائية تموز/ يوليو سنة 2014 حوالي 1.314.089 نسمة، منهم 62.4% من البحرينيين إلى جانب جنسيات أخرى؛ كالآسيوين، الأفارقة، العرب، ويدينون غالبيتهم بالديانة الإسلامية بنسبة 70.3%، بالإضافة إلى 14.5% من معتنقي الديانة المسيحية، وديانات أخرى كالهندسسية، والبوذية، واليهودية، وديانات أخرى، ويتوزعون على مساحتها الجغرافية البالغة 760 كيلو متر مربع، وهي مساحة جغرافية صغيرة لا سيما في ظل الكثافة السكانية العالية.[١]
السياحة في البحرين
تحتوي البحرين على الكثير من المعالم السياحية الجميلة، ومن هذه المعالم:[٢]
- قلعة الرفاع: تُعدّ قلعة الرفاع من أبرز المعالم السياحية الأثرية في مملكة البحرين، وقد شُيدت فوق جرف في منطقة صحراوية مُنخفضة، وتوجد بين حيّ الرفاع القديم، ومدينة الرفاع الغربية الحديثة، وكان الهدف من وراء بنائها اتخاذها كحصن دفاعي، ومكان للسكن أيضًا، وتضم القلعة ثلاث مجموعات من الغرف مُستطيلة الشكل، ولكل غرفة منها إطلالة خاصة على فناء داخلي.
- جنة دلمون المفقودة: تُعدّ جنة دلمون المفقودة أكبر حديقة مائية في الشرق الأوسط، وهي عبارة عن حديقة ألعاب مائية افتتحت سنة ألفين وتسعة، وتقع جنة الدلمون في المحافظة الجنوبية، وتحديدًا في منطقة العرين، وسُميت بذلك بسبب تصميمها المُتميز العائد إلى حضارة دلمون القديمة، وتشتمل هذه الحديقة على كثيرٍ من الألعاب المائية المُناسبة للفئة العمرية الصغيرة والكبيرة، إضافة إلى وجود شاطئ اصطناعي الأمواج، ومساحات شاسعة خضراء، والكثير من المطاعم والمقاهي.
- محمية العرين: توجد محمية العرين في منطقة "الصخير" الصحراوية، بُنيت هذه المحمية عام 1976، وتوجد فيها الكثير من النباتات النادرة، إضافةً إلى حيوانات محلية، وحيوانات مستوردة من أماكن مختلفة في العالم، وهي مكان مُلائم لمن يُحبون الأبحاث العلمية في مجالات تنمية الحيوانات، وتكاثرها، والنباتات النادرة المُهددة بالاختفاء، وتتوفر في المحمية برامج تعليمية مُختصة بطبيعة حياة الحيوانات والنباتات، وذلك يمد السائحين بمعلومات ثقافية ممتعة.
- مارينا ويست: تشتمل مارينا ويست على الكثير من الأبراج السكنية المُشرفة على ساحل البحر، إضافة إلى وجود عدد من المتاجر والمطاعم الفاخرة، إذ يستطيع السائح التسوق، وتناول الطعام اللذيذ، والتمتع بإطلالة مُدهشة.
- قلعة البحرين: تعدّ قلعة البحرين واحدة من المعالم السياحية الخاصة في البحرين، إذ تقع في مدينة المنامة وهي من الأماكن الأثرية التي تحتوي على مباني معمارية تاريخية تتعلق بعدد من الأحداث التاريخية التي مرت بها دولة البحرين على مدى السنوات، وقد استغرق بناء قلعة البحرين من عام 2300 ما قبل الميلاد وحتى عام 1700 ما قبل الميلاد.[٣]
- المسجد الفاتح: يعد المسجد الفاتح واحدًا من المقومات المهمة للسياحة في دولة البحرين، إذ يعدّ أحد أكبر الأماكن الخاصة في العبادة، وهو من أكبر المساجد الموجودة في جميع أنحاء العالم، إذ من الممكن أن يستوعب المسجد حوالي سبعة آلاف مصلي، كما يمتلك المسجد قبة كبيرة جدًا صُنعت من عدد من الألياف الزجاجية، وتتميز جدران المسجد الفاتح بأنها زُينت بطريقة جميلة جدًا باستخدام الخط الكوفي، وقد بُني هذا المسجد في عام 1987م على يدي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة -رحمه الله- وسُمي في فترة لاحقة باسم أحمد الفاتح.[٤]
- متحف البحرين الوطني: يعدّ متحف البحرين الوطني أول المتاحف التي ظهرت في منطقة الخليج العربي، إذ افتتح في عام 1988م، ويقع في المنطقة المقابلة للبحيرةٍ التي تتميز بجمالها الخلّاب، ممّا يُضفي على التصميم المعماري الخاص بالمتحف النحتي وواجهاته المصنوعة من الحجر جمالًا خاصًا به، كما يضم المتحف عددًا من الأدوات المزينة بالتماثيل الخاصة بالفن المعاصر، ويتكوّن المتحف من عدد من القاعات الداخلية التي يوجد فيها مجموعة من الآثار النادرة التي حُصِل عليها من عدد من المواقع الأثرية الموجودة في جميع أنحاء البحرين، والتي تدل على مدى ثراء تاريخ البحرين، ويغطّي المتحف ما يزيد عن ستة آلاف عام من تاريخ البحرين، ويضم قاعتين خاصتين في التقاليد والعادات المحليّة، تتمثل في السكن التقليدي والملابس الشّعبيّة، ويوجد في المتحف قاعةٌ خاصة في الفنون تحتوي على أشهر الأعمال الخاصة في الفنانين البحرينيين، كما توجد قاعة تحتوي على أهم المعارض من شتى أقطار العالم.[٥]
اقتصاد البحرين
تُعد مملكة البحرين من أسرع الدول في التقدم الاقتصادي على المستوى العربي وِفقًا لقرار لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في شهر يناير من عام 2006، ويُصنف اقتصاد البحرين على أنه أكثر اقتصاد حرّ في الشرق الأوسط بناءً على دليل الحرية الاقتصادية لعام 2006، وفي المركز 25 عالميًا، وقامت مملكة البحرين باعتناق الحرية الاقتصادية نتيجة لحاجتها إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط المحدود الموجود بها على عكس دول الخليج القريبة منها، إذ تمتلك البحرين كمية قليلة من النفط، ومن أجل ذلك دخلت، وتوسعت في مجال الصناعات الثقيلة، والصناعات المصرفية، والمجال السياحي، فهي المحور المصرفي الأساسي في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها مركز للتمويل الإسلامي، ونجم عن ذلك تشكل إطار تنظيمي قوي للصناعة في البحرين.
وفي عام 2005 وقّعت البحرين اتفاقية تجارية ثنائية حرة مع أمريكا لتُصبح بذلك أول دولة خليجية عربية تقوم بهذا، وفي الوقت الحالي تحدث برامج خصخصة كبيرة من أجل تصفية الممتلكات الحكومية الأساسية مثل؛ المرافق، والخدمات المالية، والبنوك، والاتصالات، فقد بدأت تقع تحت تحكم القطاع الخاص، وتُعد مملكة البحرين مقرًا ماليًا واقتصاديًا هامًا، كما أنها مركز أساسي للبنوك، والمصاريف في الخليج العربي، وكافة الشرق الأوسط، فهي مدينة مالية كمدينة فرانكفورت، وسنغافورة، ويوجد فيها مرفأ البحرين المالي المُشتمل على عدد كبير من فروع المصارف، والبنوك العالمية، إضافة إلى وجود عدد من المجمعات المالية، وهي ثاني دولة في البنوك بعد دولة سويسرا.
تلعب السياحة دورًا هامًا في اقتصاد البحرين، إذ يزورها عدد كبير من السائحين كل عام الأمر الذي يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد، ويوجد مصدران طبيعيان فقط في البلاد، وهما؛ النفط والغاز الطبيعي، فهما يمدان البحرين بأربعين بالمئة من العائدات، وتُعدّ البحرين أول دولة خليجية ظهر النفط بها، ونتيجة للكمية الاحتياطية المحدودة منه قامت منذ بداية العقد الماضي بعمل تنويع في اقتصادها، فقد أثبتت إنتاجها للنفط بما يُقارب الأربعون ألف برميل يوميًا، ويوجد اعتقاد ببقاء الكمية الاحتياطية من النفط مدة عشر سنوات، وقد تبقى لمدة خمس عشرة سنة، وتشتهر مملكة البحرين بصنع الألمنيوم، إذ يُقدر إنتاجها السنوي منه ما يُقارب ال 525000 طن متري، وتتوفر مصانع كثيرة في الدول المتقدمة تستورد الألمنيوم منها، وتُعد ألبا الشركة الرئيسية للألمنيوم في البلاد، وتوجد شركات أخرى، ومنها جارمكو، وبكلسكو، وميد وغيرها، وإضافة للألمنيوم فإن البحرين أكبر دولة مُصنعة للسفن في منطقة الشرق الأوسط، وهي تمتلك ثاني أكبر ميناء صناعي في العالم.[٦]
المراجع
- ↑ "البحرين"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرف.
- ↑ صفا الحسن (2018-4-26)، "السياحة في البحرين : تعرف على أجمل معالم البحرين السياحية!"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرف.
- ↑ "Bahrain Tourist Attractions", mapsofworld, Retrieved 10-09-2018. Edited.
- ↑ "Al Fateh Mosque", culture.gov.bh,4-1-2019، Retrieved 4-1-2019. Edited.
- ↑ "متحف البحرين الوطني"، culture.gov.bh، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "اقتصاد البحرين"، marefa، 2009-10-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرف.