محتويات
مدينة ماربيا
تقع مدينة ماربيا الساحلية في الناحية الجنوبية من إسبانيا، لها شريط ساحلي جنوبي يمتد على البحر الأبيض المتوسط بطول 44 كيلو متر، وتتبع مقاطعة مالقة، يعدّ مناخها معتدلًا بفضل سلسلة الجبال التي تحميها من الرياح التي تؤثر على درجة الحرارة، وأمطارها على مدار السنة وتصل إلى 628 لترًا.
يعود تاريخ الاستيطان فيها إلى الفنيقيين الذين سكنوها في القرن السابع قبل الميلاد، ثم تعاقبت عليها حضارات كثيرة من القرطاجيين فالرومان فالبيزنطية، ثم القوطيون والمسلمون، وغيرهم.[١]
مناخ ماربيا
لا شك أن الموقع المميز والإستراتيجي الذي تتمتع به مدينة ماربيا الإسبانية ينعكس إيجابًا على مناخها، فيبدو لطيفًا رائعًا، ويتميز صيف المدينة بالاعتدال مما يجعله وجهة سياحية لمحبي أشعة الشمس، إذ تتراوح درجة الحرارة نا بين 25-30 درجة مئوية، وأما فصل الشتاء فهو معتدل عمومًا وتصل درجة الحرارة إلى 16 درجة مئوية، وبالطبع فإن هذا المناخ المعتدل أدى إلى نشاط الحركة السياحية على مدار العام في المدينة.[٢][٣]
السياحة في ماربيا
أدى التعاقب الحضاري في مدينة ماربيا الإسبانية إلى تنوع الآثار الخالدة، فكل حضارة تركت فيها روائع معمارية فريدة؛ الأمر الذي أكسبها مقومات سياحية ومعالم تاريخية جذبت الكثير من الوافدين من جميع أنحاء العالم، ناهيك عن طبيعتها الجغرافية وما تحضنه من شواطئ ومساحات طبيعية منفردة، وسنتحدث في هذه الفقرة عن أبرز هذه المعالم والمقومات:[١][٤][٢][٣][٥]
المعالم الأثرية في ماربيا
- قلعة سهيل: يعود تاريخها إلى عام 956 م في عهد الحضارة الإسلامية، طرازها عسكري بالدرجة الأولى، فقد بناها المسلمون لتكون حامية لهم وللمدينة من أي هجوم عسكري، وتعود فكرة إنشائها إلى الخليفة عبد الرحمن الثالث، فقد قرر آنذاك أن يكون شكلها مربعًا ومحاطة بالأبراج العالية، وتحتضن القلعة متحفًا عريقًا يضم قطعًا أثرية تحكي عن الحضارات التي مرت على المدينة، ويمكن للسائح صعود القلعة والتمتع بنظرة بانورامية على المدينة، وتجدر الإشارة إلى أن القلعة تشهد عروضًا فنية وحفلات موسيقية فريدة بين الحين والآخر.
- كنيسة فيغا ديل مار: يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي على يد الرومان، فيما جدّدها القوطيون في القرن السادس عشر، وتركوا بصمتهم بلا شك في البناء الجديد، مما يعني أن الكنيسة رومانية قوطنية.
- البلدة القديمة: تقع على الناحية الغربية من نهر الوادي الكبير، تضم أعرق البيوت الإسلامية والشوارع المرسومة وفق التخطيط الإسلامي إبان القرن السادس عشر الميلادي، وتتميز بيوتها بلونها الأبيض وعبق التاريخ الإسلامي الذي ينبعث منها بما يرجع الزائر إلى أحضان الحضارة الإسلامية.
- بلازا لوس نارانخوس: وهي عبارة عن ساحة سياحية تحيط بها شوارع وحارات ضيقة محاطة بأشجار البرتقال، وعليه فإنها تعرف بميدان البرتقال، تحتضن تمثال الحاكم خوان كارلوس، ومباني تاريخية تعود إلى عهد حضارة الأندلس الإسلامية.
- ساحة أفينيدا ديل مار: تعرض كثير من المنحوتات والأعمال الفنية في الهواء الطلق، وتقام فيها سباقات الخيول، والعديد من الاحتفالات والمهرجانات خلال الفترة الممتدة بين شهري حزيران يونيو وتشرين الأول أكتوبر من كل عام.
- كنيسة النغمة: يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي، وقد بنيت على أنقاض مسجد إسلامي أندلسي، تحتوي على بازيليكا وصحن مركزي مقبب برميلي، وحنية نصف دائرية تتخللها أعمدة على الطراز الكورنثي.
المتاحف في ماربيا
- متحف الحفر الإسباني المعاصر: يعود تاريخ إنشائه إلى القرن السادس عشر الميلادي، وهو مسجل على قائمة المعالم التاريخية المحمية كونه المتحف الوحيد من نوعه في إسبانيا، إذ يحتضن النقوش المعاصرة، والأعمال الفنية الجرافيكية خلال القرن الحالي والماضي، ويبلغ عدد مقتنياته ما يزيد عن 4.000 عملًا فنيًا، ينظم معارض مؤقتة بالتنسيق مع المتاحف الأخرى على مستوى إسبانيا.
- متحف رالي: افتتح عام 2000م، يقع بين بويرتر بانوس ومدينة ماربيا، وهو جزء من متاحف رالي التي لها فروع أخرى في مدن كثيرة، منها فرع اقيصارية في فلسطين، فرع الأوروغواي في أمريكا الجنوبية.
المسطحات المائية في ماربيا
- ميناء برتو بانوس: يوجد في منطقة نويفا المطلة على ساحل كوستال دي سول، أنشئ عام 1970 على يد خوسيه بانوس، يحتضن يخوت فريدة من نوعها على مستوى العالم الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة، ويمكن للأغنياء فقط استئجار اليخوت لأن سعرها غالٍ جدًا بل من أغلى الأماكن عالميًا.
- الشواطئ: يوجد في مدينة ماربيا ما يزيد عن 24 شاطئًا منتشرة على مساحة 27 كيلو متر مربعً، وتمتاز بعلامة العلم الأزرق مما يدل على جودتها العالية وإدارتها البيئية الممتازة، ومياهها الرقراقة النظيفة، ومن أشهرها شاطئ بلايا ديل الكابل أو ما يعرف بشاطئ باونتي بيتش، وشاطئ فاني بيتش الذي يتيح للزائر ممارسة الكثير من الأنشطة المسلية بما فيها صيد الكائنات البحرية، والسباحة في المياه الرقراقة، وركوب الخيل أو الدراجات الهوائية، وشاطئ بلايا فونتانيلا، وغيرها.
الحدائق في ماربيا
- حديقة ألاميدا ماربيا: بنيت في القرن السابع عشر الميلادي، تضم أشجارًا ونباتاتٍ نادرة وسط مجموعة من النوافير المصنوعة من السيراميك الملون وقطع الفسيفساء بما يضفي على المكان حيوية وجمالًا.
- حديقة لا كونستيتسيون: تعدّ مكانًا مثاليًا لمحبي الهدوء بعيدًا عن صحب الحياة المدنية، وتضم أشجارًا رائعة وزهورًا ملونة، بالإضافة إلى أماكن خاصة بالأطفال، وتُنظم حفلات وعروض تحكي عن الثقافة الإسبانية.
ملاعب الجولف في ماربيا
تحتضن ماربيا الكثير من الملاعب والأندية الخاصة بلعبة الجولف يصل عددها إلى 40 ملعبًا من أعلى مستوى، وكلها مطلة على البحر، ومنها:
- نادي ماربيا جولف ريزورت.
- نادي لوس نارانجوس للجولف.
- ماربيلا جولف.
المراجع
- ^ أ ب ahmed Khalifa ، " السياحة في ماربيا مدينة الاسترخاء الإسبانية"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019.
- ^ أ ب رباب فاروق (17-6-2016)، "10 أسباب تدعوك للسفر إلى ماربيا الاسبانية؟"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019.
- ^ أ ب "السياحة في ماربيا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019.
- ↑ "إسبانيا السياحة في ماربيا .. الدليل السياحى لرحلة ممتعة فى ماربيا المطلة على ” ساحل الشمس ” .."، المرتحل، 13-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019.
- ↑ "12 مناطق الجذب السياحي الأعلى تقييمًا في ماربيا"، tripnholidays، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019.