دهب
تعد مدينة دهب واحدة من المدن الواقعة في القارة الإفريقية، تحديدًا في جمهورية مصر العربية، وهي تابعة إداريًا لمحافظة سيناء الجنوبية، وتعد من المدن المصرية المطلة على خليج العقبة، وهي مكونة من جزأين؛ الجزء الأول هو قرية العسلة الواقعة في ركنها الجنوبي، وهي منطقة ذات طابع بدوي، أما الجزء الآخر فهو المركز التجاري الواقع في المنطقة الشمالية، والذي يحتوي على عدد من الأسواق الشعبية، وتتميز هذه المدينة بشواطئها وإمكانية الغطس في مياهها الممتلئة بالشعب المرجانية.[١]
وقد كانت هذه المدينة منذ بداية نشأتها من القرى صغيرة الحجم، والتي كانت تشتهر بصيد الأسماك، فكان ركيزة قوية لدخل دهب، وذلك حتى بداية التسعينات، إذ بدأت الحكومة المصرية في تلك الفترة ببناء عدد من الفنادق والأماكن السياحية المطلة على شاطئ خليج العقبة[٢]، وقد كانت هذه المدينة في قديم الزمان تستخدم كميناء بحرّي على شواطئ خليج العقبة من عصر الأنباط خلال فترة القرن الثاني عشر، وذلك لحفظ البضائع إلى أن تُنقل إلى ميناء السويس برًا، وبهذا سيطرت مصر على طرق التجارة الشرقية والغربية من خلال ميناء دهب وميناء السويس، وبقيت على هذا الحال لمدة سنة. 106م.[٣]
السياحة في دهب المصرية
يرجع سبب تسمية دهب بهذا الاسم؛ لاصطباع رمالها النّاعمة باللّون الأصفر الزّاهي الذي يحاكي الذّهب في بريقه، إلى جانب كونها الوجهة المثلى لعشّاق وهواة الغطس، والاستمتاع بمنظر المرجان الذي يشتهر به البحر الأحمر، مما رفع أسهمها كعامل جذب سياحي إلى جانب الكثير من الأماكن التي تستحق الزّيارة، من أهمّها:[٤][٥]
- البقعة الزرقاء: أو Blue Hole، أو الثّقب الأزرق، وهي عبارة عن حفرة دائريّة تقع تحت مستوى مياه البحر الأحمر، وقد أحيكت حولها الكثير من الحكايات، واحدة منها تخبر عن سقوط مذنّب من السّماء خلّف وراءه حفرة زرقاء عمقها يصل إلى 10 كيلو مترات، ولكن السّبب العلمي الصحيح وراء هذه الحفرة الزّرقاء يعود إلى تآكل الحجر الجيري نتيجة تدفّق الأنهار الجليديّة على مستويات اليابسة المنخفضة عن مستوى سطح البحر، وإذابتها للأرض، ويجب على السائح ألا يفوّت مثل هذا المنظر البديع المغمور بمياه البحر، والاستمتاع بجيرانه من الشعاب المرجانيّة، وزوّاره من الأسماك الملوّنة النّادرة، ويعتبر الثّقب الأزرق الوجهة المثاليّة لمحبّي الغوص والغطس من محترفين أو هواة.
- محمية نبق: هي محميّة طبيعيّة عمرها 25 عامًا، إذ أُعلنت كمحميّةً رسميًّا عام 1992 ميلاديًّا، ويصل إجمالي مساحتها إلى 600 كيلو متر مربّع، تقع إلى جنوب سيناء، وتحتوي على نباتات صحراويّة نادرة كادت أن تنقرض من جميع المحميّات إلاّ منها، إذ تحتوي على ما يقارب من 134 صنفًا نباتيًا نادرًا، 86 منها يوجد فقط في محميّة نبق على المستوى العالمي، بالإضافة إلى نوعيّات نادرة من الأسماك المهدّدة بالانقراض.
- جزيرة لاجونا: تمتلك شواطئ رمليّةً ناعمة، إذ تعتبر الشّاطئ الرملي الوحيد في دهب، إذ يتميّز غيرها بالشواطئ الصخريّة، وتحتضن مياهها شعبًا مرجانيّةً زاهية الألوان وأسماك نادرة، ويهوي إليها قلوب محبّي الغوص من جميع أنحاء العالم، كما تحتوي جزيرة لاجونا مراكزًا للتدريب على الغوص لهواة الغوص من غير المحترفين.
- محميّة أبو جالوم: أو كما تعرف بمحميّة وادي الرسّاسة، وهي محميّة بحريّة بريّة، تضم مئات الأنواع النّادرة من الأسماك والشّعب المرجانيّة، إلى جانب أنواع نادرة من الطّيور والحيوانات الصحراويّة المهدّدة بالانقراض، كما تحتوي على سلسلة من الكهوف التي تقع داخل البحر الأحمر، وتمتد إلى عمق 100 مترًا تحت سطح البحر.
- منطقة المسبط: توفّر هذه المنطقة كلّ ما يحتاجه السّائح من مطاعم، ومراكز تسوّق، ومقاهٍ، ومحال تجاريّة تبيع التحف والتذكارات الفرعونيّة وأوراق البردى، فهي تعد المركز التجاري لمدينة دهب.
- جزيرة كورال: تجمع ما بين جمال الطبيعة، وكلاسيكيّة الآثار الفرعونيّة القديمة، لذلك تعد الوجهة المثلى لمحبّي الآثار والعزلة وسط أحضان الطّبيعة إلى إمكانيّة الغطس في مياهها، فهي تعتبر من أهم مواقع الغطس في دهب لما تضمّه مياهها من شعب مرجانيّة قريبة من سطح الماء، ويمكن رؤيتها حتى دون الحاجة للغطس، ولكن الغطس يزيد من الاستمتاع بجمالها.
- الطبيعة الجبليّة والصحراويّة: تشكّل جبال سيناء الوجهة المطلوبة، لمحبّي التخييم، وعشّاق رحلات السّفاري وهواة تسلّق الجبال، ومن أهمّها جبل موسى؛ وهو الجبل الذي تكلّم به الله مع نبيّه موسى عليه السّلام، مع إمكانيّة التجوّل وسط ربوع هذه الصحراء والجبال، بواسطة درّاجات ومركبات الدّفع الرّباعي، لهواة المغامرات والسرعة، إلى جانب أن السّياحة في هذه المنطقة تتيح للسّائح تجربةً فريدةً من نوعها، فهي تمكّنه من تجربة طريقة حياة البدو، وتناول طعامهم، واختبار أسلوب حياتهم، دون نسيان ذكر دير سانت كاترين لمحبّي السياحة الأثريّة الدينيّة.
المناخ في دهب
عندَ رغبتكَ بزيارة مدينة دهب المِصريّة، ينبغي عليكَ معرفة طبيعة مُناخها في الفصل الذي تُريد زيارة المدينة فيه، ويُمكن القول نظرًا لوقوع دهب في محافظة سيناء الصحراويّة، فإنّ درجات الحرارة تميل للارتفاع فيها في معظم أوقات السّنة، إذ تبلغ العظمى في أغلب مناطق دهب 29 درجة مئويّة صيفًا، لذلك يعد فصل الشّتاء أفضل الفصول لزيارتها؛ لاعتدال درجات الحرارة فيه، والاستمتاع بالسّباحة والغوص في مياهها الدّافئة، واكتساب السّمرة المحبّبة للكثيرين، تحت أشعّة الشّمس الشتويّة المعتدلة.[٦]
المراجع
- ↑ "Dahab Travel Guide", www.ask-aladdin.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Dahab, the small Sinai town that became a hipster utopia-on-sea", www.thenational.ae, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "مدينة "دهب" البحر الأحمر"، www.teb21.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-10. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في دهب"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21. بتصرّف.
- ↑ "اهم الاماكن السياحية فى دهب"، ymsafer، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21. بتصرّف.
- ↑ "أفضل وقت لزيارة دهب في سيناء مصر"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21. بتصرّف.