محتويات
تونس
حصلت تونس على استقلالها عن فرنسا عام 1956م ليكون ذلك العام بمثابة وعد جديد وبداية جديدة للدولة بعد سنوات من الظلم والقمع وسلب خيراتها ونهبها، وهي بهذا لا تختلف عن غيرها من دول الوطن العربي التي عانت من ويلات الإمبريالية في القرن الماضي، وتقع تونس في الشمال من إفريقيا على حدود مشتركة مع كل من الجزائر وليبيا والبحر الأبيض المتوسط في الشمال، وعلى الرغم من مساحتها الصغيرة بالمقارنة مع الدول الحدودية المجاورة لها إلا أنها تتمتع بثقل سياسي واقتصادي في القارة كافة، إذ تبلغ مساحتها الكلية 163.1 ألف كيلو مترًا مربعًا، وبتعداد سكاني مقداره 10.9 مليون نسمة، ينحدرون من أصول عربية وإفريقية، ويتحدثون اللغة العربية ويتقنون اللغة الفرنسية وبعض اللغات القبلية والأمازيغية، ويدين غالبيتهم بالديانة الإسلامية، ويتعاملون بالدينار التونسي ويعتمدون في الاقتصاد على زراعة مختلف أنواع المحاصيل فالأرض في تونس خصبة، وقطاع الصناعة كالعديد من المواد الغذائية والصناعية، وقطاع التعدين، وتتمتع بمناخ حار متوسطي في الصيف، وبارد للغاية في فصل الشتاء مع هبوب الرياح في أوقات مختلفة من السنة، وانتشار الصيد البحري على كافة المدن الساحلية[١].
السياحة في تطاوين
يرغب الكثير من السياح بزيارة تطاوين لرؤية مناطقها الطبيعية الأثرية والعروج على معالمها، وفيما يأتي سنذكر أبرز تلك المواقع:
- القصور الرومانية: وهي مناطق أثرية معروفة في المدن القبلية في تونس، إذ تكثر تلك الآثار المصنوعة من الطين والمنحوتة في الصخور، وهي عبارة عن منازل سكنها الناس قديمًا وبقيت على حالها حتى اليوم.
- تسلق الجبال: إذ تتميز الجبال في تطاوين بارتفاعاتها الشاهقة عن سطح الأرض، ويحب المغامرون خوض تجارب الإثارة والتحدي بتسلقها ضمن مجموعات.
- المهرجانات والفعاليات الترفيهية: إذ تقيمها العديد من القبائل في تطاوين، وتتضمن سباق الجمال والخيول وسط تشجيع من السكان وإقبال شعبي كبير.
- مسجد تطاوين الشهير: الذي يتميز بمعماره الفريد، ويأتيه السكان للعبادة أو لتلقي دروس العلم والفقه على يد العلماء والمشايخ.
- زيارة الهضاب والسهول: تلك التي تزخر بها المنطقة، والتقاط العديد من الصور الساحرة لمعالمها الطبيعية[٢].
تطاوين
هي إحدى أشهر الولايات التونسية التي تقع في جهة الشرق من البلاد، وتحديدًا في الغرب من صحراء مطماطة الشهيرة، ويسكنها حوالي 142.5 ألف نسمة ينحدرون من أصول عربية وبربرية وأمازيغية قبلية مثل قطوفة والدويرات وبني يخزر والودارنة والزرقان والكراشوة وسليمية والدغاغرة والمقابلة وغيرها، إذ يبدو التلاحم بين أبناء العشيرة الواحدة واضحًا من خلال التآلف والانسجام، والتجمع في المنطقة السكنية، ومشاركة بعضهم في الأفراح والأحزان، ويعتمدون في الاقتصاد على زراعة بعض المحاصيل مثل التين والزيتون والموز والنخيل، بجانب استغلال الأراضي للحيوانات في المراعي، ثم استخدام الإبل وصناعة الألبان واللحوم وغيرها، ولولاية تطاوين تاريخ مشرّف في صفحات المجد التونسية، إذ كانت معقلًا للثوار أثناء صراعهم مع المحتل الفرنسي، وبرزت العديد من الأسماء القيادية منهم، كما ساعدوا على إيواء الثوار في المناطق الجبلية الحصينة، وقد عثر على العديد من مقتنياتهم وأسلحتهم في تلك المنطقة[٣].
