السياحة في المجر

المجر

تعرف المجر رسميًا باسم جمهورية المجر، وتقع وسط القارة الأوروبية، وهي دولة حبيسة أي لا حدود بحرية لها، إذ تحدها سلوفاكيا وأوكرانيا من الشمال، ورومانيا من الشرق، وصربيا وكرواتيا من الجنوب، وأخيرًا كرواتي وسلوفينيا والنمسا من الغرب، وعاصمتها بودابست، عملتها الرسمية فورنت ولغتها مجرية بالإضافة إلى لغات أخرى، نظامها السياسي برلماني جمهوري، نالت استقلالها في السادس عشر من نوفمبر عام 1918، ويحتفل الشعب المجري سنويًا بهذا التاريخ كعيد وطني للجمهورية، مناخها معتدل عمومًا فهو بارد ممطر شتاءً، دافئ صيفًا مما يعني أنه جيد جدًا للسياحة وجذب الوافدين طوال العام.[١]


المساحة المجر وسكانها

بلغ عدد سكان جمهورية المجر تبعًا لإحصائية عام 2014 حوالي 9.919.128 نسمة، يتوزعون على مساحتها الجغرافية البالغة نحو 93.028 كيلومترًا مربعًا، غالبيتهم من المجريين بنسبة 92.3%، بالإضافة إلى قوميات أخرى كالغجر بنسبة 1.9%، وديانتهم الرسمية مسيحية رومية كاثوليكية بنسبة 37.2%، وهناك ديانات أخرى منها الفينيين بنسبة 11.6%، لوثريين بنسبة 1.8% وغير ذلك، ويعتمدون في اقتصادهم على الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجمهورية كالبوكسيت، والغاز الطبيعي، والفخم، إذ يبلغ الناتج الإجمالي المحلي للجمهورية زهاء 130.6 مليار دولارًا، وناتج الفرد سنويًا يقارب 19.800 دولارًا.[١]


السياحة في المجر

تعد جمهورية المجر الأوروبية مكانًا سياحيًا بامتياز بفضل طبيعتها الخلابة فهي أرض نهر الدانوب الرقراق، بالإضافة إلى معالمها التاريخية الأثرية والثقافية التي تعددت وتنوعت بفعل تعاقب الحضارات والشعوب المختلفة على أرضها كالرومان، والعثمانيين، والمغاريين، والمغول، والتشيك والسوفييت، ومن أبرز معالمها السياحية التي تستحق الزيارة ما يلي:[٢][٣]

  • حديقة هورتوباجي الوطنية: فتحت أبوابها أمام الوافدين عام 1973م، وتعد المحمية الأكبر في المجهورية قاطبة، والأرض شبه الطبيعية الأكبر في القارة الأوربية، إذ عاشت فيها حيوانات غريبة منذ عصور غابرة كالخيول البرية في العصر الجليدي، والماشية والثيران، ويعيش فيها حاليًا 342 نوعًا من الطيور، وتتيح للزائر فرصة تنزه مثالية على جسر ناين آرك الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، وزيارة طاحونة كاريج التي بنيت في الفترة ذاتها.
  • دبرتسن: على الرغم من تعرضها لتدمير شبه كامل إبان الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تعد مركزًا ثقافيًا فكريًا هامًا في البلاد بفضل احتضانها جامعة دبريسن، وكنيسة ريفورمد العظمى وهي أكبر كنيسة بروتستنانتية في الجمهورية المجرية، بالإضافة إلى متحف ديري الذي يضم قطعًا أثريةً فريدةً تعود إلى حضارة مصر الفرعونية القديمة.
  • حديقة أغتيليك الوطنية: تقع في الجزء الشمالي من الجمهورية، وتبعد مسافة تقدر بنحو 3 ساعات بالسيارة عن العاصمة بودابست، وتحتضن أكبر كهوف أوروبا، وهي منطقة محمية تتيح للزوار ممارسة الكثير من الأنشطة الترفيهية والمغامرات التشويقية، ناهيك عن نزهة الاستمتاع بأنواع النباتات والحيوانات النادرة.
  • بيتش: وتسمى بيكس أيضًا، هي واحدة من المدن المجرية المدرجة على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو، وهي موطن الجامعة الأولى في المجر، وتحتوي على مبانٍ أثرية تعود إلى عهد القرون الوسطى، وساحات مليئة بالأبنية الباروكية، ومبانٍ دينية مثل كاتدرائية بيتش، ومسجد باشا غازي قاسم الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.
  • بحيرة بالاتون: وهي كبرى بحيرات المياه العذبة في وسط أوروبا، وهي وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء والباحثين عن الاستجمام، ويمكن للسائح الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، أو ممارسة الأنشطة المائية بما فيها ركوب القارب، أو أنشطة الهواء الطلق كركوب الدراجات.
  • سيجد: تحتل المرتبة الثالية بين أكبر مدن المجر السياحية، تحتوي على جامعة سيجد المرموقة والمتميزة، ويقام على أرضها مهرجان سيجد السياحي في مطلع فصل الصيف سنويًا، وقد بدأ الاحتفال منذ عام 1931م، وتضم الكثير من المزارات السياحية بما فيها متحف مورا، ومسرح سيجد الوطني، والبرج المائي، وكاتدرائية سيدان بميدان دوم وغير ذلك.
  • سوبرون: يعود تاريخها إلى العهد الروماني، وهي مدينة نمساوية هنغارية، فيما أصبحت جزءًا من هنغاريا أو المجر اليوم بحلول عام 1921، تعرضت إلى دمار شامل إبان الحرب العالمية الثانية، فيما نجت بأعجوبة مبانٍ عريقة تعود إلى القرون الوسطى، مما جعل المدينة معلمًا سياحيًا مميزًا للتعرف على الطرز المعمارية الفريدة في تلك الفترة، وأما أفضل ما يمكن للسائح الاستمتاع به في سوبرون فهو التجول سيرًا على الأقدام في جبال الألب والتقاط صور تذكارية لا تنسى.


السياحة في العاصمة المجرية

تعرف بودابست بلؤلؤة المجر، وحري بنا تخصيص فقرة منفردة للحديث عن معالمها السياحية بشيء من التفصيل:[٤]

  • زيارة مركز التسوق في أقصى نهاية شارع فاسي، يضم كل ما يناسب السائح من منتجات غذائية، هدايا تذكارية، حرف يدوية، مطاعم، وغير ذلك مما يعبر عن ثقافة هنغاريا.
  • منطقة القلعة الهادئة بعيدًا عن صخب المدينة، تضم القصر الملكي الذي ينفرد بزخارف معمارية ساخرة، ومتحف بودابست، ومتحف الفن المعاصر، بالإضافة إلى المعرض الوطني.
  • جزيرة مارغريت الفريدة ذات الحدائق الجميلة، يمكن للسائح الاستماع بالمناظر الطبيعية، أو أخذ حمام سباحة واسترخاء في ألفريد هاوس، أو زيارة الدير الدومينيكاني وهو ما يعرف بالكنيسة الفرنسيسكانية.
  • ميدان فوروشمارتي، وهو مركز تسوق شهير يعج بالسياح السكان المحليين باعتباره أهم سوق منتجات وهدايا العام الجديد.
  • شارع أندراسي، وقد أدرجته اليونيسكو على لائحة التراث العالمي، يلقب بشانزليزليه في بودابست أو الساحة الثقافية لكونه موطنًا للمسارح والمتاحف ودار الأوبرا وغير ذلك من كبرى المؤسسات المرموقة.
  • تل جيليرت هيل، وهو تل مرتفع في المدينة يتيح للزائر الاستمتاع بإطلالة بانورامية على العاصمة بودابست، سمى بهذا الاسم تخليدًا لذكرى أسقف جيليرت المدعو جيرالد الذي أعدمه الوثنيون في كفاحهم ضد المسيحية عام 1046م، يحتوي التل على قلعة وتمثال لسيدة.
  • مبنى البرلمان، وهو ثالث أكبر مبنى برلماني في العالم، عمره يزيد عن مئة عام، مبني على طراز العمارة القوطنية الجديدة، أدرجته الجهات المختصة على لائحة التراث الثقافي العلامي التابعة لليونيسكو.


المراجع

  1. ^ أ ب "المجر"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  2. " أفضل الأماكن السياحية في المجر"، ar-المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  3. "السياحة في المجر"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  4. "وجهات سياحية دليل السائح إلى بودابست.. لؤلؤة المجر وباريس الشرق"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.

فيديو ذو صلة :