أبرز المعلومات عن تسونامي اليابان

• ذات صلة
• ماسبب حدوث الزلازل
• أجزاء البركان

التسونامي في اليابان

وقع زلزال تسونامي اليابان في الحادي عشر من شهر آذار من عام 2011 م، وقد أطلق عليه اسم سينداي العظيم، أو توهوكو العظيم، إذ بدأت هذه الكارثة الطبيعيّة بتعرّض اليابان لهزّة أرضيّة قوية بلغت تسع درجات على مقياس ريختر قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة هونشو، وتسببّت بحدوث أضرار واسعة النطاق، ثمّ بدأت سلسلة من موجات تسونامي كبيرة وصل ارتفاعها إلى نحو عشرة أمتار، إذ دخلت ودمّرت العديد من المناطق السّاحليّة في البلاد، وبالأخصّ منطقة توهوكو، إذ امتدّ التسونامي إلى عمق ثمانية كيلو مترات داخل المدينة، بالإضافة إلى أنّها تسببّت في وقوع حادث نّووي كبير في محطة الطاقة اليابانيّة على طول الساحل المجاور لها، وقد تسببت أمواج التسونامي في قتل الآلاف من المدنيّين، وتدمير البنية التحتيّة للمناطق المحيطة.^[١]

أسباب حدوث تسونامي اليابان

أشارت الدّراسات والأبحاث الحديثة أنّ السبب الرّئيسي لتكون أمواج تسونامي التي ضربت سواحل اليابان هو الزلزال الذي حدث تحت سطح البحر بداية ثمّ انتقل إلى اليابسة، وأدّى الزلزال إلى وجود تحرّكات عنيفة للرّواسب والطبقة الطينيّة، والتي بدورها أطلقت قدرًا هائلًا من الطّاقة المخزّنة، والناتجة عن انزلاق صفيحة المحيط الهادئ التكتونيّة تحت الصفيحة الأوراسيّة بشكل مفاجئ، وأدّى هذا الانزلاق إلى تشكّل هزة أرضية ضخمة في منطقة الالتقاء مسببّة حركة هائلة ومفاجئة انتقلت إلى المحيط لتُحدث فيضان تسونامي العظيم.^[٢]

الأضرار الناتجة عن تسونامي اليابان

تسببّ زلزال وتسونامي اليابان في دمار غير مسبوق، إذ أدت أمواج التسونامي إلى تدمير جزء كبير من الساحل الياباني، وعندما تحرّك التسونامي إلى الشّرق عبر المحيط الهادئ تعرّضت هاواي للتدمير، كما أنّه ألحق أضرار جسيمة في الساحل الغربيّ للولايات المتّحدة الأمريكية، وتسبّب الزلزال في تدمير ما يزيد عن 120 ألف مبنى بالكامل وما يقارب 278 ألف مبنى بشكل نصفي و726 ألف مبنى بشكل جزئي، كما تقدّر الخسائر المالية المباشرة بنحو 199 مليار دولار.^[٢]

وقد بلغ إجمالي العدد الرّسمي للقتلى وللمسجّلين في عداد المفقودين إلى ما يقارب 20 ألف شخص على الأقل، معظمهم من عدّة محافظات، بما في ذلك محافظة مياغي الّتي شهدت أكبر الخسائر البشريّة، إذ عانت من قتل أو فقد ما يقارب 10,800 شخص، وإصابة أربعة آلاف آخرين.^[٣]

حقائق عن تسونامي اليابان

أثّر زلزال وتسونامي اليابان على الكرة الأرضيّة كاملةً من حيث الجغرافية، وفيما يأتي بعض الحقائق العلمية المذهلة عن ذلك:^[٢]

• عمل الزلزال على حرف محور الأرض بنسبة بسيطة عن طريق تشتيت الكتلة، وأدّى هذا الانحراف إلى تقصير يوم الأرض بمقدار ميكروثانية.
• ضربت اليابان أكثر من 5 آلاف هزّة أرضيّة ارتداديّة في العام الّذي تلا الزلزال، وكان أكبرها بقوّة 7.9 على مقياس ريختر.
• انخفض حوالي 400 كيلو متر من ساحل هونشو الياباني الشّمالي بمقدار 0.6 متر، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي.
• سرّعت الأمواج الزّلزاليّة في القارة القطبية الجنوبيّة الناتجة عن الزلزال مجرى ويلنز الجليدي وهزّته بمقدار 0.5 قدم.
• حطّم التسونامي الجبال الجليديّة قبالة الجرف الجليدي في القّارة القطبيّة الجنوبيّة.
• عبر تسونامي اليابان المحيط الهادي، وتسببّت موجة عالية بإرتفاع خمسة أمتار في مقتل أكثر من 110 آلاف من الطيور البحريّة الّتي تعشّش في محميّة ميدواي أتول الوطنيّة للحياة البريّة.
• تراجعت المياه في المضائق البحريّة في النرويج، إذ ترددّت المياه ذهابًا وإيابًا مع تسارع موجات الزلازل اللّاحقة للزلزال الرئيسي.
• أنتج الزلزال قعقعة منخفضة الترددّ تسمّى الأشعة تحت الحمراء، والتي سافرت إلى الفضاء واكتشفها قمر جويس الصناعي.
• أطلقت المباني الي دمّرها التسونامي آلاف الأطنان من المواد الكيميائية المدمّرة للأوزون والغازات الدّفيئة في الغلاف الجوّي.

معلومات عن اليابان

تعدّ اليابان إحدى دول آسيا، إذ تقع بين المحيط الهادي وبحر اليابان، وتبلغ مساحتها 377,873 كيلو متر مربع، وقد سماها الصّينيّون بأرض المشرق أو منبع الشّمس لوقوعها في أقصى العالم، وتتكون اليابان من 47 مدينة، إذ يمكن تقسيم هذه المحافظات بالاعتماد على الجغرافيا إلى ثمان مناطق وهي؛ هوكايدو، وكانتو، وتوهوكو، وكينكي، وشيكوكو، وتشوبو، وتشوكوغو، وكيوشو، وأوكيناوا، وتتميز كل منطقة من هذه المناطق بتراث ولهجة منفردة بها مختلفة عن المناطق الأخرى، وتعد اليابان من الدّول التي تتسم بكثافة سكّانية عالية، إذ يبلغ عدد سكّانها ما يقارب 127 مليون نسمة حسب آخر الإحصاءات.^[٤]

تعاني اليابان عامة من الكوارث الطبيعيّة كالزلازل والبراكين، إذ تعرّضت لزلزالين مدمرين وهما هانشين وأواجي في عام 1995م، وزلزال نيغاتا تشوايتشو عام 2004م، وقد أدّت هذه الزلازل إلى وفاة عدد كبير من اليابانيين، وتعمل اليابان جاهدة للحدّ من آثار وخطر هذه الكوارث، فعملت على استخدام مبانٍ مقاومة للزلازل، واستعمال تقنيات عالية في الكشف عن الزلازل وتحديد مسارات الرّياح بدقّة.^[٤]

تقع دولة اليابان بين خطي عرض 24 درجة و46 درجة شمالًا، وخطيّ طول 122 درجة و146 درجة جنوبًا، وتغطي الغابة الجبلية حوالي 73 من المساحة الكلّية لليابان، ممّا تجعل منها مساحات غير صالحة للسكن والزّراعة، أمّا بالنسبة للمناخ، فيمتاز مناخ اليابان بأنّه معتدل، وتتكوّن اليابان من ست مناطق جغرافيّة رئيسّة، هي؛ بحر اليابان، وبحر بيستو الدّاخلي، وهوكايدو، وجزر ريوكيو، والمحيط الهادي، وأواسط المرتفعات، كما يمتاز شاطئها بمناخ معتدل رطب شبه مداري.^[٥]

وتعدّ اليابان الدولة الثانية على العالم في قوّة اقتصادها على الرّغم من تعرضها للكثير من الزلازل والبراكين على مدار العام، كما أنّ شعبها شعب غني ومثقّف ويمتلك أخلاق متميّزة، وتوجد مناهج دراسيّة مخصصّة في المدارس لتعليم الأخلاق وكيفيّة التعامل مع الآخرين.^[٦]

المراجع

1. ↑ "Japan earthquake and tsunami of 2011", www.britannica.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Japan Earthquake & Tsunami of 2011: Facts and Information", www.livescience.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.
3. ↑ "Aftermath Of The Disaster", www.britannica.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Japan", www.britannica.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.
5. ↑ "I.Land and Climate of Japan", www.mlit.go.jp, Retrieved 25-6-2019. Edited.
6. ↑ "Japan Facts for Kids", www.sciencekids.co.nz, Retrieved 25-6-2019. Edited.