نوبات الهلع
يُعاني الأفراد الذين يمرون بنوبات الهلع من الإحساس المفاجئ بالذعر والخوف الشديدين بالإضافة إلى ظهور أعراضٍ بدنية أخرى لديهم أحيانًا، مثل خفقان القلب، والتعرق الشديد، وضيق النفس، وآلام الصدر، والدوخة، وربما الشعور بالموت المحتم أيضًا، وقد تستمر هذه الأعراض لدقائق معدودة، ثم ما تلبث حتى تختفي تمامًا، وللأسف لا يوجد هنالك علاج طبي للتغلب على هذه المشكلة نهائيًا؛ فكل ما هو متوفر عبارة عن أدوية تهدف إلى تقليل حدة الأعراض عند الأفراد الذين يمرون بنوبات الهلع، وتُعد مضادات الاكتئاب من بين أبرز أنواع الأدوية التي يصفها الأطباء للتعامل مع أعراض المشكلة، لكن يبقى هنالك أساليب نفسية وحياتية أخرى يُمكنها أن توفر بعض الفائدة في تخفيف حدة أعراض نوبات الهلع أيضًا[١].
علاج نوبات الهلع دون أدوية
تشتمل أبرز الخيارات والأساليب غير الدوائية التي يُمكن اللجوء إليها لتخفيف حدة نوبات الهلع على الآتي[٢]:
- الاستشارات النفسية: يستعين الأطباء النفسيين بما يُعرف بالعلاج بالكلام للتخفيف من حدة نوبات الذعر التي يُعاني منها الفرد، وعادةً ما يهدف هذا النوع من العلاجات إلى تحفيز المريض على تمييز وإدراك المواقف، والعواطف، والمحفزات التي تجعله يُعاني من الهلع؛ فكلما فهم وأدرك الفرد ماهية هذه المواقف والعواطف كُلما أصبح من السهل عليه التعامل معها بحكمة أكبر، وبالطبع سيُحاول الطبيب النفساني أيضًا جعل الفدر يُدرك عدم وجود الكثير من الخطورة المترتبة على الأعراض البدنية التي تُصاحب نوبات الهلع من أجل جعل هذا النوبات تبدوا أقل رعبًا بصورة تدريجية، وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى تعليم المريض أساليب الراحة والتنفس العميق لاستخدامها عند مجيء نوبات الهلع أو عند قرب مجيئها من أجل تخفيف حدتها.
- العادات الحياتية المناسبة: هنالك الكثير من العادات الحياتية والعملية التي يُمكن للمصاب بنوبات الهلع اتباعها من أجل تقليل حدة هذه المشكلة، مثل ممارسات رياضة اليوغا، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن المشروبات الكحولية، والمشروبات الغنية بالكافيين، وأي من العقاقير غير القانونية، والتدخين.
- الإبر الصينية: أظهرت نتائج بعض الدراسات أن لأسلوب الإبر الصينية أثرٌ إيجابيٌ محتمل على حالة الأفراد الذين يُعانون من نوبات الهلع، ومن المعروف أن هذا الأسلوب يعتمد بالدرجة الأولى إدخال إبر صغيرة وغير سميكة في مواضع معينة من الجسم.
- المكملات الغذائية: لا يوجد الكثير من الخبراء الذين يؤدون أخذ المكملات الغذائية لعلاج نوبات الهلع، لكن البعض باتوا يتحدثون عن وجود فائدة محتملة لمركب يُدعى ب"الإينوزيتول-Inositol" على الرغم من قلة الدراسات الداعمة لهذا الأمر، وعلى أي حال هنالك خبراء آخرون يؤكدون على وجود مكملات وفيتامينات أخرى يُمكنها أن تؤدي فعلًا إلى تقليل حدة نوبات الهلع والقلق عند الأفراد، مثل[٣]:
- الأطعمة والمكملات الغنية بفيتامين ب 12، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب 9، مثل: سمك السلمون، والكبدة، والبيض، والسبانخ، والحليب.
- مكملات الحديد؛ لإن الحديد يلعب دورًا مهمًا في عملية تصنيع هرمون السعادة، لكن يجب الحذر من أخذ أخذ الكثير من مكملات الحديد بسبب إمكانية أن يؤدي هذا الأمر إلى حصول أضرار جسمية خطيرة.
علاجات طبيعية للتخلص من القلق
يشير الخبراء إلى وجود اضطرابات القلق عند حوالي 18% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المعروف أن القلق يُمكنه أن يجعل الكثير من الأفراد يشعرون بالهلع والتوتر الشديد أحيانًا، ولحسن الحظ فإن هنالك الكثير من الأساليب الطبيعية والبسيطة التي يُمكنها المساعدة على تقليل مستويات القلق لدى الأفراد، منها[٤]:
- العلاجات العطرية (Aromatherapy): تمتلك بعض الروائح العطرية الطبيعية قدرة على تخفيف حدة القلق عند البعض، ويُعد عطر عشبة الخزامى أو الضرم من بين أشهر العطور التي يستعملها البعض لهذه الغاية.
- المشروبات العشبية: يرى بعض الباحثين وجود فائدة لشاي البابونج في تخفيف مستوى هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالتوتر.
المراجع
- ↑ Katharina Star, PhD (15-3-2019), "An Overview of Panic Attack Types and Symptoms"، Very Well Mind, Retrieved 18-4-2019. Edited.
- ↑ Joseph Goldberg, MD (26-6-2017), "What Are the Treatments for Panic Attacks?"، Webmd, Retrieved 18-4-2019. Edited.
- ↑ Jami Cooley, RN, CNWC (21-3-2019), "Natural Remedies and Vitamins for Anxiety and Panic Attacks"، University Health News, Retrieved 18-4-2019. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, CRNP (9-7-2018), "How to treat anxiety naturally"، Medical News Today, Retrieved 18-4-2019. Edited.