محتويات
المرأة في حياتك: هل هي واثقة من نفسها؟
من الصعب غض النظر عن المرأة الواثقة بنفسها، فهي مُغرية حقًا بشخصيتها وعقلها، وملفتة للأنظار، ومن المؤكد أنّها تلفتك أنت أيضًا، وهذا غالبًا ما دفعك إلى قراءة هذا المقال، وفي النقاط الآتية، يمكننا توضيح علامات المرأة الواثقة من نفسها حقًا دون تصنّع أو ريبة من داخلها:
اهتمامها بنفسها هو أولويتها الأولى
لأنها مؤمنة أنّ عنايتها بنفسها، وجمالها، وعقلها، وروحها، هو الأهم، وهو الدافع الذي يجعلها تقدّم أفضل ما عندها للآخرين، ولا تسمح أبدًا أن تكون مُستهلكة وضعيفة نفسيًا وعاطفيًا وجسديًا، وتقدّر التوازن الصّحي ما بين العطاء، والأخذ، وما بين العمل، والمتعة، وتعمل جاهدة على منح نفسها الراحة الكافية، ومكافأة نفسها على كل جهودها.[١][٢]
أصيلة وثابتة على مبادئها
لا تنجرّ المرأة الواثقة بنفسها إلى تغيير أفكارها وآرائها ومعتقداتها لتتماشى مع معايير ومعتقدات الآخرين، بل تسعى إلى فهم نفسها وفهم الأخلاق الحميدة حقًا، والتعرّف على طريق الحق، لتسلكه بعدها، دون أن تخشى من أحكام وآراء الآخرين، بل تحتضن نفسها، وتحتوي تفرّدها الجميل عن الكل. [١][٢]
واعية تمامًا لنقاط ضعفها وقوتها
وهي صفة مشتركة في كل النساء الواثقات من أنفسهن، فالمرأة الواثقة واعية جدًا في تحديد ما تجيده وما تستمتع به، وما يحقق لها السعادة، وهي أيضًا متقبّلة لنفسها تمامًا، وتدرك أنّها ليست مثالية، وأن لديها بعض النقاط والأمور التي يجب عليها تحسينها، لذا، فهي لا تنظر إلى نقاط ضعفها على أنّها مصدر خجل لها، بل تعتبرها فرصًا للنمو والتطوّر.[١][٢]
ناضجة عاطفيًا
تتصل المرأة الواثقة من نفسها بعواطفها ومشاعرها بشكل ناضج، وهذا ما يجعلها قادرة على التعبير عن رأيها وعواطفها بكل وضوح، كما أنّها لا تسمح لعواطفها بالسيطرة عليها بشكل طفولي، بل على العكس، تتمكن من التواصل وأداء مهام حياتها حتى في المواقف الصعبة. [١][٢]
مُدركة لقيمتها وجمالها وجوهرها
لا تنتظر من أحد أن يقيّمها، ولا تعتمد على الأشياء المادّية مثل المكياج أو الملابس الباهظة جدًا لكي تمنحها القيمة والجمال المعهودين، ولا تعتمد على العلاقات العاطفية أو أشخاص محددين لكي يمنحوها الثقة والقيمة اللازمة، بل هي سندٌ لنفسها، وعارفة لقيمتها حقًا.[١][٢]
مقتنعة أنّها سعادة نفسها
تتصف الفتاة الواثقة من نفسها باستقلالية واضحة في حياتها، وخاصةً استقلاليتها العاطفية والمعنوية، إذ إنّها موقنة بأن مصدر سعادتها الأول ينبع من داخلها، من عقلها، وقلبها، وتعرف ما يُسعدها، وهذا ما يجعلها مُفعمة بالحيوية والسعادة لكل من حولها، وكأنها شعلة من الطاقة والحب، وهذا ما يدفعها إلى جذب أنظار الجميع. [١][٢]
خدومة للجميع
هي ذات قلب طيّب، وتعلم أن أعمال الخدمة حسب قدرتها ستجعل منها أنثى أكثر سعادة، وأكثر ثقة، وأكثر قوة، كما أنّها تؤمن في أن ممارسة اللطف والخير تولّد فيها أقصى مراحل الرضا الذاتي، وهذا يعني الثقة العالية في النفس، البعيدة كل البعد عن الغرور، لذا، ستجدها عونًا للجميع، بمن فيهم عائلتها، زوجها، أطفالها، أصدقاؤها، زملاؤها، وكل من يستحق.[١][٢]
هل المرأة الواثقة من نفسها صعبة المراس؟
على العكس! بل إن ثقتها بنفسها تجعلها سيدة ذات أنوثة طاغية، ولطفٌ لا متناهي، وقلب واسع، وعقل ناضج، وثقافة بدون حدود، وتصرّفات واعية، لذا، إن المرأة الواثقة من نفسها هي الشريك الأفضل لحياة الرجل، فهي سندٌ له وقت الشدة، وهي ملجأ لقلبه في الضيق، وسيجد فيها الحب الحقيقي.