اعادة تدوير النفايات الالكترونية

• ذات صلة
• إعادة تدوير مخلفات المنزل
• ما أسباب زيادة كمية النفايات

النفايات الإلكترونية

للوهلة الأولى وعند سماعكَ بهذا المصطلح ترى بأنه مصطلح معروف في حياتنا اليومية، ولكن من الأسف قد يكون هذا المصطلح مُهمَل إلى حدٍ كبير، والنفايات الإلكترونية هي كافة المنتجات غير المرغوبة والمحتوية على أجزاءٍ إلكترونية، ونعني بغير المرغوبة أي التي تعطّلت ولا نفع يُرجى منها وكان التخلّص منها الحل الأمثل، كما تختلف طرق التخلّص من هذه النفايات بين رمي في سلة القمامة أو التبرعِ بها لمؤسساتِ خيرية أو إعادة بيعها مقابلَ ثمنٍ زهيد، ولعل أبرز الأمثلة العملية من حياتنا اليومية على النفايات الإلكترونية الأجهزة الكهربائية أو الهواتف الذكية وما إلى ذلك.

يواجه العالم منذ سبعينيات القرن الماضي مشكلةً في التخلّص من النفايات الإلكترونية، ومع مرور الوقت أصبحت هذه المشكلة أكثر تعقيدًا؛ وذلك لعدد من المخاطر الناتجة عن التخلّص من هذه النفايات بطريقةٍ خاطئة كدفنها مثلًا، فهي تحتوي على عناصر سامّة كالبريليوم، والكادميوم، والزئبق، والرصاص التي تتسرب حتمًا إلى البيئة مع مرور الوقت وتسبب اختلالًا في توازن التربة والهواء والماء وما يحيط بها من حياةٍ بريّة، ولعل أهم هذه المخاطر هو تلوّث المياه الجوفية أكثر فأكثر.^[١]

إعادة تدوير النفايات الإلكترونية

تُعد إعادة تدوير النفايات الإلكترونية الحل الأمثل للحد من المخاطر الناتجة عن هذه النفايات، والمعني بهذا المصطلح إعادة الاستخدام والمعالجة للمعدات والأجهزة الإلكترونية عامة دون اللجوء إلى التخلّص منها بطرقٍ تؤثر سلبًا على محيطنا البيئي، ويُعد مجال إعادة التدوير لهذه النفايات مجالًا متناميًا يزداد تطويره وأهميته مع مرور الوقت، وهو الذي يهدف لحماية الإنسان والبيئة من حوله، بالإضافة إلى حاجته إلى عمالةٍ كثيفة، وفيما يلي توضيح وتفصيل عن خطوات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية إلى جانب مجموعة من النصائح للخروج بأفضل النتائج:^[٢]

• الفرز : تأتي هذه الخطة في مقدمة خطوات إعادة التدوير والتي تهدف لفرز وتصنيف النفايات الإلكترونية وفقًا لمعايير محددة.
• التفكيك : تتطلب هذه الخطوة عددًا كبيرًا من العمّال والتي يبدأ بها العاملون بفصل القطع الإلكترونية عن باقي مكونات الجهاز مثلًا، كأن تنزع اللوحة الإلكترونية لجهاز الحاسوب، ومن ثم يوضع ما تبقى من المكونات في أماكن مخصصة لها كالبلاستيك والزجاج وما إلى ذلك.
• تقليل حجم النفايات : وهذه الخطوة تهدف لتقسيم حجم النفايات الإلكترونية وغيرها إلى أجزاء يمكن التعامل معها بسهولة.
• مرحلة أخرى من تقليل الحجم : وهي معنية بفصل بعض المكونات عن النفايات الإلكترونية عقب نشرها في مواقع مخصصة من خلال الاهتزاز.
• فصل المعادن المُمَغنِطة : تدخل كافة أجزاء النفايات الإلكترونية في هذه الخطوة أسفل مغناطيس مخصص لفصل المواد القابلة للمغنطة وذلك لفصلها عن النفايات الإلكترونية.
• فصل المعادن غير المُمَغنِطة : أي فصل المعادن كالنحاس والألمنيوم التي لا تنجذب للمغناطيسات، ويكون مصيرها البيع كمواد خام أو إعادة تدويرها واستخدامها لصناعاتٍ أخرى.
• الفصل بالماء : الخطوة الأخيرة وهي فصل البلاستيك عن الزجاج باستخدام الماء، ثم تُباع كافة المواد الخام الناتجة عن الخطوات السابقة لاستخدامها في صناعاتٍ مختلفة على نحوٍ مدروس.

أهمية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية

عُرِفَ مؤخرًا عن الدفن كطريقة للتخلّص من النفايات الإلكترونية، ولكن لم يتوفر الوعي اللازم لإدراك خطورة هذه الطريقة في التخلص من نوع النفايات هذا، لذا يتوجب عليكَ الابتعاد عنها والتفكير بما يحقق مصلحة الإنسان والبيئة، فوفقًا لوكالة حماية البيئة إن النفايات الإلكترونية أخطر المواد أو العناصر الموجودة ضمن مكبات النفايات، وعادة ما يتخلص منها أصحابها على نحوٍ غير صحيح، فيمكن للمعادن الثقيلة كالفولاذ أو العناصر الأخرى كالبلاستيك والزجاج الموجودة في النفايات الإلكترونية أن تلوث الهواء أو المياه الجوفية جرّاء تسرّب مواد معيّنة موجودة فيها، ومن جانبٍ آخر يمكن لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية وعدم إهمالها وعدم التخلص منها بطريقة غير مسؤولة أن يقلل كثيرًا من الطلب على تكوين وتعدين المعادن الثقيلة مثلًا، بالإضافة للتقليل من انبعاث الغازات المُلوثة للهواء وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري تدريجيًا، إلى جانب تحسّن صحة الإنسان نتيجةً للعناصر النظيفة من حوله.^[٣]

نصائح لإدارة النفايات الإلكترونية

للتخلّص من النفايات الإلكترونية في وقتنا الحالي نهج خاص يضمن الخروج بأفضل النتائج وبأقل الأضرار، إلى جانب ذلك يتوجب عليكَ كمستهلك اتباع مجموعة من النصائح أو الإجراءات لإدارة النفايات الإلكترونية لديكَ، منها:^[٤]

• قد يكون السبب الأكبر لوجود مثل هذه النفايات الإلكترونية هو الشراء الزائد عن الحاجة للإلكترونيات، لذا عليكَ التقليل من ذلك قدر المستطاع.
• تبرّع بالأجهزة أو الأشياء التي لا تحتاجها لكي يستفيد منها شخصٌ آخر.
• تتبع بعض المتاجر نظام إعادة شراء المنتجات القديمة، وعليكَ قبل شراء منتج جديد سؤال المتجر هل يعتمد نظام شراء المنتجات القديمة أم لا.
• راجع نصائح وخيارات إعادة تدور النفايات الإلكترونية في بلدك.
• فكّر بالنتائج السلبية الناتجة عن التخلّص الخاطئ من النفايات الإلكترونية.
• استبدل الوسائط المادية الخاصة بتخزين البيانات بالسحابة الإلكترونية المقدّمة من Google Drive مثلًا، وبالتالي توفّر عناء دفع الأموال وتقلل من المنتجات الإلكترونية بحوزتكَ.
• ثقف نفسكَ وأطفالكَ حول أفضل الطرق المتّبعة للتخلص من النفايات الإلكترونية.

قد يُهِمَّكَ

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مخاطر النفايات الإلكترونية قد تنتج عن الاتصال المباشر بالمواد والعناصر السامّة المتسربة من هذه النفايات، وتشمل المواد السامّة عناصر كالرصاص، والكادميوم، والكروم، إلى جانب مثبطات اللهب المبرومة أو حتى ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وقد تنتج المخاطر أيضًا عن استنشاق الأبخرة والغازات السامّة الصادرة عن تسرب المواد السامّة من هذه النفايات، أو حتى عن تراكم المواد السامة في التربة جرّاء دفن النفايات وبالتالي الوصول للمياه الجوفية وتلوث الغذاء. ولا يقتصر خطر النفايات الإلكترونية على ما سبق فقط، وإنما يتعدى ذلك ليصل تأثيرها للحياة البرية والبحرية، ولعل أكثر الدول تضررًا بهذه النفايات هي الدول النامية؛ بسبب قلة الإمكانات وضعف التقدّم التكنولوجي المساعد على إدارة النفايات بأفضل الطرق.^[١]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What is E-waste? Definition and Why It’s Important", ewaste1, Retrieved 7-6-2020. Edited.
2. ↑ "What is E-waste Recycling?", conserve energy future, Retrieved 7-6-2020. Edited.
3. ↑ "E-Waste Management: The Importance of Recycling E-Waste", dumpsters, Retrieved 7-6-2020. Edited.
4. ↑ "10 Tips for Managing e-Waste", theartofsimple, Retrieved 7-6-2020. Edited.