اسباب تدني مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية

اسباب تدني مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية
اسباب تدني مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية

اللغة الإنجليزية

يتواصل الأشخاص على كوكب الأرض مع بعضهم البعض عبر اللغات، وهي كثيرة وتختلف باختلاف البقعة الجغرافية والتاريخ، وتعد اللغة الإنجليزية أكثرها انتشارًا وشهرة على الإطلاق، إذ يتحدثها ثلث سكان العالم بما يساوي ملياري نسمة، وهي عبارة عن لغة جرمانية غربية أصلها من اللغة الهندية الأوروبية التي ترتبط باللغات الفريزية الهولندية والألمانية وغيرها ارتباطًا وثيقًا، وقد نشأت اللغة في بريطانيا (المملكة المتحدة) ومنها خرجت لبلاد شتى في العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإيرلندا ونيوزلندا، وهي اللغة الرسمية في العديد من المنظمات والمحافل الدولية مثل عصبة الأمم ومجلس الأمن وغيرها، ويقول علماء اللغة أنها تنحدر من المناطق الساحلية لبعض البلدان الأسكندنافية والأوروبية، وتتميز اللغة الإنجليزية ببناء وتركيب نحوي منضبط وسهل التعلم، إذ تشمل الأفعال المساعدة والضمائر وأدوات الربط والإشارة والصفات وغيرها، وتتكون من 26 حرفًا تكون عددًا كبيرًا من الكلمات التي جُمعت ودونت في القواميس الإنجليزية، وقد أُحدثت العديد من التغيرات والإدخالات على هذه اللغة مع تقدم الزمان وانفتاح الحضارات على بعضها البعض، ومن ذلك الاختصارات الكثيرة والتعابير الفنية والكلمات الهجينة، وقد نشأت العديد من الجمعيات والجهات التعليمية والأكاديمية المعنية بالحفاظ على اللغة من التشويه[١].


أسباب تدني مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية

يَلقى موضوع تدني المستوى التحصيلي عند الطلاب اهتمامًا كبيرًا من قِبل وزارة التربية والتعليم والمديريات العامة في المناطق التعليمية، إذ تبيّن أن هنالك ضعفًا في بعض المواد الرئيسية كاللغة الإنجليزية والعربية والرياضيات وذلك على نطاق واسع، كما تبيّن أنه ضعف تراكمي، إذ ينتقل الطالب من مرحلة إلى أخرى بضعف في القراءة والكتابة، الأمر الذي يُشكّل صعوبة في معالجة هذه المشكلة بالطرق التقليدية في المراحل المتقدمة من التعليم، وقد أخذ هذا الموضوع مساحةً كبيرة من دراسة واهتمام المعنيين فيه، إذ لا يمكن غضّ الطرف عنه أو إغفاله نظرًا لما يترتب عن ذلك من صعوبات يمكن أن تواجه الطالب بعد تخرجه من الثانوية العامة وانتقاله إلى الدراسة الجامعية والتحاقه بمعترك الحياة العملية، ويمكن حصر أسباب تدني مستوى الطلاب التحصيلي بعدد من الاحتمالات منها ما يتعلق بالطالب أو بالمعلّم أو البيئة المحيطة به أو المنهاج الدراسي، ومن هنا يأتي الدور الأكبر الذي يقع على عاتق الأهل والمعلم في إيجاد البدائل والحلول التي تتناسب مع حلّ المشكلة، كما لا يمكن إغفال دور الطالب لكونِه محور العملية التعليمية، وفيما يلي سنتناول عددًا من الأسباب الدقيقة التفصيلية لضعف اللغة الإنجليزية عند الطلاب:[٢]

  • عدم أخذ موضوع التعليم بالجدية المطلوبة لدى الطلاب، إضافة إلى عدم اهتمام الأشخاص المحيطين أو الأهل، مما يعني فقدان الدعم والتوجيه الصائب وتصحيح المسار.
  • أساليب تعليم اللغة الإنجليزية الضعيفة سواء من ناحية المعلّم أو المُقرر نفسه، فاللغات من أصعب المواد التعليمية التي تحتاج إلى الخبرة والتأني كي تنتقل المعلومة من المعلم إلى المتلقي.
  • عدم قراءة الكتب الإنجليزية أو الاستماع إلى البرامج الإنجليزية، فكما أوردنا في الفقرة الأولى أن اللغات عنصر متغير ودائم التحديث ويحتاج لمتابعة تطوره.
  • وجود الحاجز النفسي الذي يتمثّل بخجل بعض الطلاب من التحدث مع الآخرين متى سمحت الفرصة، وهو عائد لضعف الثقة بالنفس والمحتوى التعليمي الذي تلقوه.
  • أسلوب وطريقة حفظ المصطلحات الإنجليزية، وهو من الأخطاء الشائعة في تعلّم اللغة الإنجليزية، بينما يتمثل الأسلوب الصائب في تعلّم اللغة على شكل جمل، إذ إن تكوينها يساعد في فهم كيفية استخدام مصطلحاتها ومن ثم القدرة على التحدث بطلاقة وسهولة، إضافة إلى ترجمة الكلمات من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، ويفضل حفظها باللغة نفسها دون ترجمتها من الإنجليزية إلى الإنجليزية.
  • عدم إدراك أهمية تعلّم هذه اللغة على مستوى العالم واللغات الأخرى عامةً، وذلك من مسؤولية المعلم ثم الأهل، فمن واجبهم إطلاع الطالب على تأثير هذه اللغة على المسار المهني والعلمي في الحياة.


محاور تعليم اللغة الإنجليزية

تعد العملية التعليمية أخطر المؤثرات على شخصية الإنسان؛ وذلك لأنها الوسيلة التي تبني تفكيره ومعرفته، وتساعده على تحديد خياراته وهواياته واهتماماته وتوجهاته الأكاديمية والعلمية والفنية، ولهذا يجب أن يُنظر لكل مادة من المواد التعليمية والمناهج الدراسية بنظرة ثاقبة متأنية مبنية على الخبرة، ولا تنفصل اللغة الإنجليزية عن ذلك، إذ يجب تحديد المحاور الرئيسية التي ينبغي لكل طالب اتقانها وتعلمها عند إنهائه سنوات الدراسة، وفيما يلي سنتناول محاور تعليم اللغة الإنجليزية بالتفصيل[٣]:

  • الاستماع: وهي المهارة الأولى التي تعتمد كليًا على حاسة السمع، مما يجعل الطالب قادرًا على استيعاب النصوص التعليمية التي يقرأها المعلم على مسمعه، ويمكن تحسينها من خلال تعوّيد الطلبة على الاستماع للبرامج الإذاعية والتلفزيونية باللغة الإنجليزية.
  • القراءة: يفتقر معظم الطلبة إلى القدرة على قراءة النصوص المتكوبة؛ وذلك بسبب قلة توفّر الكتب والمراجع والقصص المكتوبة باللغة الإنجليزية في المدارس أو البيت، وهي تعتمد أساسًا على الممارسة وقراءة الكثير من النصوص دون الخوف من الوقوع بالأخطاء وتكرارها، وعندما يتقن الطالب القراءة سيتمكن من حفظ المصطلحات والألفاظ بسرعة.
  • الكتابة: ويأتي هذا المحور في المرحلة ما قبل الأخيرة من تعلم أي لغة مهما كان نوعها ودرجة صعوبتها، فبعد أن يتقن الطالب القراءة والاستماع يمكنه كتابة الجمل الإنجليزية وإملائها غيبًا بكل سهولة، ويمكن البدء بالكلمات أولًا أو الحروف قبل الانتقال إلى كتابة الجُمل.
  • التحدث: وهي النتاج للمحاور السابقة بحيث يمكن للمتعلم أن يستمع ويفهم ويجيب عما يوجه إليه من أسئلة بسلاسة، مستخدمًا الكلمات والقواعد التي تعلمه وموظفًا إياها في جمل مفيدة.


أساليب تعلم اللغة الإنجليزية

تعد عملية تعلم اللغة الإنجليزية والوصول لمرحلة الاتقان عملية تراكمية، وعندها يمكن التحدث بها كما لو كانت اللغة الأصلية للشخص، وإلى جانب الجهود المبذولة من قِبل المعلم والكادر في المدرسة أو الجامعة، وكذلك مساعدة الأهل في البيت؛ فإن هنالك بعض المسؤولية التي تقع على عاتق الطالب نفسه، فتوجد مجموعة من الأساليب والطرق التي يمكن أن تسرع العملية التعليمية، من أبرزها[٤]:

  • تخصيص وقت محدد وثابت في اليوم للتحدث باللغة الإنجليزية، ويمكن جعله في البداية نصف ساعة ثم ساعة فساعة ونصف وهكذا.
  • اختيار بيئة مناسبة للدراسة بعيدًا عن الإزعاج والضوضاء أو أصوات الأطفال، وإعلام الأهل بذلك لعدم مقاطعة الطالب أثناء دراسته.
  • العزم على مراجعة ما يتعلمه الشخص باستمرار، وذلك من خلال حفظ الكلمات الجديدة غيبًا ومحاولة استخدامها.
  • تحميل بعض التطبيقات الموثوقة التعليمية أمر جيد أيضًا؛ وذلك لأنها تساعد الشخص على الاستماع لطريقة نطق الكلمات بصورة ممتعة.
  • ضرورة الالتزام بجدول زمني محدد بحيث يضع المتعلم هدفًا بعيد المدى نصب عينيه، فترك الأمور دون هدف سببًا للتوقف والفشل.
  • شراء أقراص تعليمية تدمج المحاور الأربعة للغة الإنجليزية مع بعضها البعض، والعودة إليها كلما اقتضت الحاجة.
  • التعرف على أصدقاء يشتركون مع الشخص بالرغبة بتعلم اللغة الإنجليزية والتدرب على التحدث مع بعضهم البعض لمدة ساعة يوميًا.
  • شراء دفتر صغير وجعله قاموس الجيب الخاص، إذ يكتب الطالب كل كلمة أو مصطلح جديد يتعلمه.


المراجع

  1. "English language", britannica, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  2. "factors causes students low English language in national university of Laos", international journal of English language education, Issue 1, Folder 1, Page 181-187. Edited.
  3. "Reading, Writing, Speaking and Listening", fluent in 3months, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  4. "101 ways to Learn English", ecenglish, Retrieved 2019-11-10. Edited.

فيديو ذو صلة :

1011 مشاهدة