ارتفاع ضغط الدم الطبيعي

ارتفاع ضغط الدم الطبيعي
ارتفاع ضغط الدم الطبيعي

ارتفاع ضغط الدم الطبيعي

يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه من الأمراض الصامتة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، فهي تعد من أبرز الأمراض الشائعة، وسمي بالمرض الصامت لأن الشخص يعاني منه من فترة طويلة دون أن يشعر به، ويعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بأنه تجاوز ضغط الدم معدله الطبيعي في جسم الإنسان، وهو يعد من أكبر مسببات الإصابة بأمراض القلب والجلطات أو السكتة الدماغية، كما يسميه البعض بالقاتل الصامت لأنه لا يكتشف إلا في حالات مفاجئة، مثل الشعور بالصداع الزائد، أو عدم وضوح الرؤية لدى المريض، إضافة إلى كثير من الأعراض التي لا توحي بوجود مرض خطير مما يسبب إهمال الأعراض عند الشخص المصاب، ومن مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط أن يكون الشخص مصابًا به منذ أعوام ولا يعي ذلك، ويمكن قياس الضغط من خلال الجهاز المخصص لقياسه إما في المستشفى والعيادات أو استخدام الجهاز في المنزل في حال بدأت بعض الأعراض بالظهور، لكن بعد إتمام عملية قياس الضغط يمكن التفريق فيما إذا كان هذا الرقم الظاهر طبيعيًا أم لا، وفي هذا المقال أهم المعايير التي يمكن من خلالها تحديد الإجابة.[١][٢]


فئات ضغط الدم

تتمثل قراءة ضغط الدم بوحدة ميليمتر زئبقي من عددين؛ البسط والمقام لكل قراءة، إذ يُمثل البسطُ الضغطَ في جُدران الأوعية الدمويّة عند نبض القلب وانقباضه، ويعرف باسم ضغط الدم الانقباضي، أما المقام فإنه يُمثل الضغطَ في الشرايين خلال فترة الراحة بين كُل نبضة والأخرى، والذي يعرف باسم ضغط الدم الانبساطي، وتجدر الإشارة إلى أنّ قراءات ضغط الدم تُصنف حسب مُنظمة القلب الأمريكيّة إلى أربعة أقسام، وهي كما يأتي:[٢]

  • ضغط الدم الطبيعي: يكون ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي عندما تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مليمترًا زئبقيًا، وقراءة ضغط الدم الانبساطي تكون أقل من 80 مليمترًا زئبقيًا.
  • ما قبل ارتفاع ضغط الدم: تحدث عندما تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 120-129 مليمترًا زئبقيًا، بينما تقل قراءة ضغط الدم الانبساطي عن 80 مليمترًا زئبقيًا، وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه الحالة فرصة إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم كبيرة في حال لم يُسيطر على الضغط.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة ما بين 130 -139 مليمترًا زئبقيًا، أو يتراوح ضغط الدم الانبساطي ما بين 80 -89 مليمترًا زئبقيًا.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: تكون القراءات في هذه المرحلة لضغط الدم الانقباضي 140 مليمترًا زئبقيًا أو أكثر، أو تبلغ قراءات ضغط الدم الانبساطي 90 مليمترًا زئبقيًا أو أكثر.
  • نوبة فرط ارتفاع ضغط الدم: تكون هذه الحالة طارئة وخطيرة على حياة المريض، إذ ترتفع في هذه المرحلة قراءة ضغط الدم الانقباضي إلى ما يقارب 180 مليمترًا زئبقيًا أو أكثر، أو ترتفع قراءة ضغط الدم الانبساطي إلى 120 مليمترًا زئبقيًا أو أكثر.


أعراض ارتفاع ضغط الدم

معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لن تظهر عليهم أي أعراض، لكن بمجرد أن يصل ضغط الدم إلى حوالي 180/120 ملليمترًا زئبقيًّا فإنه تحدث نوبة فرط ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة طبية طارئة وتظهر عندها الأعراض الآتية:[٣]

  • ضبابية الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
  • الشعور بالدّوار والدوخة.
  • القيء والغثيان.
  • الصداع.
  • الرّعاف من الأنف.
  • خفقان القلب وزيادة نبضاته.
  • ضيق التنفس.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

تتواجد هنالك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم، ولعل من أبرز هذه العوامل نذكر ما يلي: [١]

  • التقدم في العمر: تزداد فرصة الإصابة بارتفاع الضغط مع زيادة التقدم في العمر، حيث حتى عمر 64 عامًا يكون ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند الرجال بينما النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد سن 65 عاما.
  • التدخين: يتسبب التدخين في رفع ضغط الدم بشكل سريع ومؤقّت، بالإضافة إلى أنّ التبغ يحتوي على المواد الكيميائية تسبب الضرر لجدران وبطانة الشرايين، مما يتسبّب بدوره في تضيق الشرايين، وزيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أن أيضًا التدخين السلبي يزيد من نسبة الإصابة بالأمراض القلبية.
  • الاكثار من تناول ملح الطعام: يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح أو الصوديوم إلى حدوث احتباس في السوائل، مما يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض نسبة البوتاسيوم من الحمية الغذائية المتبعة: حيث يفيد البوتاسيوم في الحفاظ على توازن نسبة الصوديوم في الخلايا، حيث إنه عند عدم الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم في الحمية الغذائية، يؤدي ذلك إلى زيادة كمية الصوديوم في الدم عن المستوى الطبيعي.
  • الاكثار من شرب الكحول: حيث يؤدي شرب الكحول مع مرور الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب .
  • بعض المشاكل الصحية المزمنة: كمرض السكري، وأمراض الكلى وتوقف التنفس أثناء النوم وغير ذلك.


مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

هنالك العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد يتسبب بها ارتفاع ضغط الدم، ولعل من أبرز هذه المضاعفات نذكر ما يلي:[١]

  • تصلّب الشرايين: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث زيادة في سماكة الشرايين وتصلّبها، إذ إن هذا يتسبب بدوره في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو غيرها من المضاعفات.
  • تضرّر الأوعية الدموية في الكليتين: والتي تتمثل في حدوث تضيق أو ضعف في الأوعية الدموية في الكليتين، وبالتالي يحول دون قدرة الأعضاء على أداء عملها بشكل طبيعي.
  • تضرّر الأوعية الدموية في العينين: ويتمثل ذلك في زيادة سمكها، أو تمزقها أو تضيّقها، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
  • المتلازمة الأيضية: تحدث هذه الحالة نتيجة العديد من الاضطرابات في عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، والسكتة الدماغية.
  • حدوث مشكلات الفهم والاستيعاب والذاكرة: يمكن أن يتسبّب ارتفاع الضغط في حدوث ضعف ومشكلات في قدرة الشخص على التذكر والتفكير والتعلّم.
  • الخَرف: تحدث هذه الحالة نتيجة تضيّق الشرايين أو انسدادها؛ مما يؤدي بدوره إلى الحدّ من تدفق الدم إلى الدماغ، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ الإصابة بالسكتة الدماغية يمكن أن يؤدي إلى حدوث الخرف أيضًا بسبب تأثيرها في تدفّق الدم إلى الدماغ.


الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من الإجراءات الوقائية التي عند اتّباعها تفيد في الحد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولعل من أبرز هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  • الإقلاع عن تناول الكحول: يؤدي شرب الكحول إلى رفع مستوى ضغط الدم مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وهذا تحديدًا يتسبّب في زيادة الوزن مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
  • التخفيف من كمية الكافيين المتناولة: في الحقيقة قد يؤدي شرب ما يزيد عن أربعة أكواب من القهوة يوميًّا إلى زيادة ضغط الدم، لذا فإنه يُنصح بالتقليل من شرب المشروبات الغنية بالكافيين؛ مثل: الكولا، والقهوة، والشاي، وبعض مشروبات الطاقة.
  • الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية؛ وذلك لأنه يؤدي إلى حدوث تضيّق في الشرايين، ومن الجدير بالذكر أنه فرصة الإصابة المُستقبلية بأمراض الرئتين أو القلب لدى الأشخاص المُدخنين المصابين تزداد بارتفاع ضغط الدم.
  • الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُنصح بالنوم على الأقل لمدّة 6 ساعات في كل ليلة، وتجدر الإشارة إلى وجود علاقة تربط بين قلة النوم على المدى الطويل، وخطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.[٣]
  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية: تفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في التقليل من ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب، بالإضافة إلى أنها تفيد في فقدان الوزن، مما يؤدي إلى الوقاية من ارتفاع الضغط.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  2. ^ أ ب "Understanding Blood Pressure Readings", heart, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about high blood pressure", medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  4. "Prevention", nhs, Retrieved 2019-10-30. Edited.

فيديو ذو صلة :

496 مشاهدة