اتفاقية فيينا

اتفاقية فيينا
اتفاقية فيينا

اتفاقية فيينا

كان القرن الماضي مليئًا بالصراعات والحروب والمعارك والمؤامرات الباردة، وذلك خلف الكثير من الضحايا في الأرواح والأموال وسبب انهيار العديد من الكيانات الدولية، وأثر على معدلات نمو الاقتصاد والازدهار وارتفاع مستوى الدخل للفرد وزيادة الفقر والبطالة والجوع، واختلفت موازين القوى بين الدول بصورة واضحة، وكان لابد على العقلاء من التوصل إلى اتفاقيات ومعاهدات تحاول النهوض بالبشرية إلى ما هو أفضل ومنها اتفاقية فيينا، وقد سميت بهذا لأنها أُنشئت في فيينا عاصمة النمسا عام 1961م وعدلت لاحقًا وإعيد النظر في بنودها، وهي تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدان وضبط وتحديد الإجراءات التي تضمن الحقوق والواجبات لجميع أفراد البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى ما يتعلق بقطع العلاقات بين البلدان وتحديد مفهوم الحصانة وحدوده، وكذلك المساواة في حق السيادة والحفاظ على الأمن والسلام الدوليين لتنمية علاقات الصداقة والتعاون الفاعل بين البلدان كافة، وقد أكدت الاتفاقية إلى أن الغاية لا تتعلق بالأفراد الفاعلين في المجال السياسي أنفسهم وإنما البعثات الدبلوماسية التي تفيد العلاقات الدولية[١].


الأطراف في اتفاقية فيينا

تضمنت الاتفاقية العديد من الدول في العالم مما شمل القارات السبع كافة، وذلك لما فيها من فائدة تعم على الجميع، ومن أبرز الدول المشاركة في الاتفاقية؛ الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، السويد، النمسا، سويسرا، الدنمارك، روسيا، اليابان، الصين، كوريا، تركيا، البرازيل، الأرجنتين، أوروغواي، البراجواي، رومانيا، سلوفينيا، سنغافورة، مصر، تونس، الجزائر، الأردن، المغرب، لبنان، سوريا، المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، عُمان، الإمارات العربية المتحدة، الكاميرون، النرويج، إيرلندا، اسكوتلندا، إندونيسيا، ماليزيا، بلغاريا، بولندا، جورجيا، إيران، ليبيا، بولييا، تايلند، تشيلي، السودان، هولندا، أوكرانيا، كندا، العراق، آيسلندا، المكسيك، جنوب إفريقيا، البرتغال، نيجيريا، تشاد، جيبوتي، الكونغو، ساحل العاج، الصومال، فنزويلا، جمهورية المجر الشعبية وغيرها[٢].


بنود اتفاقية فيينا

تتضمن الاتفاقية 53 مادة تضمنت العديد من النقاط المفصلية التي تشمل طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، وفيما يأتي سنتناول بعضًا من تلك المواد:

  • تكون العلاقات الدبلوماسية المنشأة بين البلدان بناءً على الاتفاق المشترك بينها.
  • تشمل الأعمال المتطلبه من البعثات الدبلوماسية تأمين مصالح الدول والتفاوض مع حكوماتها ورعاية مصالح الرعايا التابعين للدولة والسعي لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدان، وكتابة التقارير المعتمدة للحكومة، والتعرف على تطور الأحداث والظروف للدول الأخرى من خلال السبل المشروعة.
  • يُمكن لمجموعة من الدول اعتماد الرئيس نفسه رئيسًا لبعثتها الدبلوماسية بالاتفاق فيما بينها وبموافقة الدولة المراد الذهاب إليها.
  • تستطيع أي دولة إلغاء اعتماد المبعوث في البعثات الدبلوماسية في أي وقت وحتى دون توضيح أسباب مباشرة أو منطقية للدولة الأخرى.
  • تتكون البعثة الدبلوماسية من ثلاث طبقات هم طبقة السفراء وطبقة الوزراء وطبقة القائمين بأعمال معتمدة لدى وزارة الخارجية.
  • يتمتع الممثل الدبلوماسي بالحصانة القضائية والجنائية في عدد من قضايا الورثة والعقارات والمهن الحرة والنشاطات التجارية.
  • يمكن لأي دولة أن تتنازل عن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها أفرادها بموجب تنازل معتمد وصحيح.
  • يعفى الممثل الدبلوماسي من الرسوم والضرائب الشخصية مع وجود بعض الاستثناءات[٣].


المراجع

  1. "اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية "، وزارة خارجية جمهورية الصين ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.
  2. "اتفاقية فيين اللعلاقات الدبلوماسية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.
  3. "بنود اتفاق فيينا "، الديار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :