موقع قصر القشلة
هو عبارة عن قصر تاريخي شيد في عهد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1360 للهجرة الموافق للعام 1940 للميلاد في مدينة حائل في المملكة العربية السعودية، استغرق بناء القصر مدة عام ونصف، ثم تبع البناء بعض الإضافات كمبنى السجن، والمسجد، وبعض الإضافات الأخرى التي أُنهيت في عام 1362 للهجرة، والقصر عبارة عن قلعة شكلها مستطيل، وشُيدت من الطين ويصل طولها من الشرق إلى الغرب حوالي241 مترًا، أما عرضها من الشمال إلى الجنوب فيبلغ حوالي 141 مترًا، وتتألف من طابقين، يضم الطابق الأرضي 83 غرفة إضافةً إلى القبب، ويضم الطابق العلوي 59 غرفة إضافةً إلى أبنية الخدمات الأخرى، وكافة هذه الغرف تشرف على ساحة القلعة، ويوجد في أركانها أربعة أبراج ذات شكل مربع، وفي وسط الأسوار يوجد كذلك أربعة أبراج تعرف باسم الأبراج الساندة ويصل ارتفاع كل برج من الأبراج الثمانية حوالي 12 مترًا، ويحتوي القصر على مدخلين، المدخل الرئيسي يوجد في الجهة الشرقية وفيه زخارف عدة، والمدخل الآخر في الواجهة الجنوبية وهو المدخل المخصص للدخول.[١]
تصميم قصر القشلة
استخدم اللبن والحجر في بناء القصر على الطراز المعماري النجدي، ويسند واجهاته ثمانية أبراج مربعة الشكل، أربعة منها موجودة في الزوايا، والأربعة الأخرى موزعة في وسط كل واجهة، ويبلغ ارتفاع هذه الواجهات 15 مترًا، تزينها شرفات متدرجة من الأعلى، ويوجد في أسفلها الطرم وهو عبارة عن عنصر معماري بارز في الحائط، له فتحتان واحدة في الواجهة والأخرى توجد في القسم السفلي البارز عنها حتى تستطيع المدافع إطلاق كرات النار أو سكب الزيت المغلي على من يقترب من أسوار القلعة أو الواجهات، وتنتشر كذلك أسفل الطرم في الواجهات فتحات رماية تسمى بالمزاعل، وهي عبارة عن عنصر دفاعي يتمثل بفتحات دائرية حجمها شبيه بحجم فتحة البندقية، تستخدم للدفاع عن القصر أو القلعة أو الحصن من خلال إطلاق النار على المهاجمين قبل أن يصلوا للأسوار.[٢]
وتوجد أسفل المزاعل مزاريب خشبية مقسمة على الواجهات الأربعة لتصريف مياه الأمطار من داخل القلعة إلى خارجها، وللقلعة مدخلان مزينان بزخارف جبصية، ويوجد في القلعة فناء كبير خُصص لتدريب واستعراض الجنود، ومُحاط من جوانبه الأربعة بأروقة أسقفها من جذوع الأثل والجريد ومرتكزة على أعمدة من الخرزات الحجرية، وللقصر شكل مستطيل، وتبلغ مساحته حوالي 20 ألف متر مربع، ويتألف من طابقين يحتويان على 143 غرفة، يوجد في الطابق الأرضي 83 غرفة مخصصة للقادة والضباط والإدارة بصورة عامة ومستودعات للأسلحة، ويحتوي الجانب الشمالي على ورشة صيانة سيارات، و يحتوي الجانب الشمالي الشرقي على السجن، ويوجد المسجد في وسط القصر، وخلفه دورات المياه، في حين بلغ عدد غرف الطابق العلوي 53 مخصصة للنوم، وأبراج الحراسة، واستمر بناء قصر القشلة عام ونصف، ثم تبعه مرحلة الإضافات كمبنى السجن والمسجد، وانتهى بناء هذه الإضافات 1362هـ.[٢]
معنى اسم قشلة
القشلة عبارة عن لفظ تركي أصله ( قيشلق) ويعني المأوى المخصص للشفاء، أطلق هذا اللفظ في العهد العثماني المتأخر على قلاع الجنود ومواقع إقامتهم في مدينة حائل، والقلعة هي عبارة عن ثكنة عسكرية شُيدت بهدف تدريب الجند وإقامتهم السكنية وذلك لحفظ الأمن والاستقرار، ويوجد في القلعة زخارف جبصية موزعة في المجالس وغرف القهوة وهي صفة من صفات العمارة التقليدية في مدينة حائل، ويميز هذه الزخارف أنها من الجبص المزخرف بعناصر هندسية أو نباتية تجريدية، من الممكن أن تكون في حائط واحد أو في حائطين متعامدين، ويوجد كذلك في القلعة الوجار وهو عبارة عن حفرة منخفضة عن مستوى سطح الأرض.[٣]
الهدف من بناء قصر قشلة
كان الهدف وراء بناء قصر القشلة هو تأمين سكن لحامية عسكرية بأمر من الملك عبد العزيز للحفاظ على الأمن في المنطقة بعد توحيده للبلاد، وأصبحت تحت راية موحدة بعد أن كانت متفرقة، واستمر استغلال قلعة القشلة للغرض الذي شُيدت من أجله حتى عام 1375هـ بعد تركها من قِبل الجيش بعامين، وأصبحت بعد ذلك مقرًا لشرطة المنطقة حتى عام 1395هـ ، ثم سُلمت القشلة لدائرة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف لتصبح بذلك مبنى تاريخيًا، ثم حُوِلت بعد ذلك إلى مركز ثقافي وحضاري يحكي للأجيال القادمة تاريخ توحيد المملكة وقد سُند المبنى بثمانية أبراج ارتفاع كل برج 12 مترًا، وزينت المداخل بالزخارف التي صُممت من الجبص.[٣]
المراجع
- ↑ "جولة في قلعة القشلة في حائل"، abunawaf، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.
- ^ أ ب "أين يقع قصر القشلة"، almoheet، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.
- ^ أ ب "قلعة القشلة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.