موقع جدار برلين
جدار برلين هو جدار بُني في عام 1961م من قبل جمهورية ألمانيا الديمقراطية التابعة للشيوعية والاتحاد السوفياتي في ألمانيا، للفصل بين ألمانيا الشرقية الشيوعية وألمانيا الغربية التابعة للمعسكر الغربي، وكان بطول يقارب 120 كم، وبقي صامدًا حتى عام 1989م حين هدم من قبل المواطنين الألمان، وكان الهدف منه منع مواطني ألمانيا الشرقية من الهرب لألمانيا الغربية بعد أن وصلت حالات الهرب لأكثر من 2.5 مليون مواطن من بينهم الكثير من العمال والمهنيين الماهرين، إذ عدّ ذلك خسارة كبيرة لألمانيا الشرقية والمنطقة الشيوعية.[١]
وقد أمر الرئيس السوفياتي نيكيتا خروتشوف الحكومة الألمانية الشرقية ببناء جدار يقطع برلين للحدّ من عمليات الهرب الجماعي، فأصدر حاكم ألمانيا الشرقية فولكسكامر مرسومًا يأمر فيه ببدء بناء الجدار، وقد بُني بداية من الأسلاك الشائكة وبعض الطوب، لكن في ما بعد بنيت جدران عريضة وطويلة يصل طولها إلى خمسة أمتار مصنوعة من الخرسانة، كما كان يوجد سياج كهربائي وبنادق آلية وألغام على الجانب الشرقي، وقد أدى بناء الجدار إلى تقسيم العاصمة برلين لقسمين، وهما برلين الشرقية الشيوعية، وبرلين الغربية الديمقراطية، وقد لحق الضرر بالكثير من سكان برلين بسبب هذا الجدار، فكثير من المواطنين اضطروا لترك أعمالهم وأقاربهم بسبب التشتت غير المنظم.[١]
ومر الجدار بالأحياء والمناطق التالية:[٢]
- منطقة بورنهولمر شتراسه.
- منطقة تشاوسيستراس.
- شارع فريدريش شتراسه.
- منطقة هاينريش هاين شتراسه.
- منطقة ستاكين.
- منطقة ستولبي.
- منطقة سونينالي.
- منطقة دريليندين.
- منطقة ماهلو.
- منطقة والترسدورفر تشاوسي.
- منطقة درويتز.
- محطة فريدريتش شتراسه.
- الطريق السريع.
- جسر اوبرباوم.
- بحيرة فانسيه.
- شارع فردريشتراسيه.
هدم جدار برلين
كان جدار برلين يرمز للحرب الباردة بين المُعسكر الشرقي الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفياتي، وبين المعسكر الغربي بقيادة أمريكا وحلف الناتو، وفي عام 1898 تعرض رئيس الحزب الشيوعي الألماني لضغوطات شديدة من أجل تحسين العلاقات مع الجانب الغربي الألماني، وفي النهاية وافق على السماح للمواطنين من كلا الجانبين بالتنقل بحرية في شقي ألمانيا، ولكن في ليلة 09-11-1989م وقبل بدء التطبيق الرسمي للقرار حطّمت حشود ألمانية ضخمة غاضبة الجدار وفككته بالمطارق وأدوات هدم الجدران، وما زالت قطع من الجدار محفوظة في المنازل والمتاحف كذكرى، وبعد شهر من هذه العملية أصبح التنقل بحرية مسموحًا للمواطنين رسميًا، وقد استمرت عمليات هدم الجدار لعام 1992م بسبب حجمه الضخم، وفي عام 1990م وحدوا الألمانيتين.[٣]
مدينة برلين
مدينة برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وإحدى ولايات ألمانيا الـ 16، وتُعد أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان بحوالي 3.6 مليون نسمة، ومدينة برلين هي إحدى ولايات المُدن الثلاث في ألمانيا، وسميت برلين بهذا الاسم ومعها هامبورغ وبريمن، لأن حدود الولاية تقع مع حدود المدينة الرئيسية، وبرلين تُعد من أكبر المُدن في أوروبا بعد لندن وباريس، وتقع المدينة في شرق ألمانيا على بعد 70 كلم من الحدود البولندية، بين نهر شبرية وسهول بارنيم وتيلتوف، وفي غرب المدينة يصب نهر الهافل الذي يشكل بحيرة تيغيل وبحيرة الفان، والمدينة غير مرتفعة عن سطح البحر؛ إذ تصل أعلى قمة فيها لقرابة 115 مترًا فوق سطح البحر، ولذلك تمتاز برلين بطقسها المعتدل صيفًا، والبارد في الشتاء.[٤]
تاريخ برلين
في القرن الثالث عشر تشكلت المدينة باتحاد مستوطنتي كولن وبرلين في عام 1307م لينتج عنهما مدينة واحدة متحدة، وفي عام 1451م اتخذها الأمير فريدريتش الثاني مقرًا لإقامته الرسمية، وقد عانت المدينة لفترات حروب، وللحرائق ومرض الطاعون، وفي عهد فريدريتش فيلهلم تحسن حال المدينة وحُصّنت وبُنيت أبنية ضخمة فيها، وفي عام 1701م بعد تتويج الأمير فريدريتش الثالث بمنصب الملك فريدريتش الأول لبروسيا، اتخذ الملك مدينة برلين مقرًا له وعاصمة للدولة، وبحلول عام 1740م تطورت المدينة لتتحول لمدينة صناعية ضخمة في زمن الملكين فريدريتش الأول المحارب وابنه فريدريتش الثاني العظيم، وفي عام 1806م احتلت قوان نابليون المدينة بعد معركة ليبزغ، لكن في عام 1814م حُرّرت المدينة، وفي عام 1861م أُسست الإمبراطورية الألمانية وتوج الإمبراطور فيلهلم الأول كأول حامن لها، واتخذ من برلين عاصمة للإمبراطورية، وقد كان عدد سكان برلين يقارب 800 ألف نسمة، وفي حلول عام 1895م وصل عدد سكان المدينة إلى 1.5 مليون نسمة، وبعد الهزيمة الألمانية في الحرب العالمية الأولى قُضي على الإمبراطورية وأُرسل الإمبراطور فيلهلم الثاني للمنفى.[٤]
وبعد الحرب العالمية الأولى شهدت برلين وألمانيا العديد من الصعوبات الاقتصادية والسياسية لعدة سنوات، حتى ثبتت الجمهورية الجديدة الحُكم وعادت لبرلين والدولة بالازدهار من جديد، وفي عام 1933م تسلم أدولف هتلر منصب المستشار الألماني الأول وهو أعلى منصب سياسي في البلاد، وبعد توطيد يده وحكمه داخل البلاد باشر بالقمع السياسي وزج المواطنين بالمعتقلات، وفي عام 1393م احتلت ألمانيا بولندا وقصفتها كثيرًا مما أطلق الشرارة الكبيرة لبدء الحرب العالمية الثانية والتي أدت لقصف عنيف دمر ما يقارب نصف مباني مدينة برلين، وقتلت الحرب الملايين من الجنود والمواطنين خلال القصف، فمع بداية الحرب كان عدد سكان برلين يقارب 4.5 مليون نسمة، ومع نهايتها نقص العدد للنصف أو أكثر، وفي الوقت الحالي تُعد برلين من أكثر مدن العالم تطورًا، ويزورها الكثير من السياح سنويًا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Why was Berlin Wall built?", mapsofworld,25-05-2017، Retrieved 02-09-2019. Edited.
- ↑ " The Wall inside the city", berlin, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ Thomson Gale (2006), "Fall of the Berlin Wall "، encyclopedia, Retrieved 02-09-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Lutz R. Reuter Hubert Joseph Erb (21-01-2019), " Berlin "، britannica, Retrieved 02-09-2019. Edited.