موقع جبل قاسيون
يطل جبل قاسيون على مدينة دمشق عاصمة سوريا، ويعد الجبل امتدادًا جغرافيًا لمجموعة سلاسل جبال سورية غربية، امتد النشاط العمراني لمدينة دمشق خلال الفترة بين القرنين التاسع عشر والعشرين ليصل إلى سفح جبل قاسيون، إذ توجد بعض أحياء دمشق مثل حي ركن الدين، وحي المهاجرين، وحي الشيخ محي الدين، وحي أبو رمانة وغيرها التي تتدرج على سفوج الجبل، وتطل على جميع أرجاء المدينة من كل الجهات، ويزيد ارتفاع قمة جبل قاسيون عن 1150 مترًا عن سطح البحر، ويوجد على قمة الجبل محطة من أجل تقوية البث التلفزيوني والإذاعي، ويعد جبل قاسيون واحدًا من أكثر أماكن الترفيه والتنزه المحيطة بمدينة دمشق لجمال إطلالته، كما أنه من الممكن رؤية مدينة دمشق بالكامل من على سفحه، ويوجد على سفح جبل قاسيون نصب الجندي المجهول في مكان مميز من الجهة الجنوبية الغربية، وتنتشر فية المقاهي، والمتنزهات، والمطاعم، والإطلالات الرائعة التي تطل على مدينة دمشق، وعلى منطقة دمر، وغيرها من المناطق.[١]
محيط جبل قاسيون
يزيد ارتفاع جبل قاسيون على 450 م عن ساحة الشهداء مركز مدينة دمشق، وهو عبارة عن هضبة محدبة غير متماثلة، تكونت في حقبة الكريتاسي السينوماني، ويطل الجبل من جهة الشمال على مدينة دمشق، وقد أُقيمت على سفحه أحياء سكنية من الغرب ومن الشرق، وأقدمها هو حي الصالحية الذي يرجع إلى العام 1156 م، ويولّد جبل قاسيون شيئًا من القدسية في نفوس السكان في العاصمة السورية، فقد أذاعوا عنه الأساطير والأماكن المقدسة التي تنسب إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتمكنوا من أن يلفتوا الأنظار إليها، الأمر الذي قاد الناس إلى زيارته، ويطل الزائر من الجبل على مناظر جميلة ورائعة لدمشق، خصوصًا في الليل عندما تتزين المدينة بأنوارها، ومصابيحها، وفوانيس حاراتها القديمة، ولهذا أُقيمت على ذروته المصاطب والاستراحات كي يتمكن السائح من مشاهدة دمشق من خلال مشاهد بانورامية جميلة، وقد زُرعت العديد من الأشجار في العديد من أقسامه لتلطيف جو دمشق وهوائها، والذي لوثته مداخن المصانع وعوادم السيارات.[٢]
أُقيمت أول محطة على قمته من أجل البث التلفزيوني، فقد كان الممثلون والمذيعون يصعدون على قمة الجبل من أجل إذاعة الفقرات الفنية والإخبارية على الهواء مباشرة، وذلك لعدم وجود استوديوهات، ويلاحظ الزائر لجبل قاسيون حاليًا الاهتمام الكبير من حيث تشجير جزء كبير منه وتنظيم شارع الاستراحات في قمته كي يحقق الفائدة والمتعة للسائح والزائر، وقد بدأ تشجير هذا الجبل قبل سنوات، ويحتوي الجبل حاليًا أكثر من 500 ألف شجرة حرجية منها الصنوبر والسرو، بالإضافة إلى أشجار الزيتون وأشجار مثمرة أخرى، كما حفرت آبار للمياه في الجبل، وأقيمت مصاطب وُصّلت مع شبكات سقاية من أجل تزويدها بالمياه، وتستصلح محافظة دمشق بعض الأراضي الجديدة من الجبل بإقامة خطة سنوية من أجل الزراعة، والازدياد في المساحة المزروعة خصوصًا في المنطقة الخلفية، ومن المحتمل أن يصبح جبل قاسيون غابة غناء بعد الانتهاء من أعمال التشجير.[٢]
مدينة دمشق
توجد دمشق في الزاوية الجنوبية الغربية من سوريا، وتُحاط بسهول حوران والمرتفعات البركانية من الجنوب، وسلاسل جبال لبنان الشرقية والقلمون من الغرب والشمال، ومن الشرق البادية السورية، وتطل المدينة على ضفاف نهر بردى، وتحيط بها جبل قاسيون، وبساتين الغوطة، وربوة دمشق، ويقع جزء المدينة القديم على الضفة الجنوبية من نهر بردى، وجزء منها يمتد على سفوح جبل قاسيون، بينما تتوزع الأحياء الحديثة على الجانبين الغربي والشمالي للمدينة، وقد جعل الموقع الجغرافي المدينة واحدة من أهم المحاور في شبكة التجارة الدولية، ونقطة عبور للقوافل التجارية، كما شهدت المدينة ازدهارًا في العمران، وتوسعًا سكانيًا كبيرًا، خصوصًا بعد نكبة فلسطين سنة 1948 م، وحرب 1976 م. [٣]
يصل عدد السكان في مدينة دمشق إلى 2000724 نسمة بحسب إحصائيات عام 2010 م، ويرجع تاريخ المدينة إلى تسعة آلاف سنة قبل الميلاد، كما بين ذلك حفريات في موقع تل الرمان بالقرب منها، ويؤكد بعض المؤرخين أنّ تاريخ المدينة يرجع إلى ما قبل الألف السابع قبل الميلاد، وأنها أقدم عاصمة ومدينة للعديد من الحضارات على مرّ التاريخ، وتتعدد الروايات في تعريف معنى اسمها، ويرجح البعض أنها كلمة ترجع لأصول آشورية قديمة، ومعناها الأرض العامرة والزاهرة، وقيل كذلك أنها سميت "شام" نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام[٣]
المراجع
- ↑ "جبل قاسيون"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.
- ^ أ ب "محيط جبل قاسيون"، syriatourism، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.
- ^ أ ب "دمشق"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-18. بتصرّف.