بريطانيا
المملكة البريطانية هي أكبر جزيرة في القارة الأوروبية، وتقع في غربها، وتعد اللغة الإنجليزية هي لغتها الرسمية، وكإمبراطورية استعمارية سابقة فقد فرضت ثقافتها ولغتها على الكثير من الدول التي كانت تحت سيطرتها، وما يزال هذا التأثير ماثلًا إلى يومنا هذا، أما بالنسبة للمدن البريطانية فأهم ما يميَزها هو الطابع المعماري القديم، والمباني الأثرية القديمة التي تكثر فيها؛ مثل القصور والمتاحف، والعمارات السكنية والكنائس العملاقة، مما يجعل المملكة البريطانية تتزين بطابعها التاريخي والمعماري القديم، وتتميز بريطانيا أيضًا بريفها الجميل والفريد الذي لا يشبه أيّ ريف في العالم كله، فلا يوجد أجمل من جولة لعدة أيام في ربوع الريف البريطاني.[١]
موقع مدينة كارديف
تقع مدينة كارديف على الساحل الغربي لبريطانيا، وتبعد بالسيارة ساعة ونصف عن مطار هيثرو الموجود في العاصمة لندن، وتبعد ساعتين بالقطار عنه، ويوجد في المدينة مطار محلي خاص بها، وتملك حدودًا ساحلية تصل إلى 1200 كيلو متر، الأمر الذي يزيد من أهميتها الملاحية والتجارية، [٢]وتُعدّ كارديف عاصمة مقاطعة ويلز، وهي تاسع أكبر مدينة بريطانية، وتعدّ أيضًا المركز التجاري الرئيسي فيها، وهي مقر للعديد من المؤسسات الرياضية والثقافية، أما أميرها فهو تشارلز الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، وولي العهد هو الأمير فيليب دوق أدنبرة. [٢]
تترأس كارديف حكومة محلية، وبرلمان محلي ينتخب ستين عضوًا كلّ أربع سنوات من خلال التمثيل النسبي، ويتمتع البرلمان بصلاحيات محددة، منحتها له الحكومة المركزية الموجودة في لندن، وفي 2011م مُنحت صلاحيات أوسع لتشريع قوانين في مجالات معيّنة دون الرجوع للندن، ويوجد أيضًا ممثلون للويلزيين عن المقاطعة في مجلس العموم البريطاني، [٢]واشتهرت كارديف منذ القرن التاسع عشر الميلادي بصادراتها من الحديد والفحم، وفي عام 1841م افتتحت سكة حديد جديدة، ووُقّعت أول صفقة فحم في عام 1907م، أما في هذا القرن؛ فقد ازدهر تصدير الحبوب الأمر الذي ساعد في نمو المدينة، وعُرفت كارديف أيضًا بصناعة السفن والصلب والحديد، وصناعة الورق وغيرها. [٢]
تاريخ كارديف
يعود تاريخ المدينة لقرابة 2000 عام، وأول بناء في المدينة كان من قبل الرومان الذي بنوا حصنًا على نهر تاف عام 75 م، وما زال من الممكن رؤية جدران القلعة القديمة حول جدران قلعة كارديف، وفي العصور الوسطى نمت القلعة ومعها المدينة التي سيطر عليها النورمنديون في نهاية القرن الثاني عشر، وانتشرت البلدات الصغيرة على بوابتها الجنوبية، وفي القرن الخامس عشر دمّرت المدينة من قبل الأمير الويلزي أوين غليندور وأُعيد بناؤها بعد ذلك، وأنشئت مقاطعة جلامورجان في عام 1536م من قبل البريطانيين وكانت كارديف عاصمتها، وحصّن المُلاك المتعاقبون للمدينة القلعة ودعموها، واستمر نمو المدينة ببطئ حتى شق مركيو بوت قناة غلامورغان شاير لنقل الفحم عبر أرصفة كارديف، وبعد وصول سكك الحديد للمدينة ازداد عدد سكان كارديف، ونمى ميناء المدينة ليصبح أكبر ميناء في تصدير الفحم على مستوى العالم، وأصبح ثالث ميناء كبير لدى الإمبراطورية البريطانية، ومكافأة لجهود مدينة ويلز منح الملك إدوارد السابع كارديف مركز مدينة كبيرة في عام 1905م.
ومع استمرار نمو المدينة وزيادة ثرواتها تحولت القلعة لقصر قوطي رائع الجمال عن طريق ماركيز بوت، كما بنيت قاعة للمدينة وعدة جامعات ومتحف وطني جميعها على الطراز الباروكي الكلاسيكي، وكانت حجارة جميع المباني من البورتلاند الأبيض، وانتشرت عدة مبانٍ في كارديف مبنية بأسلوب قوطي مميز ممزوج بفن العمارة الحديث، وفي الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي واجهت المدينة العديد من المشاكل؛ كتراجع بيع الفحم، والمسطحات الطينية القذرة، فطرحت المدينة العديد من المشاريع لتجديد واجهتها البحرية لمنافسة مدن أوروبا الأخرى ليعود التطور للمدينة من جديد، وأُنشئت الكثير من الأبنية الحديثة والمرافق كملعب ميلانيوم الشهير عالميًا.[٣]
أماكن سياحية في كارديف
في ما يلي نذكر أبرز الأماكن السياحية في مدينة كارديف:[٤][٥]
- قلعة كارديف: وهي قلعة يعود تأسيسها للعصور الوسطى، وقد صممت في نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، وأُعيد بناؤها بالحجر من جديد في القرن الثاني عشر الميلادي، شُغلت قلعة كارديف مرات عديدة وكثيرة في النزاعات بين الويلزيين والأنجلو نورمان، وتعرَّضت القلعة لهجمات مختلفة في القرن الثاني عشر، بالإضافة إلى اقتحامها سنة 1404م خلال ثورة أوين غليندر، وتستقبل القلعة السياح الزائرين يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتَّى الساعة السادسة مساءً.
- آنا لوكا: افتتح هذا المطعم أبوابه في عام 2015، ولُقّب بِـ (المقهى النباتي الأوَّل في العاصمة الويلزية).
- فيفا البرازيل: وهو مطعم برازيلي متميّز يجلب ويجذب محبي تناول اللحوم، ويُتيح لهم فرصة تذوّق 14 نوعًا مختلفًا من أصناف اللحوم المشوية، ويشمل ذلك ساق الضأن وقلوب الدجاج.
- خليج كارديف: وهو خليج مُمتد على سواحل كارديف، ويعد الخليج من أهم المناطق السياحية في ويلز ومن أجمل المناطق السياحية في بريطانيا، ويزور الخليج الكثير من السياح سنويًا.
- القلعة الحمراء: وهي ثاني أكبر قلعة في ويلز، ويعود وقت تأسيسها للقرون الوسطى، وقد كانت الملكة فكتوريا تُقيم في القلعة عند زيارتها لمقاطعة ويلز، وكانت القلعة مقرًا لقيادة القوات المُسلحة الإنجليزية، وقادة لقيادة القوات المٌسلحة وقت الحروب.
- متحف ويلز الوطني: وهو أقدم وأشهر مُتحف في ويلز، ويحوي المُتحف على مجموعة ضخمة من القطع الأثرية، ومجموعة أخرى من الفن التراثي التي جُمعت من أنحاء كارديف كاملة وبعض أنحاء المناطق الأخرى في ويلز.
المراجع
- ↑ "مقدمة بريطانيا"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "كاردف"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ مُحرري دليل السائج العربي, "كارديف"، arabtourismguide, Retrieved 28-08-219.
- ↑ "رحلة سياحية إلى كارديف الويلزية"، alarab، 12-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ↑ Francis Buchanan (17-05-2019), "27 Facts about Cardiff that Might Surprise You"، citybaseapartments, Retrieved 28-08-2019. Edited.