محتويات
موقع شبه الجزيرة العربية
تقع شبه الجزيرة العربية أو جزيرة العرب في أقصى المنطقة الجنوبية الغربية لقارة آسيا، إذ يحدها من الغرب والجنوب الغربي البحر الأحمر، ومن الجنوب يحدها خليج عدن، ومن الجنوب والجنوب الشرقي بحر العرب، ويحدها من الشرق خليج عمان والخليج العربي، ومن الشمال فتشترك شبه الجزيرة العربية بحدود برية مع دولتي العراق والأردن، وهكذا تكون شبه الجزيرة العربية محاطة بالماء من ثلاث جهات، أما الجهة الرابعة فتحيط بها اليابسة، ومن الجدير بالذكر أن مساحة شبه الجزيرة العربية تبلغ حوالي 120000 ميل، وهي مقسمة إلى عدة تقسيمات سياسية؛ منها الكويت، واليمن، وقطر، والبحرين، وعُمان، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وأكبرهذه التقسيمات مساحة هي منطقة المملكة العربية السعودية.[١]
جغرافية شبه الجزيرة العربية
تتنوع التضاريس في جزيرة العرب تنوعًا محدودًا؛ إذ لا تتعدى كونها عبارة عن صحاري وتلال وهضاب، وجبال متوسطة الارتفاع وبعض الوديان، إذ تغطي صحراء واسعة مساحة تبلغ حوالي 2.3 مليون كم مربع، وهي الصحراء العربية الممتدة جنوبًا من نهر الفرات حتى ميناء عدن على الساحل اليمني، ومن الغرب تمتد من ميناء العقبة الأردني إلى رأس الحد على الساحل العماني في الشرق، هذا الإقليم الصحراوي الواسع ترك الأثر الكبير على ثقافة المجتمع عمومًا، عدا عن كونه يضم ثلثي الموارد الرئيسية للطاقة في العالم وهي النفط، وفيه أكثر المناطق المتنازع عليها عالميًا، وعند رأس البرج الأحمر يتفرع وادي ريفت عن ذراعيه مشكلًا أطراف شبه جزيرة سيناء؛ إذ يمر الذراع الشرقي باتجاه الشمال بين فلسطين والأردن، وينخفض إلى أدنى نقطة على سطح الأرض وهي البحر الميت، ويتبدد في منطقة سوريا.
وتظهر الجبال في المنطقة الغربية من دمشق، وتظهر بعض التلال والمرتفعات في منطقة غربي الأردن والمملكة العربية السعودية، وتقع وراء هذه المرتفعات الجبلية صحاري وسهول في الوسط من جهة الشرق والجنوب، مشكلة تسعة أعشار منطقة شبه الجزيرة العربية، وفي هذا الإقليم تندر الارتفاعات التي يزيد ارتفاعها فوق 500 متر، وفي منطقة أقصى الشرق تظهر الجبال العمانية، وفي الجنوب الشرقي لمنطقة شبه الجزيرة العربية فيطغى ظهور الربع الخالي شديد الحرارة والجفاف، مع قلة هطول الأمطار وندرة النباتات في هذه المنطقة التي لا تصلح للسكن أو حتى للبدو الرحل، وفي المنطقة الغربية في منطقة الحجاز تحديدًا تظهر بعض المرتفعات الجبلية.[٢]
وتنمو أشجار التمر في كل مكان في جزيرة العرب باستثناء المرتفعات العالية جدًا ومنطقة ظفار، ومن أشهر أنواع التمور تلك القادمة من المدينة المنورة ومنطقة الباشا والعيسى، وتستخدم جذوع نخيل التمر وأغصانه وأليافه في كثير من الصناعات، إذ يُعد التمر مصدرًا غذائيًا مهمًا لجسم الإنسان، وفي الساحل تظهر أشجار نخيل جوز الهند، وتنمو أعشاب البرسيم (لوسيرن) الذي يستخدم كعلف للحيوانات في الفراغات بين أشجار النخيل، والحبوب الأساسية التي تزرع هي القمح والذرة والشعير والدخن، ويزرع القليل من الأرز محليًا، بالإضافة إلى نبات القطن الذي يزرع في مناطق معينة مثل أبيان بالقرب من عدن، ومن الملاحظ أن شعب الجزيرة العربية لديه ميول للثمار مقارنة مع الخضروات، والبطيخ والرمان، عدا عن زراعته لبعض أشجار الفاكهة مثل التين والعنب والموز وغيرها الكثير.[١]
مناخ شبه الجزيرة العربية
يقسم مدار السرطان منطقة شبه الجزيرة العربية لنصفين، ويمر من جنوب المدينة المنورة، إذ تكون الحرارة في فصل الصيف شديدة الارتفاع في كل مكان، وقد تصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 54 درجة مئوية في بعض المناطق من شبه الجزيرة العربية، ومعظم أجواء المناطق الداخلية جافة، بينما ترتفع نسب الرطوبة في فصل الصيف على امتداد السواحل وفي بعض المرتفعات الجنوبية والصحاري، ويتشكل الضباب في المناطق الرطبة، وفي أغلب الأوقات يحدث الندى بدلًا من الهطول في تلك المناطق، وتتعرض المناطق الجافة لأشعة الشمس الشديدة طوال فصل الصيف، وفي فصل الربيع والخريف يكون الجو لطيفًا ومعتدل الحرارة، وفي الشتاء يكون البرد قارصًا، ويندر حدوث تساقط للثلوج عدا بعض القمم الجبلية وفي أقصى منطقة الشمال.[١]
تاريخ شبه الجزيرة العربية
إن أول من سكن منطقة شبه الجزيرة العربية هم سكان من العصر الحجري وليسوا من العرب، وكانوا يعملون في الصيد وجمع الحطب، إلا أنه لا يعرف الكثير عن سكان ما قبل التاريخ، وكل ما وصل من حضارتهم وآثارهم هو عدد من النقوش والرسومات على الصخور وجدت في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، وكانت هذه النقوشات والرسومات عبارة عن رسم للأشكال البشرية والأحياء البرية، ومنحوتات صخرية، وهذا كله قبل اختراع الكتابة والأبجدية.
ومع مرور السنين وتغير المناخ في شبه الجزيرة العربية فقد مر على هذه المنطقة العديد من القبائل والأمم المختلفة، التي كانت تبحث عن المناطق الخصبة للاستقرار فيها، فقد كان الاعتماد في ذاك الزمان على ما تنتجه الأرض من مزروعات، فكان السكان الرحل يستقرون حول الواحات الخصبة، وفي الألفية الأولى قبل الميلاد تغيرت طبيعة سكان شبه الجزيرة العربية وتبددت عزلتهم؛ بسبب تمكن الشعب الكنعاني الذي ينحدر من سلالة الشعوب السامية من الوصول إلى شبه الجزيرة العربية عبر الإبحار إليها، وفيما بعد تكررت هذه الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية بغرض التجارة، مما أدى إلى انفتاح سكان شبه الجزيرة العربية على سكان المناطق الأخرى، وتعزيز التفاعل الاجتماعي والاقتصادي فيما بينهم، وبالتالي استقرار السكان في شبه الجزيرة العربية ونشوء عدة حضارات في هذه المنطقة.[٣]
معلومات عن شبه الجزيرة العربية
فيما يلي بعض أبرز وأهم المعلومات الخاصة بشبه الجزيرة العربية:[٤]
- تمتاز بتقسيمها إلى العديد من الأقاليم مثل: إقليم البحرين، ومنطقة الحجاز، واليمن، وصحراء الربع الخالي، ومنطقة حضرموت، والسهل الساحلي تهامة، وإقليم اليمامة، وسلطنة عُمان، وهضبة نجد.
- احتلت شبه الجزيرة العربية مكانة هامة جدًا عند التجار بين القرن الخامس والقرن العاشر الميلادي، وشهد القرن الخامس والقرن السادس على الديانة المسيحية واليهودية كديانة رسمية لسكان هذه المنطقة، في حين أنه في القرن السابع الميلادي دخل الدين الاسلامي إليها.
- تعيش الكثير من الحيوانات البرية في شبه الجزيرة العربية، ولعل أبرزها الظبي والنمور العربية وزواحف الضب.
- يحدد موقعها الفلكي على خط طول 46° شرق خط جرينتش، ودائرة عرض 23° شمال خط الاستواء.
- غالبية أراضي شبه الجزيرة العربية هي عبارة عن أراضٍ غير صالحة للزراعة.
- تتكون شبه الجزيرة العربية من 7 دول معتبرة عالميًا، وفيما يلي توضيح لتلك الدول:
- مملكة البحرين، وتقدر مساحتها بحوالي 765.5 كم2.
- دولة قطر، وتقدر مساحتها بحوالي 11,437 كم2.
- الكويت، وتقدر مساحتها بحوالي 17.820 كم2.
- الإمارات العربية المتحدة، وتقدر مساحتها بحوالي 83.600 كم2.
- سلطنة عُمان، وتقدر مساحتها بحوالي 309.500كم2.
- اليمن، وتقدر مساحتها بحوالي 555.000 كم2.
- المملكة العربية السعودية، وتقدر مساحتها بحوالي 2,149,690 كم2.
المراجع
- ^ أ ب ت "خريطة شبه الجزيرة العربية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الخصائص الطبيعية لشبه الجزيرة العربية"، aspdkw، 12-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ Rokayah (27-9-2017)، "حضارات شبه الجزيرة العربية الأولى…1"، lasirener، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "5 نقاط توضح دول شبه الجزيرة العربية وعواصمها"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 15-9-2019. بتصرف.