السياحة في همدان الإيرانية

السياحة في مدينة همدان

تُعدّ مدينة همدان من أقدم المدن الإيرانية الجبلية، والتي تتميز بموقعها الجغرافي في الجهة الغربية لإيران وتحديدًا وسط جبال ألوند، وقد بلغت مساحتها الإجمالية 62,000 هكتار، وارتفاعها 1,740 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة المرتبة 14 من حيث الكثافة السكانية في الدولة؛ إذ بلغ عدد سكانها ما يُقارب 554,000 نسمة، ويتحدث سكان المدينة باللغة الفارسية وتحديدًا بلهجتهم الهمدانية،[١] وتُعدّ من المدن السياحيّة المشهورة الممتدة على سفوح الجبال، والتي تضم أيضًا العديد من المعالم الأثرية والسياحية التي يقصدُها السكان من شتّى أنحاء العالم والتي تُثير إعجابهم ودهشتهم لجمالها؛ فتحتضن المغارات المائية، والكهوف القديمة، والمنتجعات، وغيرها الكثير من المناظر السياحيّة، ويُذكر أنَّ مدينة همدان سُميّت باسم عاصمة إيران السياحية؛ وذلك لجمالها الطبيعي الخلاّب.[٢]


أهم الأماكن السياحيّة في همدان

توجد عدة أماكن سياحية في مدينة همدان من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • مرقد بابا طاهر العريان: يُعدّ ضريح الشاعر الشهير بابا طاهر العريان من أهم الأماكن السياحيّة التي يزورها السّياح؛ إذ بنى الشاعر ضريحًا جميلًا له في سنواته الأخيرة في المناطق الشمالية الغربية لمدينة همدان.
  • كهف علي صدر: أو كهف علي سرد، أو علي سد كما يُعرف محليًا، يُعدّ من الأماكن السياحية التي لا مثيل لها ولجمالها، والتي تقع على بُعد 60 كيلومترًا شمال غرب المدينة، والذي يضم عدّة سراديب وقاعات تُتيح للزوّار التجوّل فيها ولمسافات طويلة، والاستمتاع بمناظر الأحجار الطبيعية المنحوتة على شكل حيوانات، إذ يُمكن للزائر الاستعانة بالمرشدين السياحيين لمساعدتهم على التجوّل في المنطقة.
  • مرقد بوعلي سينا: ابن سينا هو طبيب وحكيم إيراني، ويحتوي مرقده أيضًا على مكتبة قديمة تضم العديد من النُسخ الخطيّة.
  • مدينة لالجين: تقع على بعد 18 مترًا عن مدينة همدان، وتُعدّ مدينة الفن وعاصمة الخزف اليدوية الإيرانية، إذ تنتشر فيها محلات بيع الخزف والصناعات التقليدية اليدويّة في كلّ مكان، والتي من الممكن أن تكون هديّة تذكاريّة مميزة تُذكرك بمدينة همدان دائمًا.
  • قرية كنج نامه: وهي قرية سياحية وثقافية ورياضية قديمة، تأسست عام 1999 ميلادي في همدان، وتحديدًا في الجهة الشمالية لسلسلة جبال ألوند، وتبعد عن مدينة همدان ما يُقارب 5 كيلومترات، وتُعد من أجمل الأماكن السياحية لعدّة أسباب نجملها بالآتي:[٤]
    • موقعها الاستراتيجي القريب من وادي عبّاس آباد الملئ بالأشجار الخضراء.
    • استمتاع الزوّار فيها بممارسة العديد من الأنشطة الرياضيّة؛ ففيها التلفريك، ومنصات للقفز، وجدران صخرية خاصة بتسلّق الجبال، ومضمار للفروسية، ومضمار للتزلج على الثلج، وغيرها الكثير.
    • توفّر الخدمات الترفيهية مثل؛ المطاعم، والسينما، وحدائق النباتات، ومدن الألعاب.


إيران

تقع إيران أو جمهورية إيران كما تُعرف رسميًا جنوب غرب قارة آسيا، يحدُّها من الشمال بحر قزوين وجمهورية أرمينيا وتركمانستان وأذربيجان، ومن الجنوب الخليج العربي، ومن الشرق أفغانستان والباكستان، ومن الغرب تركيا والعراق، وعاصمتها هي مدينة طهران التي تُعدّ أكبر مدينة في البلاد وأكثرها كثافةً سكانيةً، وتحتل المرتبة 17 في أكبر مدن العالم؛ فقد بلغت مساحتها 1,648,195 كيلومتر مربع، ويتحدث غالبية سكانها اللغة الرسمية وهي الفارسية، والتي تُعدّ لغة هندية أوروبية، وأمّا بالنسبة لعملتهم الرّسمية فهي الريال الإيراني.[٥]


قد يُهِمُّك‎

هناك مجموعة من المعلومات والعادات والتقاليد التي ترتبط بحياة الإيرانيين ونظامهم المعيشي التي يجب عليك عزيزي الرجل أن تعرفها قبل أن تسافر إليها أبرزها متمثلة بما يلي:[٦]

  • الأسرة: ما زال المجتمع الإيراني حريصًا في الحفاظ على بنية الأسرة وترابط أفرادها مع بعضهم البعض، ودائمًا ما يمتلك كبار السن داخلها مكانة خاصة لهم، ويكن لهم الجميع الاحترام والوقار، ويتجه أفراد الأسرة الواحدة إلى استشارة بعضهم البعض في القرارات المصيرية لكلّ واحد منهم.
  • الأصدقاء: يحرص أفراد المجتمع الإيراني على بناء علاقات صداقة قوية ويسعون إلى المحافظة عليها لأطول فترة ممكنة، ولا يأخذ الصديق مكانة محدودة بل يتجاوز ليصبح بمثابة الأخ المقرب للفرد وعليه التدخل في معظم شؤونه الحياتية.
  • آداب الشارع: يجب على الفرد مراقبة سلوكه في الشوارع والأماكن العامة والحرص على إظهار أخلاقه والتزامه بمجموعة المبادئ الأساسية في دينه، ويجب عليه الاكتفاء بالمصافحة بالأيدي وعدم التفكير بتبادل القبل على الإطلاق؛ لأن ذلك مخالف لعادات وتقاليد المجتمع الإيراني.
  • غلاف الهدية: يعتني سكان إيران بالغلاف الخارجي للهدية، فهي المفتاح الأول عن الأشخاص بالنسبة لهم، ومن الأفضل أن تحتوي الهدية على قطع من الحلوى أو مجموعة لبعض الأزهار ذات الروائح الجميلة والشكل الجذاب.
  • خلع الحذاء: عند الدخول إلى منازل الآخرين يجب خلع الحذاء أولًا وتركها بالقرب من مدخل المنزل.
  • الالتزام بالمواعيد: من أشكال الإتكيت الاجتماعي والاحترام هو الالتزام بالمواعيد المحددة مسبقًا الخاصة بالاجتماعات والولائم.
  • الحرص من مخالطة الجنس الآخر: يحرص أفراد المجتمع الإيراني على فصل كلا الجنسين عن بعضهما البعض، فأغلب الاجتماعات والولائم تخصص لكلّ جنس على حده.
  • إشارة الانتهاء من الطعام: عند الاتجاه إلى الولائم ولتنبيه المتواجدين داخل المكان بشعورك بالشبع يجب ترك كمية صغيرة من الطعام داخل الصحن.
  • شرب الشاي: من أشكال كرم الضيف داخل حدود إيران هو تقديم الأشخاص الشاي لبعضهم البعض وشربه أثناء الجلسة.
  • عدم النظر إلى الساعة: عند عقد الجلسات والاجتماعات فإن النظر إلى الساعة يقلل من احترام الأشخاص لبعضهم البعض، ويقلل من مستوى الثقة بينهم، لذلك يجب أن يتجنب السائح أو الزائر الأجنبي ممارسة تلك العادة.


المراجع

  1. "مدينة همدان في ايران"، سياحة ايران، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
  2. "همدان"، persiatrip، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
  3. "السیاحة في ایران - همدان"، قناة العالم، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
  4. "" گنج نامه " أبرز معلم سياحي في جبال ألوند بهمدان + صور وفيديو"، وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
  5. "السياحة في إيران"، المسافر اونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
  6. "ما هي عادات وتقاليد إيران"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :