محتويات
جغرافية الصحراء الغربية
تتميز الصحراء الغربية بأن جميع أراضيها تقريبًا صحراوية وقليلة السكان، وتعد مدينة العيون عاصمتها الاستعمارية القديمة والمدينة الرئيسية فيها، وتتميز المنطقة بقلة إمكانيات الزراعة، إذ تُربى فيها الماعز والأغنام والجمال، كما تصدر الأسماك المجففة إلى جزر الكناري، وتضم المنطقة كلًا من البوتاس وخام الحديد في منطقة أغراشا وغيرها، كما تضم رواسب الفوسفات في منطقة بوكرا الواقعة جنوب شرق مدينة العيون، إلا أن استخراج البوتاس يعرض المنطقة إلى مشاكل نقص المياه نتيجة استهلاكه خلال عمليات الاستخراج، كما يوجد العديد من المسارات المسطحة في البلاد، إلا أن الطرق المعبدة قليلة.[١]
موقع الصحراء الغربية
تقع الصحراء الغربية شمال غرب أفريقيا؛ إذ تحتل منطقة صحراوية واسعة النطاق تقع على طول ساحل المحيط الأطلسي، كما تبلغ مساحتها حوالي 252.120 كيلومتر مربع، وتضم تلك الصحراء المناطق الجغرافية المكونة لريو دي أورو، والتي تحتل ثلثي الصحراء الجنوبية، بالإضافة إلى منطقة ساجويا الحمرا التي تشكل الثلث الشمالي منها، ويحد الصحراء الغربية المحيط الأطلسي من الجهة الغربية والشمالية الغربية، أما من الشمال فتحدها المغرب، بينما تحدها الجزائر من الشمال الشرقي، ومن الشرق والجنوب تحدها موريتانيا.[١]
السكان في الصحراء الغربية
يبلغ عدد سكان الصحراء الغربية حوالي 538,000 نسمة، وتعد من أقل المناطق كثافة سكانية في العالم؛ إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي شخصين لكل كيلومتر مربع، أما في عام 2019م ووفقًا لآخر التقديرات للتوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة، فتشير إلى أن عدد سكان الصحراء الغربية يقدر بحوالي 582,463 نسمة، ويُتوقع أن ينمو سكان الصحراء الغربية باضطراد في السنوات اللاحقة، وتعد المعلومات الديموغرافية المتعلقة بالتركيبة السكانية للصحراء الغربية عرضة للأخطاء؛ إذ كان آخر إحصاء رسمي فيها في عام 1970م من قِبل إسبانيا الاستعمارية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على هذا الإحصاء لوجود عدد كبير من المجموعات البدوية في المنطقة، ويُعتقد أن المستوطنين المغاربة يشكلون حوالي ثلثي إجمال السكان في الصحراء الغربية، وذلك بعد أن رعت دولة المغرب خطط جلب المغاربة إلى الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على جزء منها.
ويُطلق اسم الصحراويين أو البربر الجنوبيين على السكان الأصليين للصحراء الغربية؛ إذ تعد تلك القبائل من أصل بربري أو خليط من التراث العربي البربري، ويتحدث هؤلاء الأشخاص باللغة البربرية أو الحسنية، بالإضافة إلى أنهم يعيشون حياة بدوية تقليدية، ووفق إحصاءات الإسبان في عام 1970م فإن عدد الصحراويين في الصحراء الغربية بلغ 74,000 نسمة، إلا أنه من الصعب الحكم على هذا العدد نتيجة وجود مجموعات من البدو الرحل، أما بالنسبة للأراضي التي تسيطر عليها البوليساريو، فإن معظمها قاحلة وتضم أعدادًا قليلة من السكان يقدرون بحوالي 30,000 نسمة، ومعظمهم من البدو رعاة الجمال، كما تعد مدينة العيون أكبر مدن الصحراء الغربية؛ إذ يعيش فيها حوالي 40% من السكان، وتُدار تلك المدينة من قِبل المغرب، وتأسست في عام 1940م من قِبل المستعمرين الإسبان لتكون عاصمة لهم، وتمثل نسبة المسلمين السنة في الصحراء الغربية حوالي 99.9% من السكان، وقد كان فيها حوالي 20.000 من الروم الكاثوليك في عام 1975م ولم يبقَ منهم أحد.[٢]
تاريخ الصحراء الغربية
تتميز الصحراء الغربية بتاريخ معقد؛ فقد كانت المنطقة مأهولة بالسكان البربر الذين اندمجوا مع قبائل بني حسن العربية التي هاجرت إليها خلال القرن الثامن الميلادي، ومن خلال تلك القبائل وصل الإسلام إلى الصحراء، وقد استخدم الإسبان المنطقة كميناء في تجارة الرقيق بالرغم من أنه خلال القرن الثامن عشر الميلادي كان النشاط الاقتصادي السائد على الساحل هو الصيد التجاري، وقد سيطرت إسبانيا على الصحراء الغربية وأنشأت فيها مستعمرة بعد مؤتمر برلين الذي عُقد في عام 1884م، والذي أدى إلى اتفاق بين قوى أوروبا الاستعمارية إلى تقسيم مناطق النفوذ في القارة الإفريقية، وقد بقيت تلك المنطقة تحت إدارة المغرب حتى بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن إنهاء الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية أدى إلى حصول العديد من المناطق في جنوب الصحراء وشمال أفريقيا على الاستقلال، بالرغم من أن إنهاء الاستعمار الإسباني كان بطيئًا، ولم تعلنه حتى السبعينيات من القرن الماضي.
زعمت كل من موريتانيا والمغرب بأن معظم الصحراء الغربية تعد جزءًا من أراضيها، وقد حاولت الأمم المتحدة حل ذلك النزاع بالاعتراف بأن الصحراء الغربية ترتبط بعلاقات تاريخية مع كل من موريتانيا والمغرب، لكن الاستعمار الإسباني كان حائلًا دون وجود دليل على السيادة في الإقليم، وبعد أن أنهت إسبانيا استعمارها، سيطرت المغرب على ثلثي المناطق الشمالية فيها، بينما سيطرت موريتانيا على الثلث الباقي في المناطق الجنوبية، إلا أن جبهة البوليسارية التي دعمتها الجزائر حاولت السيطرة على جزء من الصحراء مما أدى إلى حدوث حرب في المنطقة، مما أدى إلى انسحاب موريتانيا من الصحراء، وقد بقي الوضع القانوني والسيادي في الصحراء موضع خلاف حتى بعد 40 عامًا، وما زالت من المناطق التي لا تتمتع بالحكم الذاتي من قِبل الأمم المتحدة.[٢]
أبرز المعالم السياحية في الصحراء الغربية
تضم الصحراء الغربية العديد من المعالم السياحية، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- مطعم كاسا لويس: يقع هذا المطعم في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية، ويتميز بالمأكولات البحرية ونكهات الطعام الإسبانية المميزة.
- مطعم تاجر السمك: يعد هذا المطعم من أفضل المطاعم في مدينة العيون، إذ تُطهى فيه المأكولات البحرية المصطادة من المحيط الأطلسي.
- مطعم بيتزا لا مادون: يعد هذا المطعم من المطاعم الإيطالية الموجودة في منطقة العيون، ويتخصص في تقديم أطباق المعكرونة والبيتزا.
المراجع
- ^ أ ب "Western Sahara". britannica. Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Western Sahara Population 2019". worldpopulationreview. Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ "Top things to do in Western Sahara". lonelyplanet. Retrieved 3-7-2019. Edited.