الدولة الأموية
قامت الدولة الأموية – نسبة إلى أمية بن عبد شمس القرشي - عندما تنازل الحسن بن علي عن الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان عام ٤١ هجري بسبب الخلافات والحروب التي نشأت بين المسلمين، واتخذت دولة دمشق عاصمة لها، واستمرت الخلافة الأموية ٩١ عامًا وكانت ثاني الخلافات الإسلامية، وفُتحت في عهدها الكثير من البلاد وحقق خلفاؤها الإنجازات الكثيرة، وانتهى عصر هذه الخلافة في المعركة المعروفة بمعركة الزاب مع العباسيين، التي أفضت إلى استلام العباسيين الحكم في العراق.[١]
أول خليفة أموي
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب، ولد بمكة عام ١٥ قبل الهجرة، وكان أبوه واحدًا من أسياد قريش الحكماء، وتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأخته رملة بنت أبي سفيان، وأمه هي هند بنت عتبة بنت ربيعة، وأسلم معاوية بن أبي سفيان يوم الفتح عن عمر يناهز ٢٣ عامًا، وشهد العديد من المعارك وروى الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان أحد كتاب الوحي، وكانت من صفاته الطول والبياض والجمال وكان داهية وحليمًا وواسع الصدر.[٢]
إنجازات الخليفة معاوية بن أبي سفيان
كثرت الغزوات على بلاد الروم في عهد الخليفة معاوية رضي الله عنه، وكان تستمر على مدار السنة بُغية إضعافهم ونشر الإسلام في بلادهم، وكان من أشهر القادة الذين بعثوا في تلك الغارات هم: مالك بن هبيرة، وأبو عبد الرحمن القيني، وفضالة بن عبيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وحاول هؤلاء القادة جاهدين فتح القسطنطينية على عدة مرات[٣]:
- المحاولة الأولى: في عام ٥٠ هجري، جهّز الخليفة معاوية بن أبي سفيان جيشًا كبيرًا لغزو القسطنطينية برًا وبحرًا بقيادة سفيان بن عوف الأزدي وبَسر بن أرطأة، وحدثت اشتباكات بين المسلمين والروم آنذاك وخسر المسلمون خسائر كبيرة، وعندما علم الخليفة معاوية بالخبر، أرسل جيشًا كبيرًا مساندًا بقيادة ابنه يزيد، وأبي أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن العباس، واشتد أزر المجاهدين حين رأوا القادة ولكن اشتد حصار الروم عليهم ولم يستطيعوا فتح القسطنطينية واستشهد بعدها أبو أيوب الأنصاري مما أضعف همة المجاهدين.
- المحاولة الثانية: استمرت حملات معاوية بن أبي سفيان على القسطنطينية واستطاع الاستيلاء على جزيرتي رودس وأرواد القريبتين من تلك المدينة، واستمرت حملاته سبع سنين من ٥٤ – ٦٠ هجري، وأعد معاوية بن أبي سفيان أسطولًا حربيًا ضخمًا لمحاصرة القسطنطينية خلال تلك الفترة، وبسبب هذا الحصار ضعفت قوة الروم كثيرًا ولكن مع هذا كله لم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان.
يشتهر عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان بوفرة الفتوحات، ومن أهمها[٣]:
- فتح جزر البحر الأبيض المتوسط.
- فتح صقلية عام ٤٨ هجري.
- فتح جزيرة جربا.
- فتح بنزرت عام ٤١ هجري.
- فتح سوسة.
- فتح سرت ومغداس.
- فتح دان وفرّان وكاوار.
- فتح السودان.
- فتح سجستان وطخارستان.
- فتح بلاد السند.
المراجع
- ↑ "خلفاء الدولة الأموية وأهم أعمالهم"، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "معاوية بن أبي سفيان"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "حركة الفتوح في عهد معاوية"، قصة الإسلام، 19/4/2010، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.