الكتاب العرب
يحتوي العالم العربي على الكثير من العقول المُبدعة، ويوجد كتاب عرب خطفوا الأنظار، واحتلوا القلوب برغم عدم نيلهم جوائز كثيرة، وما تزال كتابتهم راسخة في الأذهان إلى يومنا هذا، وستُخلد إلى الأبد، ومنهم من وصل إلى العالمية، وتُرجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات، وهم يستحقون التقدير، والاهتمام لأنهم أدخلوا البهجة، والمتعة، إضافة إلى المعرفة لعقول وقلوب القراء وسنستعرض في هذا المقال عددًا من الكتاب العرب[١].
أهم الكتاب العرب
فيما يأتي نذكر بعض أهم الكتاب العرب[٢][٣]:
- إبراهيم نصر الله: إبراهيم نصر الله كاتب وشاعر فلسطيني ولد سنة 1954 في الأردن، وقد هُجّر والداه من فلسطين وتحديدًا من قرية البريج سنة 1948، ويُعد إبراهيم نصر الله من أكثر الكتاب العرب شهرة وتأثيرًا لكثرة طباعة كتبه وبيعها، ورواياته وشعره تشد انتباه الشباب لاقتنائها، إضافة إلى ترجمة كتبه لعدة لغات، وقد تعلم إبراهيم نصر الله بمدارس وكالة الغوث الموجودة بمخيم الوحدات، ونال دبلومًا في التربية وعلم النفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين في عمان سنة 1976، بعد ذلك سافر إلى السعودية وعمل مُعلمًا لمدة سنتين، ثم عمل في الصحافة الأردنية من سنة 1978 إلى سنة 1996، وعمل أيضًا في مؤسسة عبد الحميد شومان كمستشار ثقافي للمؤسسة، ومدير للنشاطات الأدبية بها، وبعد سنة 2006 فرغ نفسه للكتابة، وهو في الاتحاد العام للأدباء، ورابطة الكتاب الأردنيين، ، والكتاب العرب.
- إدريس الشرايبي: إدريس الشراييبي كاتب مغربي معاصر ولد سنة 1926، ويُعد من أشهر رواد الأدب الفرانكفوني المغاربي الذي دون باللغة الفرنسية، ودرس الشرايبي في مدرسة محمد جسوس، وأكمل دراسته الثانوية في اليوطي الواقعة في الدار البيضاء، وتعلم الكيمياء، والطب النفسي في مدينة باريس، ونُشرت روايته الاولى سنة 1954، واسمها "الماضي البسيط"، وتعرضت هذه الرواية لانتقادات شديدة، وحصل الشرايبي على عدة جوائز، مثل: جائزة أفريقيا المتوسطية سنة 1973، وجائزة الفرانكو عربية سنة 1981، وجائزة ماندلو على ترجمته ل "Naissance à l’Aube" إلى اللغة الإيطالية، ومن مؤلفاته "الحضارة أمي"، و"سيأتي صديق لرؤيتكم"، و"أم الربيع"، و"المفتش علي"، و"الرجل الذي أتى من الماضي".
- عبد الرحمن منيف: هو عبد الرحمن إبراهيم منيف ولد سنة 1933 في الأردن من أب سعودي وأم عراقية، وقد كان أبوه تاجرًا كبيرًا من قبيلة العقيلات الذين اشتهروا برحلاتهم التجارية بين منطقة القصيم والشام، تعلم عبد الرحمن منيف في الأردن إلى أن أتم الثانوية العامة، بعدها سافر إلى بغداد وانضم لكلية الحقوق سنة 1952، وفي سنة 1958 سافر إلى بلغراد وحصل على الدكتوراة باقتصاديات النفط، ثم سافر إلى دمشق سنة 1962، وعمل هناك في شركة سورية للنفط، ثم انتقل إلى بيروت سنة 1973، وعمل في مجلة البلاغ ورجع إلى العراق سنة 1975، وكان له خبرة كبيرة بمجال النفط، وسافر إلى دمشق سنة 1986 واستقر بها وأمضى حياته بعدها في كتابة الروايات، وقد كانت رواياته انعكاسًا للواقع الاجتماعي والسياسي العربي والنقلات الثقافية التي حدثت آنذاك، وتحديدًا في دول الخليج العربي، ومن أشهر رواياته "مدن الملح" التي تتكلم عن اكتشاف البترول في السعودية، وهي تتكون من خمسة أجزاء، إضافة إلى روايته "شرق المتوسط" التي تتكلم عن المخابرات العربية والتعذيب داخل السجون، ولاقت المنية الكاتب عبد الرحمن منيف بمدينة دمشق السورية سنة 2004، وكان عمره 70 سنة.
- حنان الشيخ: ولدت الكاتبة حنان الشيخ سنة 1943 في لبنان، وتحديدًا في بلدة أرنون الواقعة في جبل عامل، وأكملت حنان الشيخ دراستها بجامعة القاهرة، وسافرت إلى دول عديدة كالسعودية، ومصر، وبريطانيا، وقد كتبت روايتها الأولى عندما كان عمرها تسعة عشر عامًا، وعملت في مجلدة جريدة النهار، ومجلة الحسناء اللبنانية، كما تُرجمت مؤلفاتها إلى 21 لغة، ومن رواياتها "انتحار رجل ميت"، و"مسك الغزال"، و"حكاية زهرة"، و "بريد بيروت"، و"إنها لندن يا عزيزي".
- الطيب صالح: ولد الكاتب الطيب صالح سنة 1929 في إقليم مروري الواقع شمال السودان، وبقي بداية حياته في هذا الإقليم بعدها انتقل إلى الخرطوم بهدف إتمام دراسته، ونال شهادته الجامعية بالعلوم وتوجه بعدها إلى لندن، وأنهى تعليمه بتخصص الشؤون الدولية السياسية، وعمل الطيب صالح في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن ثم رجع إلى السودان، وعمل هناك في الإذاعة بعد ذلك سافر إلى قطر وعمل في وزارة الإعلام وكيلًا، ومُشرفًا على أجهزتها، ثم نُصّب كمدير إقليمي في منظمة اليونسكو الموجودة بباريس، ومثل المنظمة بعد مدة بالخليج العربي، وتتسم مؤلفات الطيب صالح بتناولها للسياسة عمومًا، والاستعمار، والمجتمع العربي، وعلاقته مع الغرب، واختلاف الحضارة الشرقية عن الحضارة الغربية، ومن رواياته المهمة "موسم الهجرة إلى الشمال" التي نالت شهرة كبيرة، وحُولت لفيلم سينمائي، و"ضوء البيت"، و"عرس الزين"، و"نخلة على الجدول"، و"في صحبة المتنبي"، و"خواطر الترحال"، وتوفي الطيب صالح سنة 2009 في لندن ودفن بالسودان.
- محمد شكري: محمد شكري كاتب مغربي ولد سنة 1935 وكانت عائلته فقيرة، وانتقل برفقتها إلى طنجة ولم يكن يعرف التكلم إلا بالأمازيغية، ولم يتعلم القراءة والكتابة إلا عندما كان عمره 20 عامًا، وبعد أن أنهى تعليمه عمل بالتدريس، ونشر محمد شكري قصته الأولى وأسماها "العنف على الشاطئ سنة 1966 في مجلة الأدب اللبنانية، وكان ذلك بعد تقاعده من المجال التعليمي، واشتغل شكري في الإذاعة بتقديمه برامج ثقافية بعنوان "شكري يتحدث"، وتتسم كتابات شكري بواقعيتها؛ فهي تُصور الأحداث اليومية بدقة، ومن أبرز أعماله "الخبز الحافي"، و"مجنون الورد"، و"مسرحية السعادة"، والخيمة"، وتوفي سنة 2003.
كتاب تُرجمت كتبهم
فيما يأتي أبرز الكتاب العرب الذين تُرجمت كتبهم للغات أخرى[١]:
- غادة السمان: هي كاتبة سورية شهيرة، كتبت 31 كتابًا، وتُرجمت كتبها لعشرة لغات منها اللغة الألمانية، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية.
- واسيني الأعرج: هو كاتب جزائري اتسم بأسلوبه الفريد من نوعه، والمتدرج بين الشاعرية الجياشة في روايات معينة، كرواية طوق الياسمين، وشرفات بحر الشمال، وقد ترجم لنفسه عدة أعمال باللغة الفرنسية، وتُرجم عدد منها إلى لغات عدة كالألمانية، والسويدية، والإيطالية، والإسبانية.
- أحلام مستغانمي:هي كاتبة جزائرية شهيرة اتسمت كتاباتها بالشاعرية المُفرطة، وقوة حرفها، وقد تُرجمت رواياتها إلى اللغة الإنجليزية، والفرنسية.
المراجع
- ^ أ ب فاطمة باخشوين (2018-8-11)، "أشهر 10 كتاب عرب تُرجمت كتبهم لأكثر من لغة"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.
- ↑ "المؤلف: إبراهيم نصر الله"، كتاب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.
- ↑ "كُتَّاب عرب ستترك كتاباتهم أثراً في حياتك حتماً "، arageek، 2018-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.