محتويات
الأنيميا
الأنيميا من أمراض الدّم التي تحدث بسبب نقص عدد بروتين الهيموغلوبين في كريات الدّم الحمراء، المسؤول عن نقل الأكسجين، والعناصر الغذائيّة، لجميع خلايا وأنسجة الجسم، لتمكينها من أداء وظائفها الحيويّة المنوطة بها، بسلاسة بعيدًا عن الأمراض، وهناك العديد من أنواع الأنيميا التي ينتج عنها الشّعور بالدّوخة، والتّعب والإعياء، ومنها العرضي الذي يُعالج بالمكمّلات الغذائيّة، وبعضها وراثي يحتاج إلى إجراءات طبيّة للشّفاء منه، أو على الأقل التّعايش معه.[١]
فيتامينات لعلاج الأنيميا
الأنيميا التي تنتج عن سوء التغذية، الذي يسبّب نقص أحد العناصر الغذائيّة الضّروريّة للجسم، يكون علاجها بتزويد الجسم بجرعات ممّا ينقصه من هذه العناصر، إمّا على هيئة مكمّلات غذائيّة، أو حقن، أو من مصادرها الطّبيعيّة، وهو ما يحدّده نسبة النّقص، وفيما يلي أهمّها: [١]
- فيتامين ب12: ويوجد بكثرة في اللّحوم الحمراء، والبيضاء كالّدواجن، والأسماك، ومشتقّات الحليب، والكبد، وبعض أنواع الحبوب، وحليب الصّويا.
- فيتامين ج: يوجد بكثرة بالحمضيّات في أنواعها جميعها، والفواكه الحمضيّة مثل الكيوي، والمانجا، والجوّافة، بالإضافة إلى الفراولة، والفلفل الأصفر، والأخضر، والطّماطم.
- فيتامين ب9: أو ما يُعرف بحمض الفوليك الذي يتركّز وجوده في الخضراوات الورقيّة كالسّبانخ، والهيليون، والبقوليّات، والفواكه الحمضيّة، والموز، واللّوز، والحبوب الكاملة.
- الحديد: وهو من أهم العناصر اللّازم تزويد الجسم بها لمعالجة الأنيميا، وأكثر المصادر الطبيعيّة احتواءً عليه الكبدة، والعدس، والزّبيب، والفول، والبقوليّات، والخضراوات الخضراء كالسّبانخ، والجرجير، واللّحوم الحمراء.
أعراض الأنيميا وأسبابها
فيما يلي أبرز الأعراض التي تشير للإصابة بالأنيميا، وأهم العوامل المسبّبة لها: [٢]
الأعراض
تختلف أعراض الأنيميا بالاعتماد على نوعها، والعامل المسبّب لها، ولكن في الإجمالي تتشابه العلامات بالتّالي:
- الوهن العام في الجسم والتّعب.
- اصفرار الوجه وشحوبه.
- صعوبة في التنفّس.
- اضطراب ضربات القلب وعدم انتظامها.
- الدوخة والدّوار، واسوداد مجال الرؤية عند الوقوف المفاجئ من وضعيّة الجلوس أو الاستلقاء.
- برودة الأطراف.
- الشّعور بآلام في منطقة الصّدر.
- الصّداع الدّائم.
الأسباب
- عوز الحديد ونقص مستوياته عن المعدّلات الضروريّة الطبيعية، وهو أكثر الأسباب شيوعًا، إذ يحتاج نخاع العظم المسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين، إلى الحديد لإتمام الإنتاج بالكميّات الكافية، ونقص الحديد يعني عجز النّخاع عن إنتاج ما يكفي من الهيموغلوبين، ومن أبرز الأسباب لحدوث نقص في الحديد ما يلي:
- في فترة الحمل.
- تناول العقاقير المسكّنة لفترات طويلة ومستمرّة، خاصةً تلك التي تصرف دون وصفة طبيّة مثل الأسبرين.
- غزارة نزف دم الحيض، وطول مدّة النّزف عن المدّة الطبيعيّة.
- نزف الدّم النّاتج عن القولون التقرّحي، أو القرحة، أو السّرطان.
- نقص مستويات بعض أنواع من الفيتامينات مثل فيتامين ب12، وفيتامين ب9 أو حمض الفوليك، بسبب سوء التغذية وافتقار النظام الغذائي لهذه الفيتامينات، أو بسبب اضطراب في الجهاز الهضمي يحول دون امتصاص الفيتامينين من الطّعام المتناول.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل نقص المناعة المكتسبة الإيدز، أو السّرطان وخاصّة اللّوكيميا، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الكلى، وداء كورون.
- عجز نخاع العظم عن إنتاج الكميّة الكافية اللّازمة من كريات الدم الحمراء، يسبّب الإصابة بمرض فقر الدّم اللّاتنسّجي، الذي يسبّبه التعرّض الدّائم ولفترات طويلة للمواد الكيميائيّة السّامة، أو بعض أمراض المناعة الذّاتيّة.
- الإصابة بالأمراض التي تؤثّر على وظيفة نخاع العظم في إنتاج هيموغلوبين الدّم، مثل اللّوكيميا، أو التليّف النّقوي.
- موت وتدمير الهيموغلوبين في الدّم بنسب أعلى من النّسب الطّبيعيّة، التي تسمح لنخاع العظم باستبدالها بأخرى، مثل مرض فقر الدّم الإنحلالي.
- الإصابة ببعض أمراض الدّم الوراثيّة مثل الإنيميا المنجليّة، التي تعد إحدى أنواع فقر الدّم الانحلالي الوراثي، إذ يكون الهيموغلوبين مصابًا بتشوّهات تمنعه من أداء وظيفته الحيويّة، فبدلاً من أن يكون شكله دائريًا يتّخذ شكل الهلال أو المنجل.
- الإصابة بالملاريا التي ينتج عنها فقر الدّم.
- الإصابة بالثّلاسيميا وهي أحد أمراض الدّم المناعيّة، التي تتكسّر بها كريات الدّم الحمراء.
تشخيص الأنيميا
يكون تشخيص الأنيميا بأحد الطّرق التّالية: [٣]
- أخذ عيّنة من الدّم لقياس مستويات خلايا الدم الحمراء في العيّنة، وتتطلّب هذه الطّريقة مختبرات مختصة لفصل مكوّنات الدّم.
- أخذ عيّنة من الدّم لكشف طبيعة شكل كريات الدّم الحمراء للتحقّق من لونها، وشكلها وحجمها، وهي كسابقتها من الطّرق التقليديّة لتشخيص الأنيميا التي تحتاج إلى مختبرات مختصة.
- أخذ قطرات من الدّم بكامل مكوّناته، دون الحاجة إلى فصل وتحليل مكوّنات الدّم، سواء الكريات الحمراء، أو الكريات البيضاء، أو الصّفائح الدمويّة، أو المصل، ودون الحاجة إلى تمزيق كريات الدّم الحمراء لاستخراد السيتوبلازم منها لفحص مستويات الهيموغلوبين فيها، بالإضافة إلى عدم حاجتها لاستخدام كواشف كيميائيّة لتحضير العيّنة، وهي من الطّرق الحديثة والواعدة في مجال تشخيص الأنيميا في المناطق النّائية منخفضة الموارد، فهي طريقة منخفضة التّكاليف تتيح قياس مستويات الهيموغلوبين باستخدام مكوّنات الدّم الكامل بواسطة جهاز للموائع الدّقيقة التي تقوم على استغلال الخصائص الضوئيّة للدّم.
المراجع
- ^ أ ب "4 فيتامينات لعلاج فقر الدم.. تعرف عليها"، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.
- ↑ "الأنيميا (فقر الدم)"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.
- ↑ "وسيلة أفضل لتشخيص الأنيميا"، scidev، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.