أفضل الأماكن في هونغ كونغ

أفضل الأماكن في هونغ كونغ
أفضل الأماكن في هونغ كونغ

هونغ كونغ

تُعدّ هونغ كونغ منطقةً إداريةً تتبع إمبراطورية الصين، وتقع في الجهة الشرقية من مصب نهر اللؤلؤ المطلّ على الساحل الجنوبي لبحر الصين العظيم، وتحدّ منطقة هونغ كونغ من الجهة الشمالية مقاطعة غوانغدونغ، أمّا بحر الصين الجنوبي فيحدّها من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية أيضًا، ويتحدث سكان منطقة هونغ كونغ اللغة الإنجليزية واللغة الصينية، كما يُقدر عدد سكانها تبعًا لآخر الإحصائيات التي أُجريت عام 2018 للميلاد بحوالي 7,434,000 نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 1,104 كيلومترات مربعة، وتشتهر منطقة هونغ كونغ بمينائها المُصدّر لمادة الأفيون، كما أدّى التوسع في أراضيها إلى زيادة الطلب على العمالة الوافدة، بالإضافة إلى الموارد الأخرى اللازمة للنمو التجاري الذي طوّر المنطقة لتصبح أحد أهمّ المراكز التجارية والمالية الرئيسية في العالم.[١]


أفضل الأماكن في هونغ كونغ

تضمُّ منطقة هونغ كونغ في الصين العديد من الأماكن السياحية التي تستقطب العديد من الزوّار من حول العالم، ومن أبرزها:

  • سدّ مياه الجزيرة العالية: يُعدّ هذا السدّ واحدًا من أكثر الأماكن الخلابة المُطلّة على بحر الصين العظيم في منطقة هونغ كونغ، إذ تضمُّ الهندسة المعمارية المُتّبعة في تأسيسه الصخورَ البركانية التي يعود تاريخ بنائها إلى حوالي 14 مليون عام، كما يُعدّ الجزء الشرقي من سدّ الجزيرة العالية المكان الوحيد الذي يستطيع الزائر من خلاله لمس أعمدة الصخور السداسية الجيولوجية لهيكل السدّ، إذ يضمُّ الآلاف من كتل الخرسانة المسلّحة الضخمة التي وضعت على طول الساحل بغرض كسر أمواج البحر، وأُسّس السدّ لتقديم خدمات توفير المياه العذبة للأراضي الزراعية بعد أن حُرمت منطقة هونغ كونغ من الإمدادات المائية خلال أعمال الشغب التي اندلعت عام 1967 للميلاد، وصُمّم سدّ الجزيرة العالية من قبل شركة إيطالية بالتعاون مع المهندس ويليام بيني البريطاني، كما يضمّ الطرف الجنوبي من السد كتلة زرقاء عملاقة تُمثّل نصبًا تذكاريًا للأفراد الذين ماتوا أثناء تنفيذ مشروع السدّ، بالإضافة إلى وجود لوح كبير نُقش عليه تاريخ افتتاح الخزان باللغة الصينية واللغة الإنجليزية في عام 1978 للميلاد.[٢]
  • جبل فيكتوريا: يضمُّ جبل فيكتوريا قمّةً شاهقة يصل ارتفاعها إلى حوالي 552 مترًا، وتُعدّ أعلى نقطة موجودة في جميع أرجاء منطقة هونغ كونغ، كما يستقطب جبل فيكتوريا العديد من السياح من حول العالم للاستمتاع بمشاهدة المناظر المميزة التي تُغطّي مساحات المدينة الواسعة، بالإضافة إلى انتشار العديد من الغابات الخضراء أيضًا، كما يمكن رؤية العديد من المشاهد البانورامية بزاوية 360 درجة المُطلّة على مجموعة من ناطحات السحاب في منطقة هونغ كونغ، ويقع نُزل حاكم قديم للصين على بعد حوالي 500 متر إلى الشمال الغربي من الطرف العلوي لطريق أوستن الشاهق ضمن جبل فيكتوريا، وقد تعرّض النُزل إلى حريق أشعله مجموعة من الجنود اليابانيين في هونغ كونغ خلال الحرب العالمية الثانية، لكنّ الحدائق الجميلة القديمة المُطلّة على بحر الصين للنُزل ما زالت موجودة، وأُضيفت إليها العديد من الأكشاك المبنية على الطراز الفيكتوري، بالإضافة إلى مقاعد وأعمدة حجرية أيضًا.[٣]
  • معبد مان مو: يُعدّ معبد مان مو أحد أقدم المعابد الموجودة في منطقة هونغ كونغ، وقد أُسّس ضمن المعبد مُجسّمٌ يُمثّل نصبًا لإله الأدب الذي يظهر حاملًا فرشاة حبر للكتابة في عام 1847 للميلاد خلال عهد أسرة تشينغ من قبل عدد من التجار الصينيين الأثرياء، وعُدّ المعبد إلى جانب كونه مكانًا للعبادة محكمةً استُخدمت لفصل النزاعات المحلية بين الصينيين، وتضمُّ المساحة الخارجية التي تُغطّي المدخل الرئيسي في المعبد أربعَ لوحات مطليّة بالذهب مُعلّقة على أعمدة كانت تُحمل خلال المواكب المختلفة في منطقة هونغ كونغ، وتصف لوحتان آلهة الأدب، والأخرى تُظهر طلب السكوت وإظهار الاحترام داخل مبنى المعبد، كما يحتوي مبنى المعبد الداخلي على كرسيين منقوشين بإتقان يعود تاريخ بنائهما إلى القرن التاسع عشر الميلادي، إذ كانا يُستخدمان خلال المهرجانات في حمل مُجسّمات الآلهة.[٤]
  • محطة مصعد الغندول: ساهمت سكة هذا القطار الحديدي المائل في الصعود إلى الارتفاعات التي تصل إلى حوالي 396 مترًا وإلى أعلى نقطة في منطقة هونغ كونغ منذ عام 1888 للميلاد، إذ تُعدّ تجربة ركوب هذا المصعد الهائل واحدةً من أكثر التجارب إثارة في هونغ كونغ، كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الإطلالات الخلابة التي تُغطّي المساحات الواسعة في المدينة أثناء الصعود على سفح الجبل المنحدر.[٥]
  • دير تيان تان بوذا: يُعدّ دير تيان تان بوذا واحدًا من أضخم المعابد البوذية وأكثرها جذبًا للسيّاح في منطقة هونغ كونغ، إذ أُسّس في عام 1924 للميلاد، ويضمُّ المعبد تمثالًا كبيرًا للآلهة غوتاما يصل ارتفاعه إلى حوالي 23 مترًا، إذ كُشف عنه في عام 1993 للميلاد وما يزال أطول التماثيل البوذية البرونزية في العالم.[٦]


المصادر الطبيعية في هونغ كونغ

نذكر فيما يأتي أهم المصادر الطبيعية في هونغ كونغ:[٧]

  • الأراضي الصالحة للزراعة: تضمُّ مساحات منطقة هونغ كونغ القليلَ من الأراضي الصالحة للزراعة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية القليلة نسبيًا، إذ تستورد المنطقة معظم المواد الغذائية التي تضمُّ الأرز واللحوم غالبًا، ويُمثلّ قطاع الزراعة ما نسبته حوالي 0.1 ٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي الذي يتألف من بعض أنواع الأطعمة والزهور، كما بلغ إجمالي الأرباح التي حقّقتها منطقة هونغ كونغ في عام 2003 للميلاد حوالي 272 مليون دولار تمثّلت في زراعة الزهور والخضروات المختلفة التي وصلت نسبتها حوالي 97٪ من إجمالي الإنتاج المحلي، وضمّت محاصيل الخضروات الملفوفَ والخس والفجل، بالإضافة إلى اللفت الصيني والبصل الأخضر والثوم أيضًا.
  • تربية الحيوانات: تُربّى أنواع مختلفة من الحيوانات في جميع أنحاء منطقة هونغ كونغ الإدارية، وضمّت المساحات المُستخدمة لتربية الحيوانات حوالي 205 مزارع للدواجن، وحوالي 281 مزرعة مُخصّصة لتربية حيوانات الخنازير بحلول عام 2004 للميلاد، وبلغت قيمة إنتاج لحوم الخنازير حوالي 527 مليون دولار، بينما بلغت قيمة إنتاج الدواجن التي ضمّت صادرات البيض واللحوم حوالي 250 مليون دولار.
  • الثروة السمكية: تُمارس أنشطة الصيد في منطقة هونغ كونغ ضمن شواطئ المياه الموجودة في الجزء الشرقي والجنوبي من بحر الصين، إذ تمتدّ المنطقة على مساحة تُغطّي حوالي 99,5 ميلًا مربعًا، ويتألف قطاع صيد الأسماك من حوالي 4,150 سفينة صيد، بالإضافة إلى تشغيل حوالي 9,200 صياد يعملون في قطاع صناعات صيد الأسماك المختلفة مثل صناعة إمدادات معدات الأسماك، وتسويق منتجات الثروة السمكية أيضًا.


مناخ هونغ كونغ

تُوصف أشهُر مواسم الأمطار في هونغ كونغ بكونها حارةً على مدار أيام العام، وتشهد أجواءً ملبّدةً بالغيوم أيضًا، بينما تُوصف أشهُر مواسم الجفاف بكونها عاصفة، كما أنّها تشهد اعتدالًا في درجات الحرارة في أغلب أيام السنة، وتتراوح متوسط درجات الحرارة في الغالب حوالي 14 درجة مئوية إلى حوالي 32 درجة مئوية، ونادرًا ما تشهد المنطقة انخفاضًا في متوسط درجات الحرارة يصل إلى ما يقلُّ عن 10 درجات مئوية، كما أنّها لا ترتفع عن 34 درجة مئوية أيضًا، وأفضل وقت في السنة لزيارة هونغ كونغ هو في الفترة الممتدة من أواخر شهر أكتوبر إلى أواخر شهر ديسمبر للاستمتاع بممارسة الأنشطة المختلفة ضمن الطقس الدافئ في المدينة.[٨]


المراجع

  1. Chi-Keung Leung (3-9-2019), "Hong Kong"، britannica, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  2. "High Island Reservoir East Dam", lonelyplanet, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  3. "Victoria Peak", lonelyplanet, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  4. "Man Mo Temple", lonelyplanet, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  5. "Peak Tram", lonelyplanet, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  6. "Po Lin Monastery & Big Buddha", lonelyplanet, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  7. "What Are The Major Natural Resources Of Hong Kong?", worldatlas, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  8. "Average Weather in Hong Kong", weatherspark, Retrieved 15-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

448 مشاهدة