درجة الحرارة
يعد مصطلح درجة الحرارة أحد أهم المفاهيم المتداولة في الكثير من المجالات وعلى رأسها النشرة الجوية وحالة الطقس، بالإضافة إلى المستشفيات ومختبرات الفحوصات الطبية، والعيادات البيطرية، وفي الأبحاث العلمية الجيولوجية والبيولوجية والفيزيائية وغيرها، وهو مفهوم علمي يشير إلى مقدار الطاقة المختزنة في الجسم، كما أنها معيارًا لمقدرة الذرات على الحركة، والاصطدام وإنتاج الطاقة، وهي التعبير البسيط المستخدم لوصف حالة جسم معين، فإذا كانت مرتفعةً وصف بالسخونة وإذا كانت منخفضةً وصف بالبرودة، ومن أبرز فوائد الحرارة الدفء الذي تمنحه للأجسام عند الشعور بالبرد وخاصةً في فصل الشتاء، وكونها عاملًا مهمًا لعملية صنع الكلوروفيل في النباتات والأشجار وبالتالي إنتاج الأكسجين، كما أن الحيوانات تحتاج للحرارة عند وضع صغارها في فترة الحضانة والتفقيس[١].
درجة الحرارة الطبيعية
وتعني الحرارة الأنسب لأجسام الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية وتقدر بحوالي 36.8 درجةً مئويةً، وتعني تلك الدرجة أن مقدار ما يفقده الجسم متوازن مع مقدار ما يكسبه، وفي حال انخفضت درجة الحرارة بشكل كبير عن ذلك، فإن الجسم سيشعر بالبرودة تدريجيًا وإذا وصل إلى مرحلة البرودة الشديدة والتجمد فسيكون مهددًا بالموت، وبالمثل فإن ارتفاع الحرارة يسبب انفجار الدم في الشرايين والأوردة وبالتالي الموت، وسنجمل فيما يأتي العديد من المعلومات المهمة عن ذلك[٢]:
- تعتمد درجة حرارة الجسم على الأوامر التي يرسلها الدماغ إلى الجسم، فكلما كان العضو أقرب من مركز العمليات الكيميائية كانت الحرارة أعلى والعكس صحيح.
- يزداد نمو الشعر في فصل الصيف بشكل واضح بالمقارنة مع فصل الشتاء، ويعود السبب وراء ذلك إلى ارتفاع الحرارة في الصيف وزيادة تغذية البويصلة عبر الدم في الجسم.
- تنتج الحرارة من خلال التفاعلات الكيميائية المعقدة التي تحدث داخل جسم الإنسان، ومن ذلك عملية حرق الغذاء وتوزيعه وإيصاله إلى الدم، ونشاط أعضاء الجسم وعضلاته.
- يتصرف جسم الإنسان كمصنع تلقائي العمل غايةً في الإعجاز، ومن ذلك إفراز العرق عند ارتفاع الحرارة عن 37 درجةً مئويةً من أجل الموازنة، وعند انخفاضها فإن المسامات تنغلق بشكل لا إرادي من أجل الحفاظ على الطاقة الداخلية لجسم الإنسان.
- يستطيع جسم الإنسان السيطرة على الحرارة الداخلية فيه على الرغم من اختلاف الحرارة الخارجية أحيانًا، ومن ذلك التفاعلات الكيميائية وعمليات الأيض الحادثة فيه.
- تعد منطقتيّ ما بين الفخذين وأسفل الإبطين من أكثر الأماكن حرارةً في جسم الإنسان، وذلك للمساحة الضيقة التي تزيد من الاحتكاك وترفع من معدل إفراز العرق.
وحد قياس درجة الحرارة
تعد الشمس المصدر الطبيعي الرئيسي لإمداد الإنسان بالحرارة على سطح الكرة الأرضية، وتقدر الحرارة داخل نواتها بحوالي 15.7 مليون كلفن، وهي إحدى الوِحد الكثيرة المستخدمة لقياس الحرارة، وفيما يأتي توضيح لها[٣]:
- الكلفن: وهي تعني درجة الحرارة المطلقة والمعتمدة من قِبل النظام الدولي للوحدات، وقد سُميت بذلك نسبةً للعالم الفيزيائي البريطاني اللورد كلفن ويرمز لها بالرمز (K).
- الدرجة السيليزية أو المئوية: وهي الوحدة الأكثر استخدامًا وشيوعًا في أغلب دول العالم.
- الفهرنهايت: وتستعمل بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
المراجع
- ↑ "تعريف درجة الحرارة في العلم"، المرام للعلوم، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
- ↑ "ماهى درجة حرارة الجسم الطبيعية وفقاً لعمر الإنسان؟"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
- ↑ "قياس درجة الحرارة"، aboutkidshealth، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.