أعشاب لعلاج حصوات المرارة

أعشاب لعلاج حصوات المرارة
أعشاب لعلاج حصوات المرارة

حصوات المرارة

تُعدّ حصوات المرارة من الأمراض الشائعة التي تُصيب الجهاز الهضمي، وعادة ما تنشأ هذه الحصوات عن تجمع الكولسترول على شكل حصوات متفاوتة الحجم في المرارة، وتبقى كامنة دون أي أعراض أو آلام للإنسان حتى تُسدّ قناة المرارة تمامًا، فعند انسدادها تبدأ الآلام تُؤرق مضجع المصاب، ويُفاجأ حينها بأنّ الدواء أو الأعشاب التي قد تُوصف له لا تُعالج إلا أعراض المرض فحسب، أمّا من أراد التخلص من المشكلة نهائيًا فالتدخل الجراحيّ هو الحل الأمثل لهكذا مشكلة صحية، وغالبًا ما تبقى أعراض المرض كامنة حتى يُسدّ عنق أو قناة المرارة، فتظهر حينها آلام قوية ومستمرة في المنطقة اليُمنى من أعلى البطن، كما قد يُصاب المريض بآلام في الظهر، وفي الكتف الأيمن، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، أما بالنسبة إلى أسباب تشكل حصى المرارة، يوجد العديد من العوامل المساعدة في تكوين حصوات المرارة، منها: الوزن الزائد عن الحدّ الطبيعيّ؛ فالأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة معرضون للإصابة بهذا المرض، فهم غالبًا يتناولون الكثير من الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة، ولقد وُجد أيضًا أن مرضى السكري معرضون لحصى المرارة أكثر من غيرهم، ومع ذلك فلا ننكر دور الوراثة الجينية في بعض الحالات المصابة، أما عند النساء فيعد الحمل وتناول أدوية الهرمونات الأنثوية أو حبوب منع الحمل لفترات طويلة من أبرز أسباب تشكل حصوات المرارة عندهن[١].


أعشاب لعلاج حصوات المرارة

يعترف الخبراء بعدم توفر الكثير من الأدلة العلمية الموثوقة التي تثبت جدوى استعمال أي من الأعشاب لغرض علاج حصوات المرارة، لكن وفي نفس الوقت يوجد الكثير من الأدلة القليلة والأقاويل المتداولة التي تؤكد وجود بعض الأعشاب المفيدة لعلاج حصوات المرارة، والتي منها الآتي[٢]:

  • خل وعصير التفاح: يعتقد بعض الأفراد بجدوى استخدام عصير التفاح لغرض تفتيت حصوات المرارة، وقد يسعون إلى إضافة بعض خل التفاح إلى عصير التفاح بهدف الوصول إلى هذه الغاية أيضًا، لكن وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة العلمية التي تؤكد على وجود فوائد كثيرة لخل التفاح، إلا أن مسألة استخدام خل التفاح لعلاج حصوات المرارة تبقى غير مدعومة بأي دراسات على الإطلاق، كما أن تناول خل التفاح هو أمرٌ سيء ولا ينصح به للأفراد الذين يُعانون من تقرحات المعدة والسكري.
  • الهندباء: دأب الناس على استخدام الهندباء لعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل التي تصيب المرارة، وقنوات الصفراء، والكبد، ويرجع سبب ذلك إلى اعتقاد الكثيرين بقدرة جذور الهندباء المُرة على تحفيز إنتاج مركبات الصفراء داخل المرارة، لكن لا يوجد إلى الآن أي أدلة تشير صراحة إلى وجود فائدة للهندباء فيما يخص علاج حصوات المرارة على الرغم من نُصح الكثيرين لمرضى حصى المرارة بشرب المشروبات التي تحتوي على مستخلصات الهندباء.
  • السلبين المريمي: تُعرف هذه العشبة أيضًا باسم الخرفيش أو الشوك الحليبي، ولقد ذاع صيتها منذ قرون عديدة بين الناس لغرض تنظيف الكبد، وقد يكون لهذه العشبة فعلًا قدرة على تحسين وظائف الكبد والمرارة، لكن لا يوجد عمليًا ما يكفي من الدراسات لتأكيد نجاعة هذه العشبة في علاج حصوات المرارة، كما يجب عدم إعطاء هذه العشبة للأفراد المصابين بالسكري، أو الحساسية، أو الأفراد الذين أصيبوا من قبل بالسرطانات التي لها علاقة بالهرمونات.
  • الليزماكيا: يسود وصف هذه العشبة لعلاج حصوات المرارة على يد ممارسي فنون العلاجات الصينية، ولقد بين أحد الأبحاث أن لهذه العشبة قدرة محتملة فيما يخص منع وعلاج حصوات المرارة المتشكلة من تجمعات الكوليسترول داخل المرارة، ويُمكن الحصول على هذه العشبة على شكل بودرة أو سائل.
  • الخرشوف: تُساهم مستخلصات عشبة الخرشوف في حث المرارة على إنتاج الصفراء، كما أن لها آثارًا إيجابية على وظائف الكبد، لكن لا يوجد ما يُثبت أن لهذه العشبة فائدة فيما يخص علاج حصوات المرارة، بل إن بعض الخبراء يرون بأن إعطاء مستخلصات الخرشوف يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة شديدة من آلام حصوات المرارة في حال وُجد انسداد في قنوات الصفراء.
  • قشور القطونة: تحتوي بذور القطونة على أنواع من الألياف الغذائية الذائبة في الماء، ولقد كشفت بعض الدراسات عن امتلاك هذه العشبة لآثارٍ إيجابية على صحة البنكرياس، والقلب، وأعضاء أخرى من الجسم، كما كشفت بعض الدراسات القديمة عن نجاح هذه العشبة في منع تشكل حصوات الكوليسترول عند بعض الحيوانات.


علاجات مختلفة لحصوات المرارة

يُمكن ذكر بعض العلاجات الأخرى الخاصة بالتعامل مع حالات الإصابة بحصوات المرارة على النحو الآتي[٣]:

  • الإبر الصينية: تتمكن أساليب الإبر الصينية احيانًا من تخفيف الآلام الناجمة عن حصوات المرارة، وتنشيط وظائف المرارة والإفرازات الصفراوية، ولقد توصل بعض الباحثين إلى إمكانية أن تكون الإبر الصينية فعالة في علاج حصوات المرارة والتهابات المرارة أيضًا، لكن ما زال الخبراء يُطالبون بإجراء مزيدٍ من الدراسات لتأكيد هذه الأمور.
  • الأدوية: يلجأ الأطباء إلى وصف حمض الاورسوديوكسيكوليك أو حمض الكينوديوكسيكوليك من أجل إذابة حصوات المرارة الصغيرة، لكن المشكلة تكمن هنا في الفترة الزمنية الطويلة التي تحتاجها هذه الأدوية أو الأحماض لإذابة حصوات المرارة، كما يُمكن لهذه الحصى أن تتشكل مرة أخرى بعد التوقف عن أخذ هذه الأدوية، لذا غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء الأدوية لعلاج حصوات المرارة فقط في حال كان المريض يُعاني من مشاكل صحية تمنع إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة له[٤].
  • الجراحة: تُعد الجراحة هي الأخيار الأفضل والأكثر نجاحًا لعلاج حصوات المرارة، وعادةً ما تهدف الجراحة إلى استئصال المرارة كاملًا من الجسم، ولحسن الحظ فإن للجسم البشري قدرة على العيش دون الحاجة لوجود المرارة.

وقد يمتنع المرضى المصابون بحصوات المرارة عن الخضوع للعملية الجراحية مباشرة بعد تشخيصهم بهذه المشكلة، وقد يكون من الأنسب لهم الاعتماد على أشياء أخرى لتخفيف حدة الأعراض التي قد يشعرون بها، منها –مثلًا- كثرة شرب المشروبات الطبيعية الصافية بهدف إراحة المرارة عن العمل، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى تناول الأدوية المسكنة للآلام؛ كدواء الباراسيتامول مثلًا[٥].ويجب تذكير هؤلاء الأفراد كذلك بأن فقدان الوزن ثم معاودة كسب الوزن مرة أخرى هو من بين الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بحصوات المرارة، خاصة عند الأفراد الذين يتبعون الحميات الغذائية السيئة التي تعدهم بخسارة سريعة للوزن[٦].


مضاعفات حصوات المرارة

يؤدي إهمال علاج حصوات المرارة إلى حدوث جملة من المضاعفات السيئة لدى المريض، منها الآتي[٧]:

  • التهاب المرارة: تنشأ التهابات المرارة عن حصول انسداداتٍ مفاجئة في قنوات الصفراء نتيجة لوجود الحصوات داخل المرارة، وتزداد حدة الالتهابات الحاصلة في المرارة عند وصول البكتيريا من الأمعاء إلى المرارة.
  • التهاب الأقنية الصفراوية: يؤدي التهاب الأقنية أو القنوات الصفراوية إلى حصول التهاب في إفرازات الصفراء، وعادةً ما ينشأ هذا الالتهاب بسبب العدوى البكتيرية القادمة من الأمعاء نتيجة لانسداد المرارة بالحصوات.
  • الغرغرينا: تنشأ مشكلة الغرغرينا عن انقطاع التروية الدموية عن العضو الحي.
  • تسمم الدم: يحدث تسمم الدم نتيجة لوصول البكتيريا إلى مجرى الدم.
  • سرطان المرارة: يؤكد الباحثون على وجود علاقة بين الإصابة بحصوات المرارة وبين الإصابة بسرطان المرارة.


المراجع

  1. "Gallstones", Mayo Clinic,8-8-2019، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. Saurabh (Seth) Sethi, MD MPH (24-2-2018), "What are the natural ways to get rid of gallstones?"، Medical News Today, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (21-8-2017), "Are There Natural Ways to Treat Gallstones?"، Healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. Melinda Ratini, DO, MS (28-2-2018), "Gallstones: What You Should Know"، Webmd, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. Melissa Conrad Stöppler, MD (12-8-2019), "Gallstones"، E Medicine Health, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  6. "Dieting & Gallstones", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),11-2017، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  7. Bhupinder S. Anand, MBBS, MD, DPHIL (OXON) (27-4-2018), "Gallstones (Pain, Symptoms, Causes, Diet, and Treatment)"، Medicine Net, Retrieved 16-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :