محتويات
شبكة المحمول
شبكة الهاتف المحمول أو الشبكات الخلوية هي عبارة عن شبكة معقدة تتصل ببرج الهاتف المحمول وتكون على منطقة مرتفعة لضمان بث قوي وجيد، وتتكون شبكة الهاتف المحمول من عدد من الخلايا سداسية الشكل ولها برج خلية مرسل واحد أو أكثر من برج داخل المنطقة التي تعمل بها، وتتصل هذه الخلايا ببعضها البعض عن طريق عدد من المفاتيح أو الأزرار الخاصة، ومن ثم تتصل أبراج الخلايا مع بعضها البعض لإرسال حزم البيانات والإشارات من الصوت والصورة والرسائل النصية، وبهذه الطريقة تصل هذه الإشارات إلى الأجهزة المحمولة التي تعمل كمستقبلات لهذه الإشارات، ويستخدم مالكو شركات الاتصالات عددًا من الأبراج لتغطية مناطق واسعة وتوفير أفضل خدمة للمستخدمين، وشبكة الهواتف المحمولة هي جزء لا يتجزأ من شبكة الاتصالات التي تعتمد عليها الكثير من الأجهزة الذكية واللوحية، ويمكن لآلاف المشتركين استخدام شبكة الهاتف المحمول في نفس الوقت، إذ تعالج الخلوية جميع الترددات التي تصلها وبذلك يتمكن المشتركون من استخدام أجهزة إرسال ذات طاقة منخفضة لتزويدهم بأفضل الخدمات.
وقد تطوّرت شبكة الاتصالات عبر العقود والسنين وشهدت عددًا من التحسينات والتطويرات، فبدأت شبكة المحمول بالجيل الرقمي 1G، ومن ثم أصبحت تستخدم 2G، ومن ثم تطورت وأصبحت تستخدم جيل 3G ,4G، ومؤخرًا اُستحدث جيل 5G وهي أحدث تقنية للاتصالات وأسرعها على نقل البيانات والتصفح ونقل المعلومات بين المشتركين، وتوفر شبكة 5G تغطية واسعة وبسرعة زمنية هائلة.
يوجد نوعان من شبكات الهاتف المحمول، وهما النظام العالمي للاتصالات المتنقلة والتي يُرمز لها بـ GSM، والنوع الثاني وهو نظام الشفرة متعدد الوصول والتي يُرمز له بـ CDMA، ولا تعمل هواتف GSM على شبكة هواتف CDMA والعكس صحيح، وتعتمد جودة الإشارة وسرعتها على عدّة عوامل، منها؛ موقع المستخدم وقربه من شبكة المحمول ومزوّد الخدمة والمعدات المستخدمة، ولكن على الرّغم من أهمية شبكة المحمول وتزويدها للناس بالإشارات والبيانات اللازمة للاتصال إلا أنه توجد لها بعض الأضرار والمخاطر التي سنتحدّث عنها في هذا المقال.[١]
أضرار شبكة الهاتف المحمول
لا توجد دراسةٌ تجزم أنَ إشعاع شبكات المحمول يؤثر بشكلٍ لافتٍ ومباشرٍ على الإنسان، فتأثير أبراج الاتصالات لا زال موضوعًا قيد النقاش، فبينما تجزم العديد من المنظمات التي تعنى بالصحة والتنمية والإنسان أن وجود أبراج الاتصالات أو شبكات الهاتف المحمول داخل المناطق السكنية يؤثر بشكل كبير ومباشر على الأشخاص المحيطين قالت بعض النظريات أنه لا توجد أضرار، وسنتحدث هنا عن النظرية التي بحثت في أضرار ومخاطر شبكة المحمول على الإنسان، وأهم هذه الأضرار هي:[٢]
- ضرر الإشعاعات الكرومغناطيسية: فبحسب الخبراء فإن العيش بالقرب من برج الاتصال سيصدر العديد من الإشعاعات الكهرومغناطيسية الضارة، وهذه الإشعاعات هي عناصر مسرطنة ومميتة للصحة، فقد ذكرت وكالة أبحاث السرطان الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن هذه الشبكات تسبب سرطان الدماغ لأنها تحتوي على عدد من العناصر الضارة والمشعة كالكلوروفورم والرصاص والبنزين.
- ظهور العديد من الاضطرابات: بالإضافة إلى خطر الإصابة بالسرطان، فإنه توجد العديد من المشكلات الصحية التي قد يعاني الأشخاص منها نتيجة قربهم من شبكة المحمول، وأهمها اضطرابات النوم والصداع الشديد والتعب وفقدان الذاكرة والاكتئاب ومشكلات في السمع وآلام في المفاصل ومشكلات في الجلد ومشكلات في القلب والأوعية الدموية.
- تؤثر على الأم الحامل والجنين: وتؤثر شبكة المحمول على الأطفال لأن جماجمهم تكون أرق وأكثر تأثرًا بالإشعاعات، وتؤثر مباشرة على المرأة الحامل وجنينها وربما تؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين أو قد تؤدي لإسقاطه.
- تؤثّر على الطيور: فقد لاحظت العديد من المنظمات البحثية أن أعداد الطيور بالقرب من شبكات الهاتف المحمول تناقصت بشكل كبير، لأن أبراج الاتصالات تنبعث منها حرارة عالية جدًا وأشعة ضارة بحيث تُلحِق هذه الأشعة الضرر بالطيور والأجنة وتسبب موتها، وفي بعض الأحيان تتداخل الأشعة الصادرة من أبراج الاتصالات مع المجسات الملاحية الخاصة بالطيور فتضيّع مكان أعشاشها وتفقد طريق الرجعة.
- شبكات الاتصال غير القانونية: يوجد عدد كبير من شبكات الهاتف المحمول غير المرخصة والتي قد تصل إلى 45% من عدد الشبكات، فهي عادة لا تتبع قواعد الصحة والسلامة العامة الموضوعة لهذا الغرض وتعرض حياة الناس للخطر والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة من السرطان وغيره، ومعظم البحوث والدراسات العالمية تتفق على أنه توجد مقاييس أمانٍ إذا التزمت بها شركات الاتصالات فلا ينتج عنها أي أضرارٍ صحيةٍ مؤكدةٍ، إذ تكون الإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستوياتٍ قليلة وغير ضارة.
الحد من التعرض لخطر أشعة الهاتف
توجد العديد من النصائح للحد من خطر أشعة الهاتف، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[٣]
- تجنب التلامس الجسدي.
- إرسال الرسائل أكثر من التحدث عبر الهاتف.
- استخدام سماعات الهاتف أو مكبر الصوت عند التحدث بالهاتف.
- تجنب استخدام الهاتف في حال كانت الإشارة ضعيفة.
- استخدام وضع الطيران.
تأثير الأشعة على الرّجل
تؤثّر الأشعة بأنواعها سواءً الأشعة الكهرومغناطيسيّة الناجمة عن شبكات الهاتف المحمول أو الناتجة عن الهاتف المحمول نفسه أو الأشعة الطبيّة أو أي نوع من أنواع الأشعة الأخرى خاصة إذا تعرّض لها الرجل بشكل كبير ولفترات طويلة فقد تؤثر على الأداء الجنسي له، فجرعات الأشعة العالية يمكن أن تُلحق الضرر الكبير بالبيض أو بالحيوانات المنوية وتقللها لدرجة كبيرة أو قد تؤدي لقتل هذه الحيوانات وعادة ما يكون ضرر هذه الأشعة، خاصة الأشعة الطبية ليس كبيرًا إذا لم تُعرض الخصيتان بشكل مباشر لهذه الأشعة عن طريق الكشف عن هذه الأعضاء الحساسة وتعريضها للأشعة مباشرة، وأما إذا كان التعرّض للأشعة بمستوى منخفض فإنه لا يُشكّل أي خطر على الرجل وأعضائه التناسليّة[٤]،
وقد تؤدي الإشعاعات الناجمة عن الهواتف المحمولة وغيرها من الإشعاعات على انخفاض جودة السائل المنوي وتؤدي للعقم عند الرجال، وتعد أنسجة الخصية هي من أكثر الأنسجة التي تتأثر من خلال زيادة الأكسدة والتدفئة والإشعاع وتؤثر على العديد من الأنشطة الحيوية للخصيتين، وتؤثر هذه الأشعة على سلبًا على جودة السائل المنوي عن طريق تقليل حجمه وتركيز الحيوانات المنوية وعددها، وقد تؤدي إلى ضعف في حركتها مما يقلل من الخصوبة عند الرجال ويُضعفها، ويمكن أن يتعرّض الجسم للأشعة الكهرومغناطيسية عن طريق عدّة مصادر، منها؛ الهواتف المحمولة، والهواتف اللاسلكية، وشبكة الواي فاي والبلوتوث والكثير من الأجهزة الأخرى كهوائيات البث، والرادارات النبضية عالية الطاقة، والأجهزة الطبية، والمصادر البيئية كمحطات قاعدة الهاتف الخلوي[٥]
المراجع
- ↑ Priya Viswanathan, "How Does a Mobile Network Work?"، lifewire, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Are mobile towers in residential areas harmful?", careerride, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Tips to Limit Your Cell Phone Radiation Exposure", pongcase, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "How big is the risk from medical imaging to future generations?", radiologyinfo, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Mohammed Abu El-Hamd, Soha Aboeldahab, "Cell phone and male infertility: An update"، journal-ina, Retrieved 9-11-2019. Edited.