محتويات
صداع المرأة الحامل في الشهر الثالث
تُعد الشكوى من الصداع من بين أبرز أشكال المعاناة التي تواجه النساء الحوامل خلال الثلث الأول والثلث الثالث من الحمل على وجه التحديد، وعادةً ما ينسب الخبراء حدوث الصداع أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى التقلبات الهرمونية، وارتفاع حجم الدم في جسم المرأة الحامل، ومن المعروف أن حدة الصداع تزداد وتيرتها عند التعرض للتوتر أحيانًا، وقد تُعاني بعض النساء من الصداع أثناء الحمل لأسبابٍ أخرى؛ كقلة النوم، أو انخفاض مستوى السكر في الدم، أو الجفاف، أو حتى بسبب انخفاض معدل استهلاكهن للمشروبات التي تحتوي الكافايين، وعلى أية حال تمر بعض النساء المصابات أصلًا بالصداع النصفي بنوبات أقل من هذا المرض أثناء الحمل، بينما هناك نساء أخريات قد تعانين من عدد نوبات الصداع النصفي نفسه، الذي كان يُصادفهن قبل الحمل أو أكثر أحيانًا[١].
دلالة صداع المرأة الحامل في الشهر الثالث
يُمكن لمعاناة المرأة الحامل من الصداع بعد الشهر الثالث أن تدل على إصابتها بأمور عديدة، ومنها[٢]:
- الإصابة بمقدمات الارتجاع، يعني وصول المرأة إلى الشهر الثالث أنها قد اجتازت الثلث الأول من الحمل وأصبحت في الثلث الثاني منه، وكثيرًا ما يَعدّ الخبراء معاناة المرأة الحامل من الصداع خلال الثلث الثاني من الحمل أو الثلث الثالث علامة على إصابتها بما يُعرف بمقدمات الارتجاع أو تسمم الحمل، الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى مراحل خطيرة على صحة المرأة خلال الحمل، وعادةً ما تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى ظهور أعراض أخرى؛ كنزول الكثير من البروتينات مع البول، ومشاكل بصرية، وتغيرات في وظائف الكبد والكليتين.
- الإصابة بأحد أنواع الصداع، ليس من السهل على المرأة أن تحدد نوع الصداع الفعلي الذي تُعاني منه، وهذا يعني الحاجة إلى استشارة أحد الأطباء ذوي الخبرة لتحري هذا الأمر، وعلى العموم يُمكن ذكر أبرز أنواع الصداع على النحو التالي:
- الصداع التوتري، يُعدّ هذا النوع من الصداع أحد أكثر أشكال الصداع انتشارًا بين الأفراد، وهو يؤدي إلى شعورٍ بالألم في كِلتا جهتي الرأس، أو في مؤخرة الرقبة، ومن المعروف أن حدة هذا الصداع تزداد كثيرًا أثناء الحمل.
- الصداع النصفي، يُصيب هذا النوع من الصداع جهة واحدة من الرأس، ويتسبب في حدوث ألمٍ متوسط أو شديد للغاية، وكثيرًا ما تصاحبه أعراضٌ أخرى؛ كالتقيؤ، والغثيان، والحساسية تجاه الضوء، كما تزداد حدة الصداع النصفي عند ممارسة النشاطات البدنية، ويشير الخبراء إلى احتمالية أن تُعاني 16% من الحوامل من نوبات الصداع النصفي للمرة الأولى في حياتهن أثناء الحمل، خاصة في الثلث الأول منه، كما أنّ ثلثي المصابات بالصداع النصفي تلاحظن تحسنًا وليس زيادة في حدة نوبات الصداع النصفي أثناء الحمل، ولحسن الحظ فإن الدراسات تشير إلى قلة عدد المضاعفات الخطيرة التي يتسبب فيها الصداع النصفي أثناء الحمل، لكن تبقى من الجدير الإشارة إلى حقيقة أن إصابة المرأة بالصداع النصفي أثناء الحمل تعني ارتفاعًا في خطر الإصابة بمقدامات الارتجاع.
- الصداع العنقودي، تقل نسب الإصابة بهذا النوع من الصداع عند الحوامل عمومًا، كما لا تتأثر شدة المعاناة من هذا الصداع بالحمل بتاتًا.
علاج صداع المرأة الحامل في الشهر الثالث
تقل معاناة أغلب النساء من الصداع تدريجيًا بعد انتهاء الثلث الأول ووصولهن إلى الثلث الثاني من الحمل، كما أن الكثيرات منهن تعربن عن شعورهن بانخفاض شدة الصداع عما كان عليه قبل الحمل، وعلى العموم يُعطي الخبراء أولوية لاتباع أساليب بسيطة للتعامل مع الصداع وليست أساليب دوائية؛ مثل[٣]:
- الحرص على تحديد الأمور التي تؤدي إلى نشوء الصداع وتجنبها، بما في ذلك بعض الأطعمة؛ كاللحوم المعلبة، وبعض أنواع الجبنة.
- اتباع عاداتٍ صحية فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب، خاصة في حال كانت الحامل تُعاني أصلًا من غثيان الصباح.
- وضع الكمادات الباردة، وتجربة جلسات تدليك الرأس؛ لتقليل حدة نوبات الصداع التوتري.
- الحرص على الجلوس في غرفة مظلمة هادئة عند مجيء نوبات الصداع النصفي.
- الإقلاع نهائيًا عن التدخين أثناء الحمل، وتجنب مجالسة المدخنين.
- تقليل التعرض للمواقف المثيرة للتوتر.
المراجع
- ↑ "Pregnancy And Headaches", American Pregnancy Association,14-3-2017، Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "Headaches during pregnancy", Baby Center,6-2017، Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Burd, Irina, MD, PhD & Goode, Paula, RN, BSN, MSN, "Headaches in Early Pregnancy"، University of Rochester -Medical Center Rochester, Retrieved 16-3-2019. Edited.