أضرار الضغط العالي

أضرار الضغط العالي
أضرار الضغط العالي

ارتفاع الضغط

يعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشارًا، إذ يرتفع ضغط الدم عن المعدلات الطبيعية، وقد يكون هذا الارتفاع مزمنًا أي أنه يبقى مع المريض طيلة عمره، ويعود السبب وراء ارتفاع ضغط الدم زيادة المقاومة لدى جدران الشرايين والأوعية الدموية، نتيجة زيادة ضخ الدم من القلب، أو في حالة حدوث تضيقات في هذه الأوعية، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم، عادةً لا تظهر أعراض واضحة تشير لارتفاع ضغط الدم، فقد يأخذ وقتًا طويلًا إلى حين تشخيصه، لكن يعد التشخيص المبكر لهذا المرض أمرًا مهمًا جدًا، وذلك من أجل البدء بالعلاج لتنظيم ارتفاع هذا الضغط، وذلك من أجل تجنب حدوث الأضرار والمضاعفات المترتبة على ارتفاع الضغط، مثل أمراض القلب، والأمراض الدماغية وغيرها، وتُشخّص الإصابة بهذا المرض إذا كانت قراءة مقياس الضغط أعلى من أو تساوي 140/90، وتوجد العديد من الطرق العلاجية المستخدمة لعلاج هذا المرض، من أدوية، وممارسات يومية، جميعها تنظم ضغط الدم، وبالتالي تجنب حدوث أي آثار جانبية نتيجة ارتفاعه، وفي المقال التالي توضيح أضرار الضغط العالي، إضافةً إلى ذكر أسباب ارتفاع ضغط الدم، وطرق الوقاية من الإصابة به.[١]


أضرار الضغط العالي

توجد العديد من الأضرار المترتبة على ارتفاع ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأضرار ما يأتي:[٢]

  • حدوث حالات الذبحات الصدرية أو الجلطات الدماغية، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث تصلب في الشرايين والأوعية الدموية، إذ يؤدي ارتفاع الضغط إلى انسداد في الشرايين، مما يسبب نقصًا في كمية الدم والأكسجين الواصل لخلايا القلب والدماغ، مما يؤدي إلى موت أجزاء من هذه الخلايا،[٣] وبالتالي تحدث الذبحات الصدرية والجلطات الدماغية.
  • تضخم في الأوعية الدموية، نتيجة زيادة الضغط عليها، ونتيجة هذا التضخم، قد يحدث تمزق في هذه الأوعية، الأمر الذي يعد خطيرًا، وقد يسبب الموت.
  • فشل القلب، أو ما يسمى بضعف عضلة القلب، ويحدث نتيجة محاولته مواكبة ارتفاع الضغط عند الأوردة الدموية، فاستجابةً لذلك يتضخم القلب وتزيد حجم عضلاته، فيزيد ذلك من الجهد اللازم عليه لضخ الدم للشرايين.
  • تضيق وضعف في الشرايين الواصلة للكلى، مما يؤثر على أداء الكلى وظيفتها بالشكل السليم.
  • تضيق وضعف في الشرايين الواصلة للعين، مما يسبب مشاكل في النظر.
  • حدوث متلازمة الأيض، وهي التي تحصل في حالة وجود ارتفاع في ضغط الدم، إضافةً لوجود مشاكل أخرى، وهي السمنة، وارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، والكوليسترول الضار، ونقص في الكوليسترول الجيد، إضافةً لارتفاع هرمون الإنسولين، الذي قد يسبب الإصابة بداء السكري.
  • مشاكل في القدرة على التركيز والذاكرة في حالة عدم انتظام ضغط الدم.
  • ضمور الدماغ الذي يحدث نتيجة تضيق في الشرايين الواصلة إليه، بسبب ارتفاع الضغط، وهذا قد يؤدي لموت بعض من خلايا الدماغ، إضافةً لعدم قدرته على أداء وظائفه السليمة، وقد يسبب أيضًا الإصابة بالجلطات الدماغية.


أسباب ارتفاع ضغط الدم

يوجد نوعان أساسيان من أنواع ارتفاع ضغط الدم؛ النوع الأول، والنوع الثاني، لكل نوع أسباب معينة أدت لحدوثه، فيما يأتي ذكرها:[١][٢]

  • الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم من النوع الأول:
    • العامل الجيني: عادةً يوجد خلل جيني أو طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن ضغط الدم، تنتقل وراثيًا، فإصابة أحد الوالدين بارتفاع ضغط الدم يزيد من احتمالية إصابة الأبناء بذلك.
    • حدوث تغيرات ومشاكل في جسم الإنسان، فإصابة الجسم بأي مرض، كأمراض الكلى، قد تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
    • الظروف البيئية، مثل تناول الأطعمة غير الصحية، وزيادة تناول الأملاح، كذلك عدم ممارسة النشاطات والتمارين الرياضية، تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
    • السمنة أو زيادة الوزن.
    • العمر: إذ تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر، وتحديدًا بعد الوصول لعمر 64 عامًا لدى الرجال، وعند النساء بعد عمر 65 عامًا.
  • الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم من النوع الثاني:
    • الإصابة بأمراض الكلى.
    • النوم المتقطع نتيجة ضيق النفس.
    • عيوب خلقية في القلب.
    • مشاكل في الغدة الدرقية.
    • بعض الأدوية التي قد تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم كعرض جانبي.
    • تعاطي المخدرات وتناول المهدئات.
    • فرط شرب الكحول.
    • مشاكل في الغدة الدرقية.
    • بعض أورام الغدد.
    • التدخين: فالدخان يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولكن ليس فقط النيكوتين الموجود في داخل الدخان يسبب ذلك، لكن أيضًا توجد مواد كيميائية أخرى في الدخان تدمر الجدران الداخلية للأوردة الدموية، وهذا يسبب تضيقًا في الشرايين والأوردة، ويزيد من احتمالية التعرض لأمراض القلب، كما أن الأشخاص المحيطين بالمدخنين أيضًا معرضون لهذه الأضرار.
    • زيادة تناول الأملاح في الغذاء، إذ إن زيادة تناول الأملاح، تزيد من تجمع السوائل في الدم، فبالتالي يزيد حجم الدم، فبالتالي يرتفع الضغط.
    • نقص تناول البوتاسيوم من الأطعمة، فيعتمد منسوب الصوديوم في الدم على منسوب البوتاسيوم أيضًا، ففي حالة نقص البوتاسيوم في الدم، يزيد مستوى الصوديوم، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
    • التوتر، إذ يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.


طرق الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من الطرق المتبعة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي:[٤]

  • تقليل تناول الأملاح، إذ يعد الملح من أكثر الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم، لذلك ينصح بتناول ما لا يزيد عن 5 غ يوميًا.
  • زيادة تناول الخضراوات والفواكه، والتقليل من تناول الأطعمة عالية الدسم والدهون، خاصةً الدهون المشبعة.
  • زيادة تناول الأطعمة المحتوية على الألياف، مثل الخضراوات والفواكه.
  • زيادة تناول المكسرات، والبقوليات، والأسماك الغنية بالأوميغا 3 على الأقل مرتين أسبوعيًا، وزيت الزيتون، والحليب قليل الدسم.
  • الحفاظ على الوزن المثالي، وتقليل الوزن في حالة السمنة من خلال زيادة ممارسة التمارين الرياضية، واتباع حميات غذائية تحتوي على سعرات حرارية أقل.
  • يزيد التوتر والضغوطات النفسية من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي لا بد من اتباع أمور من أجل تقليل التوتر، مثل الابتعاد عن الأسباب المؤدية للتوتر، وزيادة الراحة والاسترخاء، مثل ممارسة اليوغا، والاستجمام والتأمل، وأخذ نفس عميق.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", healthline,1-2-2019، Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic,12-5-2018، Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. "Arteriosclerosis / atherosclerosis", mayoclinic,2404-2018، Retrieved 14-11-2019. Edited.
  4. "Everything you need to know about hypertension", medicalnewstoday,22-7-2019، Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. "7 Home Remedies for Managing High Blood Pressure", healthline,30-1-2018، Retrieved 14-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

404 مشاهدة