أسباب الحوادث المرورية

الحوادث المرورية أو حوادث الطرق

يُعرف الحادث المروري أو حادث السير أو حادث الطرق بأنه الحادث الذي ينتج عن اصطدامات تحصل في الطرق العامة؛ كاصطدام سيارة بسيارة أخرى، أو اصطدامها بإنسان أو حيوان، وأحيانًا تصطدم بأبنية أو منشأة أو حائط، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات تترواح بين البسيطة والمتوسطة والكبيرة، مما يدفع الدول لتخصيص ميزانيات كبيرة أحيانًا للحد من هذه الظاهرة التي يدفع ثمنها الكثير من أرواحهم وممتلكاتهم، إذ تشير الإحصائيات أن حوادث الطرق بمختلف أنواعها هي أهم أسباب الوفيات حول العالم، كما أن الإحصائيات أشارت إلى أن أكثر الفئات تضررًا من هذه الحوادث هم الأطفال دون سن الـ 10، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لعدم قدرتهم على التعامل مع الأخطار التي هي جزء من النظام المروري في الشوارع العامة [١].


أنواع الحوداث المرورية

تتعدد أنواع الحوادث المرورية، فهي في النهاية عملية اصطدام تحصل في الشوارع والمرافق العامة ذات علاقة مباشرة بالمركبات، وهي كالآتي [١]:

  • حوادث الدهس: إذ يتعرض الإنسان للاصطادم عندما يكون مارًا في الطريق، فتصطدمه مركبة بغض النظر عن نوعها وحجمها والهدف من مرورها، وفي الغالب تكون مركبة واحدة فقط.
  • حوادث الاصطدام: وفيها تصطدم مركبتين ببعضهما البعض والتي تُسمى بحوادث السيارات، وربما أكثر من ذلك، فالحادث ينتج عن اصطدام مركبتين أثناء سيرهما على الطريق، أو اصطدام أحدهما تسير والأخرى في حالة الوقوف.
  • حوادث التدهور: وفيها يصيب السائق حركة غير مقصودة أو لاإرادية تُفقده السيطرة على مركبته، الأمر الذي يغير اتجاهها، وبالتالي قد يصطدم أو ينقلب أو يدهس شخصًا.
  • حوادث الصطدام: وفيها تصطدم المركبة بجسم ثابت أثناء مرورها في الشارع، وهي الحوادث المسماة عند شرطة المرور بالحوادث الذاتية، فمن الممكن أن يكون الاصطدام بشجرة أو عمود كهرباء أو صخرة وغيرها.
  • حوادث الاصطدام بحيوانات: وهو حادث سير مع حيوان، وهي ظاهرة منتشرة في العديد من دول العالم، لا سيما الدول التي تنتشر فيها الغابات كالولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج العربي التي تنتشر فيها الجمال على الطرق الصحراوية.


أهم أسباب الحوادث المرورية

لحوادث المرور العديد من الأسباب، وهذه الأسباب حُصرت نتيجة للحوادث التي جرت سابقًا، وهذا لا يعني أن ثمة أسباب أخرى لم تحدث حتى الآن، وفي حال حدوثها تضاف للإحصائيات الخاصة بحوادث المرور، وفي حقيقة الأمر الهدف الأساسي لجمع ومعرفة هذه الأسباب هو من باب واحد فقط، وهو تفاديها من الجهات المختصة، وفيما يأتي أهم هذه الأسباب [٢] :

  • رداءة الطقس: للظواهر الجوية المتنوعة سببًا مباشرًا لوقوع حوادث المرور بمختلف أشكالها، وهذه الظواهر كالثلوج وتشكل الجليد على الطرقات، بالاضافة لظاهرة الضباب الذي يحد من الرؤية وغيرها الكثير، الأمر الذي يقلل من قدرة السائق على التركيز وقد يفقده السيطرة على مركبته.
  • استخدام الهواتف النقالة: إذ كان الطقس السيء سببًا قديمًا معروفًا لدى الجميع، فإن الهواتف النقالة هي أسباب الحوادث المرورية الحديثة، بالرغم من وجود العديد من التقنيات التي تساعد السائق من عدم حمله بيده ووضعه على أذنه مما يفقده التركيز في سياقة المركبة.
  • الشوارع غير المؤهلة : تفقد الشوارع غير المعدة إعدادًا كافيًا لكلا السائق والمركبة للسير عليها، فالشوارع المليئة بالحفر أو عدم وجود أرصفة لها تعتبر طرقًا غير مؤهلة لمرور المركبات أو الأشخاص عليها، إذ نجد أن ظاهرة حوادث الدهس تنتشر في الدول التي تكون شوارعها غير مؤهلة أكثر من الدول المتقدمة.
  • أهلية السائق على قيادة المركبة: وهي الحالة التي يقود المركبة شخصًا غير مسؤول ولا يحمل رخصة قيادة من الجهات المختصة، وبالتالي فهو شخص غير مؤهل لقيادة المركبات، وليس المقصود الشخص المؤهل هو من يستطيع تحريك المركبة في الشارع فقط، وإنما هو من يتعامل مع الأنظمة المرورية والمارة ويحترم القوانين.
  • حدوث أعطال مفاجئة في المركبات : فالمركبات هي نهاية الأمر مجموعة من القطع المجمعة على هيئة سيارة أو جرافة أو شاحنة، وهذه المركبات معرضة في أي وقت للعطل، فقد تكون الأعطال عادية لا تؤدي إلى فقدان السائق سيطرته عليها، في حين نجد بعض الأعطال تفقده السيطرة على مركبته ووقوع حادث مروري.
  • حدوث خلل في قدرة السائق على القيادة : قد يكون السائق أحيانًا تحت تأثير المخدرات أو الكحول، الأمر الذي يفقده التركيز والتسبب في حادث قد يكون كارثيًا لاسيما أنه فاقد الأهلية حتى في التخفيف من حدة الحادث، كذلك الأمر يحصل أحيانًا نوم أو سهو السائق لاسيما في الطرق السريعة وهذه الحالة مشابهة لفقد الوعي نتيجة المخدرات أو الكحول.
  • حدوث خلل في الأنظمة المرورية التي تضعها الجهات المختصة في الدول: كإشارات المرور.


أساليب تفادي الحوادث المرورية

تتبع الجهات المختصة في الدول الطرق والأساليب التي من شأنها الحد من وقوع حوادث المرور، هي كالآتي [٣] :

  • اتباع كافة السبل التي تجنب السائق السرعة الزائدة؛ كوضع الإشارات الدالة عن السرعة المسموح بها، وتحرير المخالفات المرورية للمركبات التي تتجاوز السرعة المسموح بها، وذلك من خلال أدوات تقنية غاية في الدقة والحداثة.
  • اتباع الأساليب التي من شأنها أن تحفز السائق على النظر بعناية أكثر عند دخوله في التقاطعات المرورية، مما يساهم في تفادي الكثير من الحوادث لاسيما حوادث الاصطدام وجهًا لوجه، ومن هذه الأساليب وضع الإشارات المرورية قبل التقاطعات بمسافة تكفي لانتباه السائق.
  • تنبيه السائقين لاسيما ممن يتقدمون للحصول على رخصة قيادة جديدة بعدم الاندفاع عند تخطي الإشارة المرورية باللون الأخضر، وذلك كي يتفادي الخطأ القادم من سائق آخر قطع الإشارة الحمراء من جهة أخرى.
  • ترك مسافة بين المركبة والمركبة التي أمامها، لاسيما في الطرق السريعة التي تكون فيها السرعة عالية، وذلك لتفادي الاصطدام والسيطرة على المركبة.
  • اهتمام أصحاب المركبات بصيانتها دوريًا، والتأكد من سلامة هيئتها الأمامية والفرامل، ومما يعزز ذلك هو القوانين التي تضعها الجهات المسؤولة عند تجديد ترخيص المركبات بكافة أنواعها.
  • إلمام السائق بقدرة مركبته وما فيها من خيارات تتعلق بوسائل الأمان، لاسيما قدرة المحرك على الاندفاع، فسائق المركبة يجب أن يكون على علم بهذه الدقائق في مركبته؛ لأنها تساعده في التحكم فيها وخدمته بالشكل الأمثل.


المراجع

  1. ^ أ ب "بحث عن أسباب وأنواع الحوادث المرورية وأكثر متضرريها"، aliqtisadi، 16-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  2. "أهم 12 سبب لحوادث الطرق"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  3. "10 خطوات لتجنب الحوادث أثناء القيادة .. تعرف عليها"، youm7، 5-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

357 مشاهدة