أسباب الإسهال

أسباب الإسهال
أسباب الإسهال

الإسهال

الإسهال من الاضطرابات الهضمية الشائعة جدًا بين الناس، فعندما يصاب الإنسان بالإسهال، فإن حركة الأمعاء لديه تكون لينة وسائلة، ومع أن الإسهال من الحالات الشائعة، فإنه ليس أمرًا خطيرًا؛ فمعظم الناس يصابون به مرة أو مرتين سنويًا، وهو يدوم عادة بين يومين لثلاثة أيام، ويمكن علاجه باستخدام الأدوية التي تباع دون وصفة طبية، وفي بعض الأحيان، تكون الإصابة بالإسهال جزءًا من الأعراض المرافقة لمرض القولون العصبي IBS أو بعض الأمراض الأخرى، وإذا استمر الإسهال لفترة طويلة عند الشخص، فإنه يكون عرضة لبعض المضاعفات الخطيرة مثل الجفاف وسوء امتصاص المواد الغذائية، فلا يحصل الجسم على كفايته منها، مما يؤدي إلى معاناة الشخص من سوء التغذية.[١]


أسباب الإسهال

تشكل حالات العدوى في الجهاز الهضمي السبب الرئيس لمعظم حالات الإسهال عند الإنسان، ويصاب الشخص بالعدوى نتيجة البكتيريا أو الفيروسات أو الكائنات الطفيلية التي تدخل جسمه، ولعل أبرز مسببات العدوى في الجهاز الهضمي هي بكتيريا السالمونيلا، وفي بعض الأحيان، يصاب الإنسان بحالات الإسهال المزمن دون مبرر واضح، وعندها يطلق عليه اسم الإسهال الوظيفي، وقد يعود هذا الأمر إلى الاضطرابات في وظيفة الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي، وهو حالة معقدة متعددة الأعراض، يعاني فيها الإنسان من آلام البطن والإسهال والإمساك في أوقات متقاربة، كذلك يشكل مرض التهاب الأمعاء أحد الأسباب الشائعة للإسهال المزمن، وهو يتميز غالبًا بخروج الدم مع البراز، وتشمل الأسباب الأخرى للإسهال المزمن ما يلي:[٢]

  • التهاب القولون المجهري: وعندها يعاني الإنسان من إسهال مستمر، وهو يؤثر غالبًا على كبار السن، وتتفاقم أعراضه خلال الليل.
  • سوء امتصاص العناصر الغذائية: وهو من الأسباب الشائعة لحدوث الإسهال، لأن الجهاز الهضمي لا يقدر على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم.
  • تناول الأدوية: يعاني الإنسان من الإسهال أحيانًا نتيجة التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو أدوية الحموضة.
  • اضطرابات الغدد الصماء: تؤدي الاضطرابات الهرمونية أحيانًا إلى إصابة الشخص بالإسهال، كما هو الحال مع مرضى داء أديسون.
  • السرطان: يكون الإسهال من الأعراض التي يعاني منها مرضى السرطان، خصوصًا سرطان المعدة.
  • التسمم الغذائي: يحدث التسمم الغذائي عند تناول مأكولات ملوثة بالبكتيريا، مما يجعل الإنسان عرضة للإصابة بالإسهال، وفي حالات كهذه، يدوم الإسهال لمدة يومين بالحد الأعلى.


أعراض الإسهال

يسبب الإسهال مجموعة مختلفة من الأعراض، التي يصاب الإنسان بأحدها أو بعضها، وتعتمد مختلف الأعراض فيما بينها تبعًا لسبب الإسهال، ولكنها تشمل عمومًا كلًا من الأمور الآتية: الشعور بالغثيان، والإصابة بأوجاع البطن والمغص، والمعاناة من الانتفاخ، والإصابة بالحمى، ونزيف الدم مع البراز، والشعور برغبة ملحة ومتكررة لقضاء الحاجة وطرح كمية كبيرة من البراز، فإذا عانى الإنسان من الأعراض السابقة، كان من الضروري أن يستشير الطبيب، ولمّا كان الإسهال يؤدي إلى نقص كمية السوائل في الجسم، كان الإنسان عرضة للإصابة بالتجفاف نتيجة لذلك، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتلقَّ الشخص العلاج المناسب، وتشمل أعراض التجفاف كلًا من الشعور بالإعياء، وزيادة معدل دقات القلب، والشعور بآلام الصداع، والإصابة بالدوار، والعطش الدائم، وجفاف الدم، وانخفاض كمية البول وجفاف الأغشية المخاطية.[٣]


علاج الإسهال

تختفي أعراض الإسهال غالبًا بعد يومين من بدئه، فإذا لم يحصل ذلك، عندئذ يكون على المريض استشارة الطبيب الاختصاصي فورًا لتلقي العلاج، وقد يصف الطبيب حينها المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للإسهال، أما إذا كان ناجمًا عن حالة مرضية، حينئذ يجب علاجها للشفاء من الإسهال، وعمومًا يمكن للمريض أن يتناول الأدوية المضادة للإسهال مثل لوبيرامايد، خاصة أنها لا تتطلب بمعظمها أي وصفة طبية، فهي ذات مفعول سريع في الشفاء من الإسهال، وقد ينصح الطبيب مريضه بضرورة تناول كميات كبيرة من العصائر لتعويض النقص الحاصل في سوائل الجسم، وهذا الأمر هامٌّ جدًا للوقاية من الإصابة بالجفاف.

ومن جهة أخرى، يمكن للمريض أن يتبع بعض الخطوات لتسريع عملية الشفاء، فعلى سبيل المثال، بوسعه تناول الأطعمة الصلبة والتي تحتوي على كميات قليلة من الألياف مثل الخبز المحمص والبيض والأرز والدجاج ومشروبات الصودا، وفي المقابل يجب على المريض أن يتجنب قدر الإمكان منتجات الألبان والأطعمة الدهنية والغنية بالألياف والمتبلة، فالحمية الغذائية في حالات الإسهال خطوة ضرورية للشفاء السريع.[٤]


المراجع

  1. "Diarrhea: Why It Happens and How to Treat It", webmd, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  2. Markus MacGill (2017-11-28), "What you should know about diarrhea"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-10-14. Edited.
  3. Valencia Higuera (2016-3-7), "What Causes Diarrhea?"، healthline, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  4. "Diarrhoea and vomiting", nhs, Retrieved 2018-10-14. Edited.

فيديو ذو صلة :