أساليب تدريس صعوبات التعلم

أساليب تدريس صعوبات التعلم
أساليب تدريس صعوبات التعلم

صعوبات التعلم

إن مصطلح صعوبات التعلم مصطلح يُطلق على التحديات التي يواجهها الأطفال خلال عملية التعلم؛ أي الصعوبات في اكتساب المعرفة والمهارات في المستوى الطبيعي المتوقع من نفس العمر، لا سيما بسبب العجز العقلي أو الاضطراب المعرفي أو تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات، كما يمكن أن تتداخل مع مهارات المستوى الأعلى، مثل التنظيم وتخطيط الوقت والاستدلال المجرد والذاكرة الطويلة أو القصيرة الأجل والاهتمام، ومن المهم أن ندرك أن إعاقات التعلّم يمكن أن تؤثر على حياة الفرد خارج نطاق الأكاديميين ويمكن أن تؤثر على العلاقات مع العائلة والأصدقاء في مكان العمل، وتوجد أساليب تدريس لمواجهة هذه الصعوبات ومعرفة التعامل معها.[١][٢]


أساليب تدريس صعوبات التعلم

يعلم المعلمون أن الطلاب جمعيهم يمتلكون مجموعة كبيرة من القدرات، لكن يحاولون إيجاد طرق لتلبية احتياجات جميع الطلاب، بما في ذلك الطلاب الذين لديهم اختلافات في التعلّم والتفكير، وفيما يأتي أساليب تدريس صعوبات التعلم:[٣][٤]

  • طباعة ورقة الامتحان على ورقة كبيرة.
  • الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة.
  • تكرار التعليمات المكتوبة بصوت مرتفع.
  • السماح للطلاب بأخذ أجزاء من الاختبار بشكل منفصل.
  • تقسيم الاختبارات أو المشاريع الدراسية إلى عينات أصغر.
  • عدم إهانة المعلم للطالب أمام الطلاب الآخرين، إذ إن هذا التصرف يؤذي شعور الطالب ويبقيه عرضة للتنمر.
  • استخدام الرسومات لمساعدة الطلاب على فهم العلاقات بين الأفكار.
  • تجهيز الطفل وإعداده للتعلم عن طريق توضيح أهمية المواد التي يدرسها وشرح أهمية التعليم له.
  • عند تدريس الطفل فإنه يلزم استخدام لغة محددة ومهام واضحة إذ إنه من الضروري تحديد المهام المطلوبة فمن الخطأ مثلًا إخبار الطفل بأن عليه القيام بعمل جيد، إنما يجب تحديد الخطوات التي عليه اتباعها لإتمام مهمة أو واجب مدرسي معين، ويمكن الاستعانة بالمعلم للتزود بمعلومات كافية حول المهمة المطلوبة.
  • بإمكان للمعلم استخدام دليل لتسجيل نتائج الطلاب ومشاركتها معهم، كما أن على الأشخاص المحيطين بالطفل تجنب استخدام نتائج الطالب أو علاماته كمثال على العمل السيء.
  • الطلب من الطفل تكرار الخطوات المهمة لضمان فهمه للموضوع، كما يجب تصحيح أي خطأ قبل البدء بالعمل الفعلي، كما يجب متابعة الطفل أثناء العمل للتأكد من أن الأمور تسير بشكل صحيح، وتصحيح الأخطاء قبل الانتهاء من العمل.
  • الاستعانة بنماذج من العمل الجيد وعرضه على الطلاب ليتمكنوا من رؤيته وتحليله.


أنواع صعوبات التعلم

توجد أنواع كثيرة من صعوبات التعلّم التي تختلف من طفل إلى آخر، وفيما يأتي ذكرها:[٥]

  • صعوبة القراءة: يمكن أن تؤثر صعوبة القراءة على الفهم، والكتابة، والتهجئة، والكلام، والتذكر، وصعوبة لفظ الحروف والحركات، وقد يحدث فقدان الشهية مع الظروف الأخرى ذات الصلة.
  • صعوبة الكتابة: قد يجد الفرد الذي يعاني من صعوبة الكتابة صعوبةً في كتابة الكلمات بتناسق، أو التهجئة، أو تكوين الجمل أو التفكير والكتابة في الوقت نفسه، وتؤثر هذه الحالة على الكتابة اليدوية أو صعوبة وضع الأفكار في كلمات مكتوبة.
  • صعوبة الحساب: يكون لهذه الصعوبة التأثير على قدرة الفرد في تطوير مهارات الرياضيات وفهم الأعداد وتعلّم الحقائق القائمة على الرياضيات، ويمكن أن يكون من الصعب على الأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلّم أن يستوعبوا رموز الرياضيات وتنظيم الأرقام أو حفظها ومعرفة الوقت والعد.
  • اضطراب المعالجة السمعية: اضطراب المعالجة السمعية المركزية هي أن يواجه الأفراد صعوبةً في التعرف على الاختلافات بين الأصوات وفهم ترتيب الأصوات والتعرف على مصدرها أو فصلها عن الضوضاء، لذا يصعب على الطفل مثلًا ترديد الكلمات بعد المعلم، وكذلك تسميع الكلمات التي حفظها من قبل.
  • صعوبات التعلم غير اللفظي: يصعب على الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الصعوبات تفسير تعابير الوجه ولغة الجسد، وقد تؤثر على جميع المهارات المرئية المكانية والمهارات الحركية والمهارات الاجتماعية.
  • صعوبة الفهم البصري: تتمثل في الخلل بالأداء أو صعوبة التعلّم البصري، مما قد يؤثر على الطريقة التي يفهم بها الشخص المعلومات المرئية، والقدرة على الرسم واستخدام العين واليد معًا، كما تؤثر على التنسيق والقدرة على المتابعة في النص، وإيجاد الاختلافات بين صورتين متشابهتين.


أسباب الإصابة بصعوبات التعلم

لم يستطع الباحثون تحديد جميع الأسباب التي تؤدي للإصابة بصعوبات التعلم لكنهم تمكنوا من تحديد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بها وقد وجدوا أن هذه العوامل قد تكون موجودة منذ الولادة ونذكر فيما يأتي بعض أهمها:[٦]

  • إن احتمال إصابة الطفل الذي يعاني والداه أو أحدهما من إعاقة تكون أعلى من غيره، إذ يلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا في ذلك.
  • يعد تعاطي الكحول والمخدرات من العوامل التي تؤثر على نمو الجنين وهو في رحم أمه، إذ تكون فرصة إصابته بهذه المشكلة أكبر، كما قد تتطور هذه المشكلة لتصبح إعاقة من أي نوع.
  • قد تتسبب عوامل بيئية أخرى بإصابة الطفل بصعوبات التعلم؛ كسوء التغذية أو غيرها من العومل، كما أن الأطفال الذين يفتقرون للدعم الفكري قد تزيد احتمالية إصابتهم بها بمجرد التحاقهم بالمدرسة.
  • يمكن أن يصاب أي شخص بصعوبات في التعلم في مرحلة متقدمة من عمره بسبب إصابة في الدماغ أو الإصابة بمرض معين؛ كالخرف أوالزهايمر.


أعراض الإصابة بصعوبات التعلم

يمكن وصف صعوبة التعلم بأنها اضطراب يستمر لستة أشهر أو أكثر رغم التدخلات التي تهدف لعلاجها وتظهر أعراضها على الشخص وهي كما يأتي:[٧]

  • قد تظهر صعوبة التعلم على شكل صعوبة في القراءة، إذ إن الفرد قد يقرأ بشكل بطيء أو غير دقيق أو أنه يبذل جهدًا عند القراءة وفهم معنى ما قرأه.
  • تظهر صعوبة التعلم في مواجهة صعوبات إملائية وصعوبات في التعبير الكتابي وفهم الأرقام والمنطق والحساب.
  • تقل كفاءة ومهارات الشخص المصاب بصعوبة التعلم بشكل ملحوظ مقارنة بقدرة من هم في عمره، إذ تؤثر هذه الصعوبات بشكل كبير على أداء الشخص لنشاطاته اليومية.

وتظهر أعراض الإصابة بصعوبات في التعلم خلال المرحلة الدراسية والتي قد لا تكون واضحة حتى يتوقف الفرد عن استخدام أو حتى الحاجة لتلك المهارات، وتتراوح أعراض الإصابة بصعوبة في التعلم ما بين خفيفة إلى شديدة، إذ قد يواجه الفرد صعوبة في مجال معين أو مجالين يحتاجان لتركيز عالٍ حتى يتمكن الفرد من تعلمهما، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بصعوبات في التعلم يمتلكون مستويات ذكاء تتراوح ما بين متوسطة وأعلى من المتوسطة، إذ لا يمكن وصفهم بأنهم أشخاص من ذوي الإعاقة أو أنهم مصابون باضطرابات نفسية أو أنهم لا يملكون قدرة على التعلم.


طرق التعامل مع المصاب بصعوبات تعلم

يجب على الوالدين إبقاء الأمور تحت السيطرة وتذكر أن صعوبات التعلم ليست إعاقة ويمكن التغلب عليها، إذ يجدر بالوالدين تشجيع الطفل على التغلب على هذه المشكلة وتوفير الدعم العاطفي والمعنوي له، كما يجب على الوالدين البحث ومواكبة آخر التطورات المتعلقة بصعوبات التعلم، كما يمكن اللجوء لأخصائي أو طبيب مختص في هذا المجال، فمهمة البحث عن حلول هي مسؤولية الوالدين بالدرجة الأولى.

كما يجب على الوالدين أن يكونا حصنًا منيعًا لطفلهما ومدافعين عنه، إذ قد يضطران في الكثير من الأحيان إلى التكلم عن الأمر أمامه مما يتوجب عليهما مباشرة التواصل بشكل صحيح مع الطفل، إذ إن تأثير الوالدين على طفلهما يفوق تأثير الآخرين، إذ يتبع تعليمات والديه إن تعاملا معه بشكل جاد تخالطه روح الدعابة مما يساعده على تقبّل أفكارهما.[٨]


المراجع

  1. "Definition of learning difficulties in English", lexico, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. "https://ldaamerica.org/types-of-learning-disabilities/", ldaamerica, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. Matthew Lynch (7-7-2016), "8 Teaching Techniques for Students With Learning Disabilities"، Education Week, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. Ann Logsdon (18-6-2019), "The Best Strategies for Teaching a Child With Learning Disabilities"، verywellfamily, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. "Learning Difficulties", goodtherapy,9-9-2019، Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. "What causes learning disabilities?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  7. "Learning Disability", psychologytoday, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  8. "Helping Children with Learning Disabilities", www.helpguide.org, Retrieved 27-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

1046 مشاهدة