بنج الأسنان
يلجأ أطباء الأسنان إلى إعطاء المرضى إبر البنج أو التخدير الموضعي من أجل تخفيف الآلام التي يشعرون بها أثناء خضوعهم لجراحة الأسنان، ويوجد الكثير من المواد أو العقاقير المخدرة التي يحتوي عليها بنج الأسنان، كما يوجد تباين في تركيز هذه المواد والعقاقير، وتتضمن بعض أهم أسماء العقاقير المستخدمة في بنج الأسنان كل من الليدوكائين، والأرتيكين، والبريلوكائين، والميبيفاكائين، ولقد اعترفت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان في عام 2019 بأن تخدير طب الأسنان هو تخصص منفصل لكنه تابع لطب الأسنان، وله مستلزماته ومهاراته الخاصة التي لا بد من التعرف عليها عند الرغبة بدراسة أساليب تخدير الأسنان[١].
آثار بنج الأسنان
يندرج بنج الأسنان تحت فئة أساليب التخدير الموضعية التي تشتهر بكونها آمنة وغير مسببة للكثير من المشاكل والأعراض أو الآثار الجانبية، وفي الحقيقة تُعد أساليب التخدير الموضعية عمومًا أكثر أمنًا وسلامة من أساليب التخدير العامة، التي تهدف إلى تخدير كامل الجسم، لكن قد يشعر المرضى أحيانًا بالألم والتنميل أثناء إعطائهم عقاقير البنج، وتتضمن بعض الآثار الجانبية الأخرى التي قد تنجم عن إعطاء التخدير الموضعي كل من الشعور بالصداع، وضبابية الرؤية، والتقيؤ، والدوخة، وارتعاش العضلات، والتنميل، والضعف، كما يُمكن أن تظهر أعراض الحساسية من عقاقير التخدير على بعض المرضى أحيانًا، وقد تتضمن هذه الأعراض الحكة، والشرى، والمشاكل التنفسية، ويشير الخبراء كذلك إلى إمكانية أن يُصاب المرضى بازرقاق الجلد نتيجة لضعف التروية الدموية أو قلة تشبع الدم بالأكسجين، بل يُمكن لعقاقير التخدير الموضعية في حالات نادرة جدًا أن تؤدي إلى تثبيط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى انخفاض في معدلات التنفس ودقات القلب، وربما حصول توقف كامل لعضلة القلب أيضًا، ومما لا شك فيه أن أخذ جرعات كبيرة من عقاقير التخدير الموضعي هو خطير للغاية على صحة المريض وقد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات الصرعية أحيانًا، وعلى العموم يوصي الأطباء بضرورة توخي الحذر أثناء الخضوع لمفعول التخدير الموضعي أو البنج من أجل تجنب إيذاء النفس؛ لأن المريض لن يكون قادرًا على الإحساس بالألم أثناء تلك الفترة؛ فمثلًا يُمكن للبعض أن يستمروا بالعض على الخدين دون أن يشعروا بأي ألم أثناء وجود مفعول التخدير، ثم ما يلبثوا حتى يكتشفوا حجم الأذى الذي لحق بالخدين بعد زوال مفعول التخدير[٢].
مفعول بنج الأسنان
لا يؤدي بنج الأسنان وأساليب التخدير الموضعية الأخرى إلى إفقاد المريض لوعيه بالكامل كما هو حال التخدير العام، وهذا يعني أن التخدير الموضعي هو أكثر سلامة ولا يحتاج إلى تحضيرات مسبقة لإعطائه إلى المريض، وعادة ما تعمل عقاقير التخدير الموضعي على إيقاف نشاط الأعصاب المارة من المنطقة المستهدفة من الجسم، وهذا يؤدي إلى توقف الإحساس بالألم، لكن قد يشعر المريض ببعض الضغط والحركة في مكان التخدير، وقد يحتاج البنج إلى مرور بضعة دقائق حتى يأخذ مفعوله تمامًا، لكن الشعور بالتخدير غالبًا ما يتلاشى خلال بضعة ساعات بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن استعمال أساليب التخدير الموضعي لا يقتصر على أطباء الأسنان فحسب، وإنما يُمكن لأطباء آخرون الاستفادة منها أيضًا، كما يُمكن الحصول على بعض أنواع عقاقير التخدير الموضعي من الصيدليات دون الحاجة لوصفات طبية أو بوصفات طبية، وبأشكال مختلفة أيضًا؛ فبعضها قد يأتي على شكل حقن، أو كريمات، أو مراهم جلدية، ومن الجدير بالذكر أن لبعض عقاقير التخدير الموضعي فاعلية كبيرة في التخلص من الآلام الناجمة ليس عن مشاكل الأسنان فحسب، وإنما عن تقرحات الفم والتهابات الحلق أيضًا، وغيرها الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، لكن عادةً ما يشيع استخدام أساليب البنج أو التخدير الموضعي من أجل تخفيف الآلام الناجمة عن العمليات الجراحية، بما في ذلك حشو الأسنان أو خلع الأسنان[٣].
المراجع
- ↑ "Oral Health Topics-Anesthesia and Sedation", American Dental Association,29-5-2019، Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (15-5-2017), "Uses, types, and risks of local anesthesia"، Medical News Today, Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ↑ "Local anaesthesia", National Health Service (NHS),23-7-2018، Retrieved 12-9-2019. Edited.