نظارات الواقع الافتراضي: بين المزايا والمخاطر

نظارات الواقع الافتراضي: بين المزايا والمخاطر
نظارات الواقع الافتراضي: بين المزايا والمخاطر

ما هي نظارات الواقع الافتراضي؟ وما مكوناتها؟

نظارات الواقع الافتراضي عبارة عن نظارات تستخدم تقنية الكمبيوتر لإنشاء بيئة محاكاة، ومن خلال النظارات الواقع الافتراضي ستجد نفسك داخل التجربة بدلاً من مشاهدتها فقط، وهنا ستكون قادرًا على التفاعل مع عوالم ثلاثيّة الأبعاد من خلال محاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس مثل حاسة النظر والسمع واللمس والشمّ، فيتحوّل الكمبيوتر إلى بوابة لهذا العالم الافتراضي، وتتطلّب تطبيقات الواقع الافتراضي أكثر من مجرد رسوم، فالسمع والبصر أساسيان لإحساس الشخص، فالبشر يتفاعلون مع الإشارات الصوتيّة أكثر وأسرع من تفاعلهم مع الإشارات المرئيّة، ولتحصيل متعة أعلى فإن الأصوات والمكان المحيطين بك لهم تأثير كبير على التجربة فيُضفيان إحساسًا قويًا في الشعور بالواقع الافتراضي.[١]

وتتكوّن أنظمة الواقع الافتراضي من الكمبيوتر، وبرامج محرّك الواقع، ومستشعرات الإدخال، ومستشعرات الإخراج، وتشمل مستشعرات الإدخال؛ لوحة المفاتيح، والفأرة، والمقابض، وأذرع التحكّم، أما مستشعرات الإخراج فتشمل؛ الطابعة وشاشة عرض الفيديو، وتشتمل أجهزة إدخال وإخراج الواقع الافتراضي على معدات مثبتة على الرأس والأذن، والقفازات للتحكّم في العالم الافتراضي، والعنصر الأهم لنظارات الواقع الافتراضي هو المُستخدم الذي يتفاعل مع هذا العالم.[٢]وتحتاج نظارات الواقع الافتراضي إلى نظام مشاهدة ونظام تتبع، ونظام التتيع عبارة عن جهاز استشعار لحركة المستخدم لتقديم أفضل تجربة، ولأن التفاعل هو العنصر الأساسي في الواقع الافتراضي فيجب أن تحتوي النظارات على عناصر تفاعل تعتمد على السرعة والمدى والقدرة على تغيير البيئة والانتقال من مكان لآخر، وأخيرًا يوجد في النظارات أنظمة إدارة حسية لتشعر بالاهتزاز والحركة والاتجاه.[٣]


تعرف على مميزات نظارات الواقع الافتراضي

تشهد تقنية الواقع الافتراضي نموًا متزايدًا، وينمو سوقها ويزدهر باستمرار مع مرور الوقت، وتقدّم لك نظارات الواقع الافتراضي تجربة فريدة ليست من ناحية المتعة فقط بل إن تقنية الواقع الافتراضي تقنية مميزة تقدّم الكثير من الفوائد، ومنها ما يلي:

  • حلّ حاجز اللغة: باستخدام برنامج مناسب يمكنك الاندماج بسهولة في أي مكان أو بلد تهيمن عليه لغة أجنبيّة غريبة بالنسبة لك، ويمكنك التفاعل مع هذا العالم باستخدام نظارة الواقع الافتراضي.[٤]
  • زيادة مستويات الاهتمام: نظارات الواقع الافتراضي أدّت إلى زيادة الاهتمام بالتعليم للعديد من الطلاب، فهي جذابة ومثيرة للاهتمام وكسرت الملل في العملية التعليمية.[٤]
  • سهولة الاحتفاظ بالمعلومات: فمن السهل تذكّر المحتوى الذي شاهدته بوضوح شديد، فنظارات الواقع الافتراضي لها قدرة على إنتاج سيناريوهات حيّة تجعل من السهل عليك تذكّر ما تم عرضه من خلالها.[٤]
  • تدريب الموظفين: ففي بعض القطاعات يتم استخدام نظارات الواقع الافتراضي لتدريب الموظفين خاصة في البيئات الخطرة، مثل مجال الطيران ومجال الطب.[٥]
  • عقد المؤتمرات: يجمع الواقع الافتراضي الموظفين في قاعة الاجتماعات والمؤتمرات الرقميّة، ويغطي الأحداث في الوقت الفعلي، وستتمكّن من رؤية الأشخاص الآخرين وستشعر وكأنك في داخل غرفة الاجتماعات بالفعل.[٥]
  • توفير الوقت والمال: يمكن للواقع الافتراضي توفير الكثير من الوقت والمال وجعل العمل أسهل وأسرع، فلن يضطر العمال إلى السفر وإكمال المشاريع في الخارج، ويمكن للمهندسين المعماريين تقييم المشاريع عن بُعد.[٥]


ما أضرار نظارات الواقع الافتراضي؟

يوجد عدد من الآثار الصحيّة لاستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ومن أهمها ما يلي:[٦]

  • تعزيز القلق والتوتر: يمكن أن تسبب الطبيعة المثيرة والغامرة لنظارات الواقع الافتراضي القلق والتوتر بعد ارتداء النظارات لأكثر من بضع دقائق، واعتمادًا على الصور التي تشاهدها يمكن للواقع الافتراضي أن يجلب موجات من مشاعر القلق والتوتر والصدمة وخاصةً مشاهد الحروب والفيضانات، وقد يستغرق الأمر عدّة دقائق للتغلّب على القلق لأنك ترى الصور وكأنها حقيقة وبالتالي ستشعر وكأنك موجود في المكان.
  • الشعور بالغثيان: فقد شكى بعض الأشخاص الذين يستخدمون نظارات الواقع الافتراضي من تعرّضهم الدّوار والغثيان، فحركات المُحاكاة الواقعيّة تؤثر على تصوّر الشخص للزمان والمكان ويمكن أن يتسبب ذلك بالغثيان والدوار، وللتخفيف من ذلك يجب أن يأخذ المستخدمين فترات راحة لتجنب هذه الأعراض.
  • إجهاد العين: فنظارات الواقع الافتراضي تسبب إجهاد العينين بسبب التركيز على شاشة تستخدم انكسارًا واحدًا، وبعد عدّة دقائق ستشعر أن الأمر لم يعد مريحًا وأن عينيك متعبتين.
  • التعرّض للأشعة: تُعرّضك هذه التكنولوجيا لأشعة التردد الكهرومغناطيسي الضار، فهي تعمل جنبًا إلى جنب مع الهواتف المحمولة، وتصد رعن الهواتف إشعاعات خطيرة على جسم الإنسان عمومًا.


أنواع نظارات الواقع الافتراضي

هناك ثلاثة أنواع رئيسيّة لنظارات الواقع الافتراضي وهي:[٧]

  • نظارات ذات تصميم ضعيف المدى Google Cardboard: وهي تصميم رخيص لنظارات الواقع ويُشار إليها باسم Google Cardboard، وتتكوّن من زوج من العدسات المكبرة البلاستيكيّة وصفيحة من الورق المقوّى، والسماعات تتوافق مع أجهزة Android وiOS VR، ويسهل الحصول على هذه النظارات، ولكنها في نفس الوقت توفّر تفاعلاً محدودًا، ولا يجب استخدامها لفترات طويلة، وهي كبيرة الحجم وغير مريحة.
  • نظارات متوسطة المدى MID-RANGE: تحتوي هذه النظارات على عدد من الخيارات، فهي تعمل بالهاتف وتحتوي على مستشعرات تتبّع إضافيّة أو على أدوات تحكّم مدمجة أكثر تطورًا، أو عجلات تركيز، أو شاشات خاصة بها، وأشهر الأنواع هي سماعة Gear VR من شركة سامسونج وهي أشهر سماعات الرأس وأكثرها تطورًا.
  • نظارات عالية المدى HIGH END: وهي ذات أسعار عالية، وتأتي بقوة ومتانة جيدة مع حزام ونظام تحكّم أفضل من الأنواع الأخرى، مع اهتمام كبير بالتفاصيل ففيها متجر تطبيقات مخصص وعدد من الخيارات التي تناسب جميع المستخدمين، وهي نظارات مريحة جدًا وقادرة على حجب الضوء الخارجي بقوة، وتوفر لك ميزة التحرك في المكان لتحصل على تجربة أفضل.


قد يُهِمُّكَ: كيفية استخدام نظارة الواقع الافتراضي

لاستخدام نظارات الواقع الافتراضي، أنت بحاجة إلى هاتف ذكي مزوّد بأجهزة استشعار، وشاشة بعرض 4 بوصات ودقة 720 بكسل كحد أدنى، وطريقة الاستخدام كالتالي:[٨]

  • حمّل تطبيقات الواقع الافتراضي: تتوفر مجموعة من التطبيقات على أجهزة iPhone وAndroid، للتحميل افتح المتجر، ابحث عن VR، اضغط على التطبيق الذي تريده، ثم اضغط على تثبيت.
  • افتح سماعات الواقع الافتراضي: بعضها يُفتَح من الأمام، وبعضها ينزلق للخارج من الجهة التي تثبّت عليها الهاتف.
  • ضع هاتفك في علبة التثبيت: وهو حامل زنبركي لتثبيت الهاتف، اقلب هاتفك جانبًا وحرّكه إلى حامل التثبيت، وأزل الغطاء عن هاتفك إن وجد.
  • افتح تطبيق الواقع الافتراضي: اضغط على أيقونة الواقع الافتراضي على شاشتك الرئيسيّة لفتح التطبيق، وإذا كان التطبيق يتطلّب وحدة تحكّم في اللعبة تأكّد من إقرانه باستخدام البلوتوث.
  • قم بمحاذاة الشاشة في المنتصف: تعرض تطبيقات الواقع الافتراضي صورتين منفصلتين بخط، قم بمحاذاة خط الوسط مع العلامة الموجودة على الحامل أو مقسم الرؤية من سماعة الرأس.
  • أغلق سماعة الرأس للواقع الافتراضي: أثناء تشغيل التطبيق، أغلق سماعة رأس الواقع الافتراضي الأماميّة واسحب الدرج مرة أخرى إلى سماعة الرأس العاديّة.
  • ضع سماعة الواقع الافتراضي على رأسك: ضع حامل الشاشة على عينيك، واسحب وثبّت أحزمة الرأس على مؤخرة رأسك، وثبت الأشرطة بإحكام.
  • اضبط التباعد بين العدسات: تمتلك العديد من سماعات الرأس للواقع الافتراضي ميزة ضبط التباعد الأفقي للعدسات، اضبط العدسة بحيث تكون الصورة واضحة، وثبّت حامل الشاشة بإحكام في مكانه.
  • اضبط التركيز: تحتوي سماعات الواقع الافتراضي على مقبض لضبط التركيز يمكنك تدويره للأمام والخلف أو ضبط مسافة الهاتف من العدسات.
  • استخدم حركات رأسك للتحكّم في المؤشر: استخدم النقطة الموجودة في وسط الشاشة للتفاعل مع محتوى الواقع الافتراضي، حرّك المؤشر بحركات رأسك، لتنشيط رمز معين ضع المؤشر فوق الرمز واتركه هناك لبضع ثوانِ للتحكّم بتطبيق الواقع الافتراضي.


المراجع

  1. Joe Bardi, "What is Virtual Reality? [Definition and Examples"], marxentlabs, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  2. "Virtual Reality", science, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  3. "5 Important Elements of Virtual Reality (VR)", izmofx, 30/7/2019, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Virtual Reality-Advantages and Disadvantages", medium, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "3 Benefits of Virtual Reality", livetilesglobal, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  6. "4 Health Risks From Using Virtual Reality Headsets", vesttech, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  7. Adi Robertson, "THE ULTIMATE VR HEADSET BUYER’S GUIDE", theverge, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  8. Travis Boylls, "How to Use VR Glasses", wikihow, Retrieved 14/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :