كيف تصنع ثلج جاف

كيف تصنع ثلج جاف
كيف تصنع ثلج جاف

الثلج الجاف

يُعرّف الثلج الجاف على أنه عبارة عن ثاني أكسيد الكربون بحالته الصلبة عند درجة حرارة تساوي الثمانية والسبعين سيلسيوس (-109.3 فهرنهايت)، إذ يتحول غاز ثاني أكسيد الكربون من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة عند ضغط جوي عادي بظاهرة تسمى التسامي، وهو نفس الغاز الذي نصدره خلال عملية التنفس ونفسه الذي تستخدمه النباتات خلال عملية البناء الضوئي.

واسم الثلج الجاف لغاز ثاني أكسيد الكربون استُخدم كعلامة تجارية للشركة التي تنتجه تدعى شركة بريست (Prest Air Devices)، إذ بيع لأجهزة الهواء عام 1925م، ومع الوقت أصبح الاسم يشير إلى حالة ثاني أكسيد الصلبة، ويتميز باستخدامه في أجهزة التبريد لأنه لا يترك أي آثار رطبة لدى استخدامه.


كيفية صناعة الثلج الجاف

تظهر العديد من الخطوات السهلة والمعقدة في تصنيع الثلج الجاف، وفيما يأتي ذكر أهم الخطوات بالتفصيل:

  • إنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال تفاعل غاز الأمونيا مع النتيروجين بسلسلة خطوات من تفاعلات التخمر الكحولي، ومن ثم تعريضه للضغط لكي يتحول إلى الحالة السائلة.
  • وضع السائل في أسطوانات مضغوطة مصنوعة من الحديد، وربط فوهة الأسطوانات بأكياس ومن ثم فتح الأسطوانة قليلًا للتخفيف من الضغط.
  • الفتح القليل للأسطوانة يساهم في خروج كمية قليلة من ثاني أكسيد الكربون على شكل غاز بسبب الارتفاع في درجة حرارة المكان.
  • تقليل درجة حرارة المكان أسرع ما يمكن، وحينها يتحول غاز ثاني أكسيد الكربون من حالته الغازية إلى الحالة الصلبة.
  • ضغط الثلج المتكون من أجل الحصول على قطع صغيرة منه من أجل استعمالها وتجهيزها للبيع، فالقطع الكبيرة يبلغ حجمها ثلاثين كيلوغرامًا وهي مخصصة لعمليات الشحن، وأما القطع الصغيرة فيبلغ حجمها واحد سنتيميتر.


استعمالات الثلج الجاف

لدى الثلج العديد من الاستخدامات التي تدخل في العديد من المجالات، ومنها:

  • يستعمل في أجهزة التبريد لحماية الأطعمة والمواد الغذائية من التلف.
  • يستعمل كعامل لتجميد أثناء صناعة المطاط الداخل في عمليات التصنيع.
  • يستعمل كدخان أثناء العروض المسرحية والسينمائية من خلال تفاعله مع الماء الدافئ.
  • يستخدمه الأطباء كعلاج لإزالة الثآليل الجلدية.


بدايات ظهور الثلج الجاف

ترجع بدايات اكتشاف ظهور الثلج الجاف إلى المخترع الفرنسي أدريان – بييير – تيلورييه وذلك في السنة 1835م، حينما فتح أسطوانه مليئة بغاز ثاني أكسيد الكربون، لاحظ تبخره سريعًا ونشر تقريرًا بحثيًّا عن ذلك، وفي عام 1924م حصل العالِم المخترع بي توماس على براءة اختراع في أمريكا بفعل نجاحه في إنتاج الثلج الجاف صناعيًا، وفي عام 1925م استخدم كعلامة تجارية وبيع، ولوحظ الإقبال عليه وشرائه بنسبة عالية.


الآثار المترتبة على لمس الثلج الجاف

على الرغم من تكوّن الثلج الجاف على درجة حرارة منخفصة جدًا، وتحوّله من الحالة الغازية إلى الصلبة مباشرة، إلا أنه يمكن لمس الثلج الجاف، فلمسه تمامًا مثل لمس شيء ساخن جدًا، فعند ملامسة جسم ساخن مثل (قطعة حديد ساخنة جدًا) فإنها ستُحدث ألمًا سريع الزوال حالما تُركت القطعة فورًا مع إمكانية ظهور حروق خفيفة مكان لمس القطعة. وكذلك الحال للثلج الجاف، فعند لمس قطعة الثلج الجاف سيتم الشعور بحرارة شديدة ويحدث ظهور احمرار مكان منطقة اللمس، وإذا استمر إمساك القطعة فإن ذلك سيُحدث حروقًا لخلايا الجلد وتظهر الحروق في مكان منطقة اللمس، لذلك فإنه من الواجب ارتداء القفازات في حال التعامل مع الثلج الجاف من أجل تحقيق الحماية والوقاية، وقد يبتلعه البعض عن طريق الخطأ، وتكمن الخطورة في تجميد أنسجة الجهاز الهضمي ابتداءً من الفم وصولًا للمعدة، وعند عملية البلع قد يتحول الغاز من حالته الصلبة إلى الغازية مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط والتسبب بتفجر الأوعية الدموعية مؤديًا إلى النزيف وربما الوفاة.

فيديو ذو صلة :