محتويات
استخدام بول الإبل في علاج مرض السرطان: دراسات علمية تثبت ذلك
يُعد بول الإبل إحدى الطرق العلاجية التي انتشرت ولسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط، ويعتقد الكثيرون هنالك أنه قادر على علاج مجموعة واسعة من الأمراض كالحمى والبرد والسرطان، وعادةً ما يُستخدم عن طريق خلط قطرات صغيرة منه مع حليب الإبل أو تناوله مباشرةً، وأُجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثبات حقيقة الأمر، وفيما يلي سنوضح لك أبرز الدراسات العلمية حول بول الإبل وعلاقته بمرض السرطان:[١]
- أُجريت دراسة لإثبات مدى تأثير بول الإبل في تثبيط نمو وانتقال الخلية السرطانية 4T1 في المختبر وداخل جسم الكائن الحي، وبناءً على نتيجة اختبار MTT حُدّدت السُّمية الخلوية لبول الإبل ضد خلية 4T1 السرطانية، اعتمادًا على مقدار الجرعة. ولتحديد قدرة بول الإبل أُجريت دراسة على مجموعتين من الفئران الملقّحة بخلايا 4T1 بجرعتين مختلفتين من بول الإبل، وفي نهاية فترة العلاج؛ انخفض حجم الورم في كلتا المجموعتين المعالجتين مقارنةً بمجموعة الفئران الخاضعة للتحكم المخبري، وأثبتت الاختبارات الإضافية مثل؛ اختبار TUNEL، والتنميط المناعي، وفحص مستوى السيتوكينات، والمقايسة الكلونوجينية، قدرة بول الإبل على تقليل وتثبيط إمكانية تنقل خلايا 4T1 في جسم الكائن الحي، وقد كانت النتائج أفضل كلما زاد تركيز البول المستخدم.
- أثبتت إحدى الدراسات أن بول الإبل يمتلك نشاطًا قويًا مضادًا للصفائح الدموية، وهذا النشاط غير موجود في بول الإنسان أو الأبقار، كما أثبتت الدراسة أن بول الإبل يُثبّط تمامًا حمض الأراكيدونيك (AA) وثنائي فوسفات الأدنوزين (ADP) الناتج عن تراكم الصفائح الدموية البشرية،[٢] وفي دراسة أُخرى أوضحت أن للصفائح الدموية دورًا رئيسيًا في تطور السرطان من خلال توفيرها لمحتويات سطحية وحُبيبية للعديد من التفاعلات، بالإضافة إلى كونها تعمل كخلايا مناعية، وبيّنت الدراسة أن العوامل المضادة للصفائح الدموية قد تمنع حدوث السرطان، وتقلل من نمو الورم وإمكانية تفشي السرطان، من جهةٍ أُخرى هنالك آراء أُخرى تقول بأن العلاج المضاد للصفائح قد يعزز تطور الورم الصلب فيما يُعرف بنظرية "cancers follow bleedings".[٣]
- أظهرت دراسة أُخرى أن بول الإبل يمتلك خاصية سُميّة خلوية ضد بعض سلالات الخلايا السرطانية البشرية المختلفة، مما يعني أنه فعّال ضد السرطان وذو خصائص مناعية قوية.[٤]
- أظهرت دراسة أُجريت في المملكة العربية السعودية على مرضى السرطان الذين يستخدمون الطب البديل إلى جانب العلاجات المتعارف عليها كبول الإبل، أن استخدام الطب البديل يمكن أن يكون مفيدًا، إلا أن بعضه قد يكون ضارًا جدًا خاصةً لمرضى السرطان، إذ يمكن أن تؤدي منتجات الإبل إلى زيادة حالات المرض سوءًا، وتحديدًا لأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.[٥]
- طور باحثون عرب تركيبة طبية جديدة من حليب الإبل وبولها لعلاج سرطان الدم، ويمكن أيضًا تطوير هذه التركيبة لعلاج أنواع أخرى من السرطانات كسرطان الرئة والكبد والثدي، وبدأت التجارب في جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وانتهت في معهد السرطان في العراق في بغداد، وسُجّل الدواء الجديد في مكتب براءات الاختراع في المملكة المتحدة، واختبر الباحثون العقار الجديد على فئران التجارب عن طريق حقنها لمدة ستة أشهر، ووجدوا أن الفئران بقيت على قيد الحياة وأن سلوكها كان مشابهًا لسلوك الفئران الأصحاء؛ وذلك لأن العقار الجديد يحمل خلايا ذكية يمكنه من مهاجمة المواد السامة في الخلايا السرطانية دون إحداث أي آثار جانبية، كما كان الجهاز المناعي للإبل يتميز بقدرة على تجديد نفسه في كل مرة يؤخذ فيها عينات من حليبه أو بوله، مما يجعله أحد أقوى أجهزة المناعة، وتتمتع الأجسام المضادة للإبل بالعديد من المزايا منها قدرتها على الوصول إلى الأنسجة والخلايا التي لا يمكن الوصول إليها عادةً، كما يسهُل تصنيعها.[٦]
محاذير استخدام بول الإبل في العلاج
على الرغم من الأبحاث والدراسات التي أثبتت فاعلية بول الإبل في تثبيط نمو وانتشار السرطان، إلا أن هنالك دراسة أُجريت على الفئران لتوضيح تأثير بول الإبل على التغيرات الكيميائية الخلوية والحيوية الناتجة عن عقار سيكلوفوسفاميد CP، وأثبتت أن لبول الإبل تأثيرًا سامًا للخلايا خاصةً خلايا نخاع العظام لدى الفئران، وكانت هذه السُميّة الخلوية عند الجرعات العالية من بول الإبل مماثلة لتأثير عقار CP، مع ذلك وعلى عكس CP فشل علاج بول الإبل في تحفيز ظهور أي سُميّة، وأُثبتت السُميّة التي يُسببها العلاج ببول الإبل من خلال تقليل الأحماض النووية الكبدية، ومستويات الجلوتاثيون وزيادة محتويات المالديديهايد MDA في الحيوانات نفسها، وتبيّن أن علاج CP مُسرطن وسام للخلايا، بالإضافة إلى خفضه لمستويات الأحماض النووية والبروتينات والجلوتاثيون وزيادة تركيز MDA نظرًا لطبيعته المؤكسدة، كما أن العلاج المُسبق ببول الإبل هو السبب في زيادة سُميّة CP وخفض مستويات الأحماض النووية الكبدية والجلوتاثيون وزيادة تركيز MDA، وعلى ما يبدو فإن زيادة السُميّة الناتجة من العلاج بـ CP تعود إلى التأثير الإضافي للعلاجين معًا على أكسدة الدهون الخلوية.[٧]
كما أوصت منظمة الصحة العالمية بعد انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي أحد أنواع فيروس كورونا، باتخاذ أعلى معايير السلامة العامة عند زيارة المزارع والأسواق والحظائر أو الأماكن الأخرى التي توجد فيها الجمال وغيرها من الحيوانات، والالتزام بغسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنب ملامسة الحيوانات المريضة، بالإضافة إلى تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، بما في ذلك الحليب واللحوم لتقليل احتمالية انتقال الكائنات الحية التي قد تسبب المرض للإنسان، ويفضل بشدة عدم استخدام بول الإبل أيضًا لنفس السبب.[٨]
مَعْلومَة
إضافةً إلى استخدامات بول الإبل لعلاج السرطان استُخدِم حليب الإبل وبولها كأدوية في عدد من دول آسيا وإفريقيا منذ العصور القديمة، اليوم ونتيجةً لدراسات العلماء وأبحاثهم المختلفة ظهرت العديد الفوائد العلاجية لمنتجات الإبل، ومنها أن حليب الإبل بمفرده أو خلطه ببول الإبل فعّال في تنظيم بعض الحالات السريرية مثل؛ مرض السكري، والسرطان، والحساسية الغذائية، والتوحد، والتهاب الكبد الفيروسي، ومجموعة من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والطفيلية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك أُثبِتت بعض الفوائد المحتملة لحليب الناقة وبولها على الجهاز القلبي والأوعية الدموية، وخاصةً تأثيرها المضاد للصفائح الدموية.[٩]
المراجع
- ↑ Firdaus Romli, MSc,1 Nadiah Abu, PhD,1 Faten A. Khorshid, PhD,2 Syed Umar Faruq Syed Najmuddin, MSc,1 (2016-06-22), "The Growth Inhibitory Potential and Antimetastatic Effect of Camel Urine on Breast Cancer Cells In Vitro and In Vivo", Integr Cancer Ther, Issue 4, Folder 16, Page 540-555. Edited.
- ↑ Abdulqader Alhaidar, Abdel Galil M. Abdel Gader, and Shaker A. Mousa. (2011-08-28), "The Antiplatelet Activity of Camel Urine", The Journal of Alternative and Complementary Medicine., Issue 9, Folder 17, Page 803-808. Edited.
- ↑ Marek Z. Wojtukiewicz,corresponding author1 Dominika Hempel,2 Ewa Sierko,3 Stephanie C. Tucker,4 and Kenneth V. Honn4,5,6 (2017-07-26), "Antiplatelet agents for cancer treatment a real perspective or just an echo from the past", Cancer and Metastasis Reviews, Issue 2, Folder 36, Page 305-329. Edited.
- ↑ Nujoud Al-Yousef 1, Ameera Gaafar, Basem Al-Otaibi, Ibrahim Al-Jammaz, Khaled Al-Hussein, Abdelilah Aboussekhra (2012-10-10), "Camel urine components display anti-cancer properties in vitro", Pubmed, Issue 3, Folder 143, Page 819-25. Edited.
- ↑ Khadega A. Abuelgasim,corresponding author1,2 Yousef Alsharhan,3 Tariq Alenzi,3 Abdulaziz Alhazzani,3 Yosra Z. Ali,2 and Abdul Rahman Jazieh1,2 (2018-03-11), "The use of complementary and alternative medicine by patients with cancer a cross-sectional survey in Saudi Arabia", BMC Complement Altern Med, Issue 2018, Folder 18, Page 88. Edited.
- ↑ Wagdy Sawahel (2011-01-29), "ARAB STATES: Camels' milk for treating cancer", universityworldnews, Retrieved 2020-12-01T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ M M al-Harbi 1, S Qureshi, M M Ahmed, M Raza, M Z Baig, A H Shah (1996-07-04), "Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice", pubmed , Issue 3, Folder 52, Page 129-37. Edited.
- ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", who, 2019-03-10T22:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Abdel Gader AAlhaider A (2016-03-31), "The unique medicinal properties of camel products A review of the scientific evidence", Journal of Taibah University Medical Sciences, Issue 2, Folder 11, Page 98-103. Edited.