محتويات
ما فوائد بول الناقه؟
يعتمد سكان المناطق الصحراوية التابعة لقارتي آسيا وإفريقيا على النياق كثيرًا، فهي تُعد مصدرًا للغذاء ووسيلة لنقلهم، وقد استخدم حليبها وبولها كأدوية لأمراض متنوعة منذ العصور القديمة في هذه المناطق، ومنذ بداية ثمانينات القرن الماضي، بدأت تظهر العديد من المنشورات التي حدّدت أمراض وحالات طبية معينة ساهم حليب الناقة أو بولها في علاجها ومنها؛ مرض السرطان، والتهاب الكبد المزمن، والتهاب الكبد الوبائي، والقرحة الهضمية، ومرض السكري، كما أُقر مؤخرًا أن حليب الناقة ساهم في شفاء الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية الشديدة ولم يستجيبوا سابقًا للعلاجات التقليدية، كما يتمتع حليب الناقة بخصائص مضادة للأورام الخبيثة وللصفائح الدموية، وخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يعني أنه يتمتع بنظام مناعي قوي.[١] ويتميز بول الناقة بامتلاكه نشاطًا قويًا مضادًا للصفائح الدموية، وهذه الخاصية غير موجودة في بول كل من الإنسان والأبقار، مما يشير إلى دوره في تثبيط وظيفة الصفائح الدموية ومنع تراكمها وتجمعها.[٢]
أبحاث عن فوائد بول الناقه
أشارت الأبحاث والدراسات العلمية للعديد من الفوائد التي يحملها بول الناقة، وفيما يلي نوضح لك أبرزها.
بول الناقة وتليّف الكبد
أُجريت دراسة علمية على الفئران لإثبات علاقة بول الناقة بتليّف الكبد، وأُعطي خلالها البول للفئران المراد علاجها وفئران التحكم كمشروب يوميًا لمدة 4 أسابيع، وفيما بعد أُجري اختبار تحمل الجلوكوز في نهاية التجربة، واستُخدمت الكيمياء النسيجية المناعية لتحديد النسبة المئوية لتوزيع الأنسولين وخلايا الجلوكاجون المناعية، بالإضافة لاستخدام صبغة H & E للتحقق من حدوث تليّف الكبد في الفئران المعالجة وفئران التحكم، وأظهرت النتائج أن إعطاء بول الناقة أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الخلايا الإيجابية للأنسولين في البنكرياس، كما أن الفئران المعالجة بـ CCL4 لم تكن قادرة على تحمل الجلوكوز، مما تسبب في تشكّل الفجوات في الخلايا الكبدية، وأكد تحسّن الفئران التي عولجت ببول الناقة بسبب احتواء البول على عوامل نشطة بيولوجيًا قادرة على منع آفات الكبد والبنكرياس الناتجة عن CCL4.[٣]
بول الناقة ومرض السكري
أجريت دراسة على مجموعة من الفئران لإثبات تأثير حليب الناقة وبولها على مرض السكري، وقسم العلماء الفئران المخبرية فيها إلى خمسة مجموعات هي؛ مجموعة خالية من مرض السكري، ومجموعة التحكم المصابة بالسكري، وثلاثة مجموعات أُخرى مصابة بالسكري، وعولجت إحدى المجموعات المصابة بحليب الناقة، والثانية ببول الناقة، والثالثة بدواء الميتفورمين لمدة 21 يومًا، وأظهرت نتائج تحليل مستوى الدهون فيما بعد أن المعالجة المسبقة للفئران المصابة بداء السكري بحليب الناقة أو البول تُقلل من مستويات ثلاثي الجلسرين (TG)، والكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) مقارنةً بمجموعة التحكم، بالإضافة إلى ملاحظة ارتفاع نسبة الكوليسترول الدهني عالي الكثافة (HDL-C)، كما أظهرت الدراسات النسيجية للكبد أن جميع التغيرات الشديدة في الغدد الصماء كانت غير موجودة في مرضى السكري في الفئران التي عولجت بحليب الناقة وبولها والميتفورمين، مما يؤكد أن العلاج بحليب الناقة أو البول يمكن أن يؤخر ظهور مضاعفات مرض السكري.[٤]
بول الناقة ومرض السرطان
أُجريت دراسة علمية لبيان تأثير بول الإبل وقدرته على تثبيط إمكانية نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وأُقيمت الدراسة مخبريًا وفي جسم الكائن الحي، وبناءً على نتيجة اختبار MTT حُددت السُميّة الخلوية لبول الإبل ضد الخلية السرطانية 4T1 وذلك اعتمادًا على الجرعة المُستخدمة، وأُعطي فئران التجربة جرعتين مختلفتين من بول الإبل، وفي نهاية فترة التجربة لوحظ انخفاض في حجم الورم مقارنةً بمجموعة التحكم، وأثبتت الاختبارات الإضافية مثل اختبار TUNEL، والتنميط المناعي، وفحص مستوى السيتوكينات وغيرها من الفحوصات قدرة بول الإبل على تقليل وتثبيط انتقال الخلايا السرطانية في الجسم الحي، وأثبتت الدراسة أيضًا أنه كلما زاد تركيز البول المُستخدم للعلاج كانت النتائج أفضل.[٥]
قد يُهِمَُكَ: مخاطر استخدام بول الناقة
كغيره من طرق العلاج هنالك آثار سلبية وضّحتها منظمة الصحة العالمية لمستخدمي بول الناقة في التداوي، ومنها أن للناقة دور رئيسي في انتقال الفيروس المُسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلا أن الدراسات العلمية لم تُثبت بعد الطريقة الدقيقة في نقل الفيروس، لذا أوصت المنظمة بتجنّب زيارة المزارع والأسواق والحظائر أو الأماكن الأخرى التي يوجد بها الجمال وغيرها من الحيوانات، واتخاذ أعلى معايير النظافة العامة وتشمل غسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنب ملامسة الحيوانات المريضة، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن تناول منتجات الحيوانات النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، واستخدام وسائل المعالجة الحرارية المناسبة كطهي اللحوم وبسترة الحليب قبل استهلاكها.[٦]
المراجع
- ↑ Abdel Galil M.Abdel GaderPhDaAbdulqader A.AlhaiderPhDb (1/4/2016), "The unique medicinal properties of camel products: A review of the scientific evidence", Journal of Taibah University Medical Sciences, Issue 2, Folder 11, Page 98-103. Edited.
- ↑ Abdulqader Alhaidar, Abdel Galil M. Abdel Gader, and Shaker A. Mousa (1/9/2011), "The Antiplatelet Activity of Camel Urine", The Journal of Alternative and Complementary Medicine, Issue 9, Folder 17, Page 803-808. Edited.
- ↑ S Al Neyadi,corresponding author1 R Al Jaberi,1 R Hameed,1 J Shafarin,1 and E Adeghate1 (9/7/2012), "The effect of camel urine on islet morphology and CCL4-induced liver cirrhosis in rat", BMC Proceedings, Issue 4, Folder 6, Page 42. Edited.
- ↑ Zulkallaini Shehu Zainab Hassan BelloAbdullahi Muhammad Labbo Sadeeq Muhammad Sheshe Haris Jaafar Bello (18/5/2020), "Biochemical and Histopathological Studies on the Efficacy of Camel Milk and Urine against Alloxan Induced Diabetic Rats", Asian Journal of Biochemistry, Genetics and Molecular Biology, Issue 4, Folder 3, Page 37-45. Edited.
- ↑ Firdaus Romli, Nadiah Abu,Faten A. Khorshid, Syed Umar Faruq Syed Najmuddin, Yeap Swee Keong, (1/12/2017), "The Growth Inhibitory Potential and Antimetastatic Effect of Camel Urine on Breast Cancer Cells In Vitro and In Vivo", Integr Cancer Ther, Issue 4, Folder 16, Page 540-555. Edited.
- ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", who, 11/3/2019, Retrieved 10/12/2020. Edited.