الزيت الزيتون للاسنان

فائدة زيت الزيتون للأسنان

يُعد استخدام الزيوت لصحة الفم من الممارسات القديمة التي تتضمن المضمضة بالزيت للتخلص من البكتيريا وتعزيز نظافة الفم، وترتبط هذه الطريقة بنظام الطب التقليدي في الهند، وتشير الدراسات إلى أن استخدام الزيت بهذه الطريقة يمكن أن يقتل البكتيريا في الفم ويحسن صحة الأسنان بالإضافة إلى إمكانية علاج العديد من الأمراض، وذلك عن طريق ترطيب اللثة وزيادة إنتاج اللعاب مما قد يقلل من البكتيريا بالرغم من أن ذلك ليس مؤكدًا تمامًا بعد، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي بعض أنواع الزيوت على خصائص يمكن أن تقلل من الالتهابات والبكتيريا لتعزيز صحة الفم؛ بما في ذلك زيت الزيتون؛ [١] إذ يساعد زيت الزيتون في تبيض الأسنان طبيعيًا لسهولة انتقاله بين الأسنان وخط اللثة مما يمحو بسهولة أي بقايا طعام عالقة بين الأسنان، ونظرًا إلى أن زيت الزيتون عبارة عن دهون فإنه بإمكانه التخلص من البقع القابلة للذوبان الموجود على طبقة المينا والتي لا يمكن للفرشاة إزالتها،[٢] وفيما يلي الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال ممارسة المضمضة بزيت الزيتون وزيوت طبيعية أخرى شبيهة بزيت الزيتون:[١]

  • إمكانية قتل البكتيريا الموجودة في الفم: هناك ما يقرب من 700 نوع من البكتيريا التي يمكن أن تعيش في الفم، وللأسف تُسهم أنواع كثيرة من هذه البكتيريا في حدوث مشاكل؛ مثل تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الزيت يمكن أن يساعد في تقليل عدد البكتيريا الضارة في الفم مما يسهم في دعم نظافة الفم ومنع ظهور بعض الحالات المرضية.
  • المساعدة في تقليل رائحة الفم الكريهة: تؤثر رائحة الفم الكريهة على ما يقدر بنحو 50 ٪ من الناس، وهناك الكثير من الأسباب المحتملة لرائحة الفم الكريهة ويشمل أكثرها شيوعًا العدوى، وأمراض اللثة، وسوء نظافة الفم واللسان، ويشمل العلاج عادةً إزالة البكتيريا إما عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة أو باستخدام غسول فم مطهر؛ مثل الكلورهيكسيدين، لكن وجدت إحدى الدراسات أن استخدام الزيت للمضمضة كان فعالًا مثل الكلورهيكسيدين في تقليل رائحة الفم الكريهة، وبوسعك معرفة المزيد عن أسباب الإصابة برائحة الفم الكريهة وعلاجات هذه المشكلة عبر الضغط هنا.
  • المساعدة في منع التسوس: تشتهر التجاويف الغائرة في الأسنان بأنها أحد اهم المشاكل الشائعة الناجمة عن تسوس الأسنان، ويمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم وتناول الكثير من السكر وتراكم البكتيريا إلى تسوس الأسنان مما يؤدي إلى تكوين هذه التجاويف، ويُمكن للترسبات أن تتسبب في ظهور التجاويف أيضًا، وعادةً تتكون هذه الترسبات من البكتيريا واللعاب وجزيئات الطعام، فتبدأ البكتيريا في تكسير جزيئات الطعام وتشكيل حامض يدمر مينا الأسنان ويسبب تسوس الأسنان، لكن على أية حال، فقد أظهرت بعد الدراسات أن استخدام الزيت يساعد في تقليل عدد البكتيريا في الفم ومنع تسوس الأسنان.
  • تقليل الالتهابات وتحسين صحة اللثة: يعد التهاب اللثة أحد أنواع أمراض اللثة التي تجعل اللثة تبدو حمراء ومنتفخة وتنزف بسهولة، وتعد البكتيريا الموجودة في الترسبات سببًا رئيسيًا لالتهاب اللثة، ولحسن الحظ فإن استخدام الزيت يعد علاجًا فعالًا لتحسين صحة اللثة وتقليل الالتهاب بفضل خصائص بعض الزيوت المضادة للالتهابات.
  • فوائد إضافية: يحمل زيت الزيتون فوائد أخرى كثيرة، خاصة فيما يتعلق بصحة الشفاه، وبوسعك التعرف على هذه الفوائد عبر الضغط هنا.


طريقة استخدام زيت الزيتون للأسنان

يمكن استخدام زيت الزيتون للأسنان بشكل فعال من خلال اتباع الإرشادات الموضحة أدناه:[١]

  • أخذ ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ووضع الزيت في الفم لمدة 20 دقيقة تقريبًا، والبدء بالمضمضة مع التأكد من القيام بهذا الإجراء ببطء في جميع اركان الفم للوصول إلى المناطق بين كل سن ولثة، ويجب إجراء هذه العملية كل صباح على معدة فارغة.
  • التنفس من الانف وبصق زيت الزيتون، وقد يتحول الزيت إلى اللون الأبيض بوجود رغوة.
  • تجنب ابتلاع الزيت لأنه يجمع البكتيريا والسموم الأخرى ويمكن أن يسبب المرض في حال وصوله إلى الجهاز الهضمي.
  • شطف الفم جيدًا بالماء والبصق مرة أخرى.
  • التأكد من تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الانتهاء من ذلك.

تبدأ ملاحظة النتائج الجيدة خلال 30 إلى 60 يومًا، ويمكن أن تتحسن مشاكل الفم الأخرى مثل رائحة الفم الكريهة، والتجاويف، ونزيف اللثة، وآلام الأسنان، ونظرًا لأن العديد من الأمراض تبدأ في الفم فقد يساعد استخدام زيت الزيتون في تخفيف الأمراض المزمنة؛ مثل الربو، والتهاب المفاصل، والصداع النصفي، وحتى مرض السكري.[٢]


زيوت أخرى يمكن استخدامها للأسنان

ازدهرت شعبية الزيوت العطرية على مدار السنوات الأخيرة بما في ذلك استخدامها في طب الأسنان، وتُستخدم الزيوت الأساسية لمجموعة متنوعة من الأمراض والوقاية منها، وهناك ما يقرب من 3000 زيت أساسي معروف لذا فإن الاحتمالات لا حصر لها للاختيار من بينها، ولكل واحد منها خصائصه المميزة، وتشمل أشهر الزيوت استخدامها للفم كل مما يلي: [٣]

  • زيت جوز الهند: وهو من أكثر الزيوت المستخدمة ويُعتقد أنه يقلل البكتيريا في الفم ويسحب السموم من الجسم مع توفير تأثير مضاد للأكسدة.
  • زيت اللافندر: يعد زيت اللافندر من الزيوت العطرية الأساسية المستخدمة في جلسات العلاج بالروائح، وكثيرًا ما يُستخدم كخيار مهدئ لتقليل ألم الحقن عند إدخال الإبرة.
  • زيت النعناع: يعد زيت النعناع أحد الزيوت الأساسية الأكثر استخدامًا في منتجات العناية بالفم ويرجع ذلك إلى الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، ويمتلك زيت النعناع القدرة على تثبيط تكوين الترسبات في تجويف الفم بالإضافة إلى توفير فائدة علاجية في علاج التهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة.
  • زيت القرنفل: يُستخدم زيت القرنفل على نطاق واسع في طب الأسنان بسبب خواصه المضادة للفطريات والمضادة للأكسدة والبكتيريا بالإضافة إلى تأثيره القوي على بكتيريا Staphylococcus المقاومة للمضادات الحيوية.
  • زيت القرفة: أظهرت الدراسات فعالية زيت القرفة أيضًا في تثبيط نمو البكتيريا والفطريات والتخلص من الجذور الحرة المرتبطة بالمشاكل التأكسدية، وتمتد فوائد زيت القرفة إلى ما وراء تجويف الفم إلى الجسم كله ونظام الغدد الصماء؛ إذ أنه يملك تأثيرات مضادة للطفرات مما يساعد في الحماية من الطفرات العفوية في الخلايا البشرية، وغالبًا ما يُنصح باستخدام القرفة لمرضى السكري، والأفراد الذين لديهم مشكلة تتعلق بالأنسولين، كما يمكنه أيضًا تحسين ضغط الدم الانقباضي ونسبة الدهون في الجسم.


قد يُهِمَُكَ: خطوات تنظيف الأسنان بالمعجون

تُساهم الرعاية الجيدة للأسنان واللثة في الحفاظ على صحتها طوال الحياة، بالإضافة إلى تقليل خطر التعرض لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وفيما يلي الخطوات الصحيحة والنصائح لتنظيف الأسنان بالفرشاة نظرًا إلى أن التنظيف بالفرشاة يساعد في التخلص من الترسبات المكونة من البكتيريا الملتصقة بالأسنان والتي تُنتج بدورها الأحماض المؤدية إلى التسوس:[٤]


  • وضع معجون الأسنان على الفرشاة بمقدار حبة البازلاء، ومن الأنسب اختيار معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد.
  • تحريك الفرشاة على الأسنان بحركة دائرية صغيرة إلى حين الانتهاء من تنظيف جميع الأسنان مع الاحتفاظ بأطراف الشعيرات على خط اللثة، ومن المهم تجنب الضغط بقوة لتتمكن الشعيرات من الوصول إلى الفراغات بين الأسنان.
  • تنظيف الجزء العلوي من الأسنان الخلفية والتأكد من دخول الشعيرات في الفراغات.
  • تكرار الحركة الدائرية ذاتها لتنظيف الجزء الخلفي للأسنان العلوية والسفلية وهو الجانب المقابل للسان.
  • تنظيف الجزء الداخلي من الأسنان الأمامية السفلية باستخدام الفرشاة بزاوية رأسية باتجاه الجزء السفلي من داخل الفم وتحريكها بحركة دائرية صغيرة.
  • تنظيف الجزء الداخلي من الأسنان الأمامية العلوية بزاوية رأسية لأعلى مع توجيه طرف الرأس نحو سقف الفم.
  • تنظيف اللسان من خلال التمرير الخفيف بالفرشاة من مؤخرة اللسان إلى الأمام، وذلك للتخلص من البكتيريا وانتعاش النفس.
  • شطف الفم بغسول الفم بعد غسل الأسنان من دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
  • استبدال فرشاة أسنانك بفرشاة جديدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Rachael Link (1/7/2017), "6 Benefits of Oil Pulling — Plus How to Do It", healthline, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Natural Teeth Whitening with Olive Oil", toothstars, 11/4/2016, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  3. Jamie Collins (15/5/2017), "Essential oils: The multiple role of the oils in dental treatment", dentistryiq, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  4. "Teeth and Gum Care", webmd, 9/12/2020, Retrieved 9/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :