مقال عن عيد الطفولة

مقال عن عيد الطفولة
مقال عن عيد الطفولة

العيد العالمي للطفولة

يحتفل العالم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بيوم الطفل العالمي، ويعرف أيضًا بيوم الطفولة، أطلقته هيئة الأمم المتحدة عام 1954 تحديدًا عند إصدارها للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وأصبح حدثًا دوليًّا رسميًّا معترفًا به في أغلب دول العالم. [١]

لذلك، نظرًا لأنه يجب أن يكون الطفل موضع اهتمام، أقرت الأمم المتحدة نصوصًا تحدد فيها حقوق الطفل في الحماية، والرعاية الصحية، والمأوى، والتغذية، والتعليم تسمى "بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل"، التي تعد أول نص دولي ملزم قانونيًا يعترف بجميع حقوق الطفل الأساسية، وتُلزم الاتفاقية دول الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمشاركين بتنفيذ جميع سياساتها ونصوصها لتصب في مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، وحث جميع الحكومات على إيلاء مزيد من الاهتمام للأطفال.[٢]

وتتبنى الاتفاقية فكرة أن الطفل إنسان له حقوق وله كرامة، وأن الأطفال في العالم بحاجة إلى نصوص ومعاهدات خاصة بهم، لأنه غالبًا ما يحتاج الأشخاص دون 18 إلى رعاية خاصة ولحماية، بالإضافة إلى أن الطفل ليس لديه أي وسائل لحماية نفسه.[٣][٤]


تاريخ حقوق الطفل

تعود أصول ذلك اليوم إلى عام 1856، عندما خصّص القس تشارلز ليونارد يومًا للطفل في الكنيسة، وكان في ذلك اليوم يلقي خطابًا، إلى أن أسهم في إطلاق احتفالية معروفة بـ "يوم الورود". [٥] وقديمًا، لم يفكر أحد في توفير حماية مختصة بالأطفال، وفي منتصف القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين، ظهرت الفكرة في فرنسا لتوفير حماية خاصة للأطفال، بدأت بحماية الأطفال في أماكن عملهم، وحق الأطفال في التعليم، بما في ذلك الحماية في المجالات الطبية والاجتماعية والقضائية، ثم انتشر هذا النوع في جميع أنحاء أوروبا.

وبدأ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومات، في إعطاء نوع من الأهمية لهذا المفهوم ووضع لجنان لحماية الطفل، وفي الحرب العالمية الثانية كانت نتائج هذه الحرب وخيمة على الأطفال تركت الآلاف منهم في وضع خطير خاصة في أوروبا، ونتيجة لذلك أنشأت الأمم المتحدة وكالة جديدة تركز على مساعدة ضحايا الحرب، وكثفت عملها في توفير الغذاء والرعاية لأطفال هذه الحروب، ومنذ نشأتها تركز وتكثف عملها من أجل الأطفال الأوروبيين ولكن وُسّع نطاق عملها إلى نطاق دولي لتشمل البلدان النامية أيضًا، وتتمثل مهمتها ونطاق عملها في حماية حقوق الأطفال، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وإعطائهم الفرص المتاحة حتى بلوغهم السن القانوني.[٦]


حقوق الطفل

توضح الاتفاقية الدولية حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال أيضًا في أي مكان دون تمييز، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، الذي يصف 10 مبادئ لحقوق الطفل، وهي:[٧]

  • المبدأ الأول: يتمتع كل الأطفال دون استثناء بجميع الحقوق التي قُرّرت في هذا الإعلان، من غير تمييز أو تفرقة بسبب العرق أو اللون أو اللغة أو الدين أو المعتقد السياسي أو غيره أو النسب أو الأصل الاجتماعي أو القومي أو الثروة، وغير ذلك من الأسباب القائمة لديه أو لدى أسرته.
  • المبدأ الثاني: يتمتع الطفل بالحماية الخاصة المناسبة وبالفرص والتسهيلات القانونية اللازمة لإتاحة نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموًا طبيعيًا سليمًا وحرًا وكريمًا، وتكون مصلحته العليا هي ذات الاعتبار الأول في سن القوانين لهذه الغاية.
  • المبدأ الثالث: يتمتع الطفل منذ ولادته بحق في الاسم والجنسية .
  • المبدأ الرابع: يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي، وبحق النمو الصحي السليم، ويحظى بذلك هو ووالدته بالعناية والحماية الخاصتين قبل الوضع وبعده، كما يتمتع بحق في القدر الكافي من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية.
  • المبدأ الخامس: يحظى الطفل ذو الهامة الجسمية أو العقلية أو الاجتماعية بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته.
  • المبدأ السادس: يحتاج الطفل إلى الحب والتفهم لينعم بشخصية منسجمة النمو، مكتملة التفتح، ولتراعي ذلك تنشئته عند المكان برعاية والديه في ظل مسؤوليتهم، في جو يسوده الحنان والأمن المادي والمعنوي.
  • المبدأ السابع: يتمتع الطفل بالحق في التعليم، ويكون التعليم مجانيًا إلزاميًا على الأقل في مراحله الأولى، ويستهدف رفع ثقافة الطفل العامة وتمكينه، على أساس تكافؤ الفرص، فتًنَمّى قواه وتفكيره الشخصي وشعوره بالمسؤولية الأدبية والاجتماعية، وتعدّ مصلحة الطفل العليا هي المبدأ الذي يسترشد به المسؤولون عن تعليمه وتوجيهه في طليعتهم والدته ووالده، ويمنح الطفل الفرصة التامة للحب واللهو اللذين يجب أن يستهدفا أهداف التعليم ذاتها وتسعى السلطات العامة إلى تشجيع التمتع بهذا الحق.
  • المبدأ الثامن: يجب أن يكون الطفل من المتمتعين بالحماية والإغاثة.
  • المبدأ التاسع : يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال، ويحظر بأي صورة استرقاقه والتجارة به، ويحظر استخدام الطفل قبل بلوغه السن الأدنى الملائم، ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أي مهنة أو وطيفة تؤذي صحته أو تمس تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الأدبي.
  • المبدأ العاشر: يتمتع الطفل بالحماية من جميع الأساليب المعززة للتمييز العرقي أو الديني أو غيره، ويربى على روح التسامح والتفهم والصداقة بين الشعوب، وعلى الإدراك التام لوجوب تكريس طاقته ومواهبه لخدمة إخوانه.


المراجع

  1. "العالم يحتفل بيوم الطفل العالمي"، سكاي نيوز عربية، 2018-11-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-10. بتصرّف.
  2. محمود الشافعي، "يوم الطفل العالمي children`s day وهدف الاحتفال بعيد الطفولة"، عرب نيوز، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-10. بتصرّف.
  3. الامم المتحدة ، "اليوم العالمي للطفل 20 تشرين الثاني/نوفمبر"، الامم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-7. بتصرّف.
  4. يونسيف، "اتفاقية حقوق الطفل"، يونسيف، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-10. بتصرّف.
  5. ايات (2018-11-21)، "قصة تاريخ اليوم العالمي للطفل"، قصص، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-10. بتصرّف.
  6. Paula Fass, "Children’s Rights History"، Humanium, Retrieved 2019-6-10. Edited.
  7. الام المتحدة (1959-11-20)، "مشروع اعلان حقوق الطفل"، الامم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-10. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :