محتويات
معنى التسامح
يشير التسامح إلى العفو والصفح، فالشخص الذي يملك القدرة على التسامح هو شخص قوي، لا يسبب الضرر لأي إنسان، ويمكن تعريف التسامح على أنه قدرة الفرد على التجاوز عن الأخطاء التي ارتكبت بحقه من قبل الآخرين، ويعد التسامح من الأمور المريحة للقلب والعقل والجسد، والتي تمكن المجتمع من العيش في جو من الطمأنينة والراحة.
في حين أن مفهوم العفو يشير إلى محو وطمس الإساءة التي قد يتعرض لها الشخص من إنسان آخر، أي أن العفو يعني عدم المؤاخذة عن الذنب، أو السيئة، وتجاوز الشخص عن التصرف الخاطئ مع عدم المعاقبة على هذا التصرف السيء.[١]
أنواع التسامح
توجد أنواع وصور عديدة للتسامح والعفو، ويكون التسامح في مواقف عديدة ومختلفة، وغالبًا يكون في المواقف التي ترتبط بالعلاقات بين الأفراد ببعضهم وبين الجماعات، ومن أشكال التسامح:[١]
- التسامح الديني: ويكون ذلك عن طريق تقبل الديانات الأخرى، إذ يصعب على شخص هداية شخص آخر، لهذا السبب يجب تقبل الشخص كما هو وتكفل حرية العبادة له.
- التسامح في المعاملات: ويقصد به التسامح الذي يكون بين الناس في معاملاتهم المادية، والاجتماعية، والتجاوز عن أخطاء الآخرين.
- التسامح العرقي: ويقصد بهذا النوع من التسامح تقبل الآخر مع وجود اختلاف في اللون، والجنس، والجنسية، والعرق وغيرها، فلا فضل لعربي عن أعجمي إلا بالتقوى.
أهمية التسامح للفرد والمجتمع
للتسامح العديد من الفوائد سواء للفرد أو المجتمع ومن خلال إجراء بعض الملاحظات والتجارب نجح العديد من العلماء في إثبات أهمية التسامح علي صحة الإنسان فهي تزيد من مقدار سعادة الفرد، وقد تبين وجود علاقة وطيدة بين التسامح وبين أمراض القلب في وقتنا الحاضر، إذ وُجد أن الأفراد الطبيعين الأقل انفعالًا وعصبية هم الأفراد الذين اعتادوا على التسامح والعفو.
وقد اكتشفوا أيضًا أن الأفراد الذين لديهم قدرة على التسامح هم الأكثر تنظيمًا وإبداعًا، وهم كذلك الأقل تعرضًا للإصابة بمرض ضغط الدم، أما بالنسبة للمجتمع فقد أُثبت أن التسامح قادرًا على إنهاء الحروب وتجنب وقوعها، ويظهر ذلك جليًا في كافة الجمعيات التي تسعى لنشر السلام، إذ إنهم دائمًا يسعون لنشر مبادئ التسامح والابتعاد عن العنف والصراع والحقد الذي أصبح يسيطر على العالم يومًا بعد يوم، وفي الوقت الحاضر وبعد تطور التكنولوجيا أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة وهذا الأمر سهّل نشر مبادئ التسامح والمحبة بصورة كبيرة بهدف تحقيق مصالح المجتمعات كافة .[٢]
قواعد التسامح
يقصد بقواعد التسامح الخطوات التي يمر بها الإنسان قبل أن يصل إلى مرحلة التسامح الحقيقية، ويمكن تلخيص هذه القواعد كالآتي:[٣]
- إدراك التسامح: يعد الإدراك والوعي بأهمية التسامح وقميته وثماره بمثابة نصف الطريق، فالإيمان بأهمية التسامح سيجعل الفرد أكثر قدرة على اتخاذ الإجراءات الحقيقية للوصول إلى التسامح.
- التجارب والمهارات: لكل تجربة يتعرض لها الفرد مهما كانت سلبية جوانب ونواحي إيجابية، وبما أن التجربة قد حدثت ولا يمكن الرجوع بالزمن فالاستفادة من إيجابيات هذه التجربة أهم من الوقوف على الأطلال والبحث في سلبيات الماضي.
- التنازل عن رغبات الانتقام: لعل أكثر ما يوضح هذه النقطة القول الشهير الذي يجب أن نؤمن به أن من يسعى دائمًا للانتقام يجب أن يحفر قبرين أحدهما له.
كيفية القدرة على التسامح
كثير من الناس يتساءل كيف يمكنني أن أسامح من ظلمني وأساء إلي؟ والإجابة على هذا السؤال تكمن في اتباع إستراتيجيات التسامح الآتية:[٣]
- التفكير في الإنسان المسيء والتجربة.
- الاسترخاء التام.
- التخيل والعودة للماضي.
- التسامح المتكامل.
- ضرورة الإيمان أن الحياة واحدة، ليس لها إعادة، فإذا انتهت لن ترجع، لذلك يجب عيش كل لحظة في الحياة وكأنها آخر لحظة من حياتك، فالإنسان لن يخرج أبدًا من هذه الحياة وهو حي، لذلك لا يوجد أجمل من التسامح.
دوائر التسامح
يمكن تلخيص دوائر التسامح كالآتي:[٣]
- التسامح مع النفس: وتعدّ هذه الدائرة هي الأهم، لأنه في حال تمكن الإنسان من مسامحة نفسه سيعرف قيمة التسامح وبالتالي سيتمكن من مسامحة الآخرين، كما أن الضغط الناتج عن معاقبة الذات المستمر والإحساس العميق بالندم يعدّ من أهم أسباب الاكتئاب الحاد ومن أهم دوافع الانتحار.
- التسامح مع الآخرين: يعني التخلص من آثار الإساءة التي تنعكس على الإنسان ولا يعني إعفاء المخطئ من أخطائه.
المراجع
- ^ أ ب "موضوع حول التسامح والعفو مقدمة عرض خاتمة "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.
- ↑ "موضوع عن التسامح"، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "موضوع عن التسامح"، hellooha، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.