مراحل معالجة مياه الشرب

مراحل معالجة مياه الشرب
مراحل معالجة مياه الشرب

الماء وصحّة الجسم

يعد الماء هو المكوّن الرئيسي في جسم الإنسان يشكلّ نسبة تصل إلى ثلث كتلة الجسم، لذا يجب شرب جرعة كبيرة من المياه يوميًا، و ينصح الأطباء أن يكون مقدار هذه الجرعة ثلاثة لترات يومية للشخص البالغ، ومن الجدير ذكره الفوائد الصحية للجسم التي تتعلق بالماء المتمثلة فيما يأتي:[١]

  • يقدّم الغذاء المناسب لأعضاء الجسم المختلفة عند وصوله إليها عن طريق الدم.
  • هو المائع الذي تسير من خلاله الصفائح الدموية في جسم الإنسان.
  • يلعب الماء دورًا رئيسيًّا بحماية الجسم من الأمراض الجهاز الهضمي؛ مثل عسر الهضم والإسهال.
  • يلعب الماء دورًا مهمًا في تعقيم وتطهر الجهاز الهضمي والبولي: من جميع الملوثات التي قد تتواجد بها من خلال امتصاص لها أثناء مروره بهما.
  • يحافظ الماء على الجلد والبشرة، وذلك من خلال حمايتهما من خطر التعرض للجفاف وتغير اللون.
  • يحفز الماء عمل الغدد الدرقية والعرقية في جسم الإنسان.
  • يساعد الماء في زيادة نشاط الجسم من خلال تعزيز تبادل الأكسجين بين الدم والرئتين، لذا يجب تناول الماء النقي من أجل ضمان صحة الجسم.


طرق معالجة مياه الشرب

توجد العديد من الطرق التي تستخدم في معالجة مياه الشرب، وكما ذكرنا سابقًا فإنها تختلف باختلاف نوع الملوث وكميته، وأبرزها ممثل فيما يأتي:

  • الترشيح: نستطيع عن طريقه التخلص من العديد من الملوثات الفيزيائية والكيميائية، أبرزها التخلص من المواد العالقة بالماء؛ كالحصى، والرمال، وتعتمد هذه الطريقة على الجاذبية الأرضية، وتوجد العديد من طرق الترشيح تختلف باختلاف الآداة المستخدمة فيها، أبرزها:
    • الترشيح البسيط: يكون باستخدام فلتر مكون من طبقات من الرمال والحصى والقماش والفحم والقماش والحصى والرمال على الترتيب، يتخلّص هذا الفلتر من العوالق الموجودة في الماء من خلال التصاقها على سطح الحبيبات الخارجية للمواد الموجودة بالطبقات.
    • الترشيح باستخدام القماش: يكون بتمرير المياه داخل أنبوب طويل يحتوي على قماش، ويمتلك خصائص مسامية كبيرة تسمح بمرور المياه داخله ويمنع مرور أي ملوث أو ميكروبات تمتلك قطرًا أقل من قطر القماش المستخدم، فيبقى الملوث على سطح القماش.[٢]
  • عملية الترسيب: هي طريقة التي من خلالها نستطيع التخلص من الشوائب الكبيرة والعوالق الموجودة بالماء وتعتمد عملية الترسيب على الجاذبية الأرضية، تكون بوضع المياه داخل أحواض الترسيب الكبيرة لبضع ساعات، وفي النهاية ترسب المواد الصلبة الكبيرة إلى أسفل الحوض، وتمرير الماء النقي من أعلى الحوض يستغرق أكثر من خمس ساعات.[٣]
  • عملية التخثير: وهي عملية تشبه الترسيب نوعًا ما، وتسير بنفس التقنية لكن بإضافة مواد كيميائية تساهم بدورها امتصاص المواد الملوثة على سطحها الخارجي، وتجمعيها لتترسب في أسفل الحوض أسرع وتكون أكثر كفاءة من الترسيب.[٤]
  • التقطير: يكون باستخدام أنبوبين متصلين من الأعلى ببعضهما البعض، يكون الأنبوب الأول متعرضًا لدرجة حرارة عالية تؤدي إلى تبخر المياه إلى أعلى، فينتقل البخار من الأنبوب الأول إلى الأنبوب الثاني الذي تجري من خلاله تبريد البخار وتحويله إلى مياه سائلة، وبهذه الطريقة يكون الماء النقي قد تبخر وتكاثف، وتكون الملوّثات قد بقيت في الأنبوب الأول دون أن تصل إلى درجة تبخرها، وينتج عن هذه الطريقة ماء نقي من بعض أنواع الملوثات، أبرزها؛ البكتيريا والمواد الكيميائية الذائبة بالماء، مثل الرصاص.[٥]
  • التعقيم بإضافة الكلور: تستخدم لتعقيم المياه من الملوثات البيولوجية بطريقة رئيسية والملوثات الكمياوية ثانويًا، وتسير هذه الطريقة عن طريق إضافة الكلور إلى المياه التي تختلف باختلاف حجم الماء يجب المحافظة على تركيز الكلور بالماء ما بين 15-20 مليغرم، ولكن يجب الحذر عند إضافة الكلور إلى الماء، إذ يجب ألّا تزيد عن النسبة المحددة، فتجاوزها يسبب التسمم للجسم.[٦]
  • التعقيم باستخدام الأوزون: يكون عن طريق تمرير غاز الأوزون داخل أنابيب بشبكة مياه الشرب، وما يميز هذا النوع من التعقيم أن مادة الأوزون مادة غير سامة تستطيع البقاء لمدة طويلة داخل الماء ولمسافات طويلة داخل شبكة مياه الشرب، ويستخدم الأوزون لتطهير المياه من الملوثات العضوية الدقيقة مثل البكتيريا والفايروسات.[٧]
  • التعقيم باستخدام الترددات الموجية الفوق صوتية: يكون عن طريق تمرير جهاز يولّد موجات فوق صوتية داخل المياه التي تستطيع بدورها قتل البكتيريا والملوثات الحيوية داخل الماء التي تمتاز عن غيرها من خلال التعقيم أنها لا تفرز مواد ضارة بالإنسان داخل الماء، ولا تحتاج إلى مساحات ضخمة وأجهزة مكلفة لتنفيذها.[٨]


معالجة مياه الشرب

تُعرّف معالجة المياه بأنها تنقية المياه من الملوثات والشوائب المختلفة المتمثلة بالشوائب الكميائية الذائبة والعالقة بالماء والشوائب الحيوية، وهي عبارة عن مجموعة الكائنات الحية المرئية والكبيرة الموجودة بالماء؛ مثل الديدان والطحالب والصغيرة وغير المرئية الدقيقة، مثل البكتيريا والفيروسات، والشوائب الفيزيائية، وهي عبارة عن مجموعة الجسميات الكبيرة التي تتواجد في الماء، مثل الحصى والرمال، وتعتمد الطريقة المتسخدمة لمعالجة المياه على طبيعة الملوث الموجود داخل الماء وتركيزه، وتوجد العديد من الأسباب التي ترتبط بتلوث مياه الشرب وهي:[٨][٩]

  • التسرّب من شبكة مياه الصرف الصحي: أي تسريبها بشبكة مياه الشرب مباشرة.
  • إلقاء النفايات العضوية داخل شبكة مياه الشرب: مثل بقايا الأشجار وأعضاء الكائنات الحية.
  • زيادة تركيز المواد الكيميائية لموجودة بالماء: نتيجة تعرض المعادن المكونة لشبكة مياه الشرب إلى الصدأ والتآكل.
  • تخزين المياه لفترة طويلة داخل بئر: فتخزين المياه بعيدًا عن الهواء يؤدي إلى تكاثر الطحالب والفطريات وبعض أنواع البكتيريا داخله عن طريق التنفس اللاهوائي نتيجة انخفاض نسبة الأكسجين في الماء.


المراجع

  1. "فوائد الماء لجسم الإنسان"، sport360، 3-5-2016، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  2. "أنظمة الترشيح "، المياه الصالحة للشرب ضرورية، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  3. "حوض الترسيب"، sswm، 27-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  4. "المياه (معالجة ـ)"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  5. "Water Distillation Principles"، i4at، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  6. "الكلورة (استخدام الكلور)"، sswm، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  7. "طريقة تعقيم مياه الشرب بالأوزون "، سوبر تنظيف، 23-9-2018، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "تقنيات نتقية المياه"، فيدو دوت نت، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2019. بتصرّف.
  9. "طرق تنقية المياه ومعالجتها"، magltk، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :