مدينة اسفي

مدينة اسفي
مدينة اسفي

المغرب

تقع المملكة المغربية في غرب شمال القارة الأفريقية، وهي إحدى دول المغرب العربي المطلة على البحر الأبيض المتوسط الذي يحدّها من الشمال، والمحيط الأطلسي الذي يحدّها من الغرب، أما من الشرق فتحدّها الجزائر، في حين تحدّها موريتانيا من الجنوب، وتبلغ مساحتها 446 ألف كيلومتر مربع، وعاصمتها هي الرباط، أما لغتها الرسمية هي اللغة العربية واللغة الأمازيغية، وتتبع نظام حكم يقوم على الملكية الدستورية منذ أن نالت استقلالها عن فرنسا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 33 مليون نسمة، ويعد غالبيتهم العظمى خليطًا من البربر والعرب، وديانتها هي الإسلام، كما يتواجد فيها بعض الآلاف من اليهود، وتتمتع بعدة موارد طبيعية من أبرزها؛ الأسماك والفوسفات والطاقات المتجددة وغيرها، وتتمثل منتوجاتها؛ خاصةً في الحبوب والخضروات والمنتوجات الغذائية والزيتون والنسيج، وتعد المغرب من البلدان السياحية التي يُقبل عليها الملايين من السياح سنويًا، إذ توجد فيها عدة مدن هامة مثل العاصمة الرباط، والعاصمة الاقتصادية وأكبر مدنها الدار البيضاء، ومدينة مراكش ومدينة فاس ومدينة آسفي وغيرها من المدن الرئيسية.[١]


مدينة اسفي

تعد مدينة آسفي من أقدم المدن المغربية، ولها مسميات عديدة منها؛ مدينة الخزف ومدينة السمك، ولقد عاشت فيها عدة شعوب مختلفة، مثل؛ البربر والقرطاجيين والرومان والقوط والمسلمين وغيرهم، وهو ما يجعلها مدينة ذات إرث حضاري كبير يبرز خاصةً في العديد من الآثار التاريخية التي تعود للحضارات السابقة التي سكنتها، وقد أطلق الأمازيغ الذين سكنوها أولًا تسمية آسفي عليها وتعني مصب النهر، ومن بعدهم الحضارة الفينيقية، وزاد الاهتمام في القرون اللاحقة بالسيطرة على المدينة لشهرتها بصيد الأسماك وتجارتها، وصناعة العديد من المصنوعات التقليدية، وقد جمعت العديد من هذه القطع الخزفية في متحف خاص أُسس في نهاية القرن الماضي؛ للاطلاع على ثقافة المدينة وتاريخها الطويل، وعرف تاريخ آسفي فترات ازدهار كبيرة هامة خاصةً عندما كانت تحت حكم الموحدين الذين كانوا يعتمدون عليها كونها ميناءً رئيسيًا للعاصمة مراكش، ولقد خضعت المدينة خلال الفترة الممتدة بين سنتي 1488 م و1541 م إلى الحكم البرتغالي الذي عجوز عن السيطرة عليها من الهجمات البرية التي كانت تستهدف وجودهم فيها، مما جعلهم يتخلون عنها، وما تزال القلعة البرتغالية المشيدة لحماية المدينة شاهدة على تلك الفترة، وكانت بمثابة ميناءً مهمًا للعاصمة مراكش، وصارت آسفي ذات بعد مركزي في المغرب انطلاقًا من سنة 1541 م، إذ كانت من أكثر الموانئ البحرية أمانًا وأكبرها في البلاد، ولقد ساعدها قربها من مراكش في ازدهار التجارة البحرية فيها، وتعرضت المدينة في العصر الحديث إلى هجوم من قبل القوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية مما أوقع عددًا من الضحايا.[٢]. [٣]


حقائق عن مدينة آسفي

تعد مدينة آسفي من أجمل المدن المغربية وأعرقها نظرًا لما تجمعه من ثقافات عديدة وآثار تاريخية واهتمام واسع في الصناعة والصيد، وفيما يأتي بعض الحقائق عن مدينة اسفي[٤]:

  • يستغرق الوصول لاسفي من مدينة مراكش حوالي 2.5 ساعةً.
  • تتعدد الثقافات في المدينة التي تعود للحضارات المختلفة التي سكنتها؛ كالثقافة الأوروبية والأندلسية، والأمازيغية، والحضارة العربية والإسلامية، وتظهر هذه الثقافات في الموسيقى والفنون وأنواع الطعام والتصاميم المعمارية ومفردات اللغة شائعة الاستخدام.
  • تشتهر بالفخّار، إذ سُمّيت بعاصمة الفخّار في المغرب.
  • يضم سوق المدينة عددًا كبيرًا من المباني ذات الهندسة المعمارية.


معالم مدينة آسفي

تجمع مدينة آسفي بين الأصالة والعراقة وبين الحداثة والتطور، ويظهر ذلك في معالمها التاريخية وشهرتها الواسعة التي تجذب الزوار إليها للتعرف على تاريخها الذي يعود لقرون عديدة، كما ذُكرت في الكتب التاريخية ووصف جمالها، وفيما ياتي ذكر أهم معالمها[٥][٦]:

  • قصر البحر: يرجع تاريخ بناء قصر البحر إلى القرن السادس عشر خلال فترة احتلال البرتغال للمدينة، وقد بُني لحماية الميناء البحري.
  • المدينة القديمة: تعد قلب آسفي، إذ تمتاز أحياؤها وشوارعها باحتوائها على الأسواق المليئة بالصناعات اليدوية التي تعكس تاريخ المدينة، وتعد مقرًا للعديد من أصحاب الحرف والفنون، وتضم المنطقة عدة معالم شهيرة من أبرزها الكاتدرائية التي بُنيت في القرن السادس عشر، بالإضافة إلى القشلة.
  • قرية الخزف: يمكن رؤيتها من جانب المدينة القديمة، وتوفر لزوارها فرصة الاستمتاع بأجواء البحر، وزيارة سوق القرية لشراء الأدوات الفخارية والقطع الخزفية بألوانها وأشكالها العديدة، كما يستمتع الزوار برؤية الخزافين المعتمدين في عملهم على مهاراتهم اليدوية وعدد من المواد التقليدية.
  • المدينة الجديدة تمثل الوجه المعاصر لآسفي، إذ تضم عددًا كبيرًا من المطاعم والمقاهي الرائعة التي تقدم أفضل الخدمات للزوار، كما توجد فيها ساحة محمد الخامس الكبيرة.
  • الكاتدرائية البرتغالية: بُنيت بأمر من الملك البرتغالي، وتشهد على فترة تاريخية هامة من سيطرة البرتغال على منطقة شمال أفريقيا، ولقد تعرض هذا المعلم إلى التدمير.


المراجع

  1. "Morocco", infoplease, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  2. "Safi MOROCCO", britannica, Retrieved 01-12-2019. Edited.
  3. "Safi, Morocco History", triposo, Retrieved 01-12-2019. Edited.
  4. "Safi: the city of potters and much more", hertz. Edited.
  5. "Safi attractions", lonelyplanet, Retrieved 01-12-2019. Edited.
  6. "Top Attractions in Safi, Morocco", journeybeyondtravel, Retrieved 1-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :