ما أسباب مرض القولون؟

ما أسباب مرض القولون؟
ما أسباب مرض القولون؟

مرض القولون

يشتهر مرض القولون العصبي بكونه مرض القولون الأكثر انتشارًا بين الناس، وعادةً ما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض والآلام البطنية المزعجة، كما يُصاحب هذه الآلام شكوى متكررة من التقلبات المزعجة فيما يتعلق بعادات التبرز وإفراغ الأحشاء، سواء أكان ذلك إسهالًا شديدًا وكثرة الذهاب إلى الحمام للتبرز أو إمساكًا شديدًا، وقِلة الرغبة للذهاب إلى الحمام، وتشير تقارير الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى وجود حوالي 25-45 مليون حالة من مرض القولون العصبي، أغلبها عند النساء على وجه التحديد، لكن على العموم يبقى مرض القولون العصبي من بين الأمراض غير المؤذية أو الخطيرة، كما لا يُساهم المرض في زيادة خطر الإصابة بأمراض القولون الأخرى؛ كسرطان القولون أو مرض كرون، على الرغم من الطبيعة المزمنة التي يتميز بها مرض القولون العصبي.[١]


أسباب الإصابة بمرض القولون

ينفي العلماء معرفتهم بالأسباب الحقيقة المؤدية إلى الإصابة بمرض القولون العصبي، لكن تبقى هنالك مجموعة كبيرة من العوامل التي يُثار الكثير من التكهنات حول تسببها بحدوث مرض القولون العصبي، منها الآتي:[٢]

  • مشاكل بانقباض عضلات الأمعاء: يؤدي انقباض عضلات الأمعاء بقوة ولفترات زمنية طويلة إلى حصول غازاتٍ، وانتفاخات، وإسهالٍ أيضًا، بينما يؤدي ضعف أو بطء انقباض هذه العضلات إلى جفاف البراز والإصابة بالإمساك.
  • مشاكل بأعصاب الأمعاء: تُساهم الحساسية المفرطة لأعصاب الأمعاء في حصول آلامٍ في الأمعاء لمجرد وجود الكثير من الغازات أو البراز داخلها، كما يُمكن للإشارات العصبية الضعيفة أن تجعل الجسم أكثر عرضة للاستجابة بصورة مبالغ فيها لأي تغيراتٍ في العملية الهضمية، مما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال والإمساك.
  • حصول التهابات في الأمعاء: تنشأ هذه الالتهابات عن وجود الكثير من خلايا الجهاز المناعي داخل الأمعاء بسبب كثرة الإحساس بالآلام والإسهال؛ فالجسم يُرسل هذه الخلايا للمساعدة على مواجهة المشاكل المحتملة وراء الإصابة بالألم والإسهال، لكن الخلايا المناعية تبقى قادرة على استحداث التهابات في الأمعاء كالاستجابة للإسهال.
  • الإصابة بالعدوى: يُصاب البعض بالقولون العصبي نتيجة لمعاناتهم من الإسهال الناجم أصلًا عن الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء البكتيري أو الفيروسي، كما قد تحدث الإصابة بالقولون العصبي نتيجة لتكاثر بكتيريا الأمعاء المفيدة بأعداد مفرطة أو بسبب حصول تغيراتٍ في بنيتها أو طبيعتها.
  • التعرض للمحفزات: على الرغم من عدم اكتمال فهم العلماء لدور الحساسية من الطعام في التسبب بالقولون العصبي، إلا أن الكثير من المصابين بهذا المرض يشكون من زيادة حدة الأعراض لديهم عند تناولهم لأنواعٍ معينة من الأطعمة؛ كمنتجات الحليب، والفواكه الحمضية، والملفوف، والمشروبات الغازية، كما قد تظهر نوبات مرض القولون العصبي بعد التعرض للمواقف الحياتية المثيرة للتوتر أو أثناء المرور بفترة الدورة الشهرية عند النساء، وعلى أي حال تشير بعض الدراسات إلى شيوع مرض القولون العصبي عند فئات محددة من الأفراد، هم:
    • فئة النساء.
    • فئة الأفراد صغار السن أو تحت سن 50 سنة.
    • فئة الأفراد الذين ينتمون إلى عائلة ينتشر بين أفرادها هذا المرض.
    • فئة المرضى النفسيين أو الذين تعرضوا لاعتداء بدني، أو جنسي، أو عاطفي في الماضي.


تشخيص مرض القولون

ليس هنالك فحصٌ محدد أو دقيق لتشخيص الإصابة بالقولون العصبي، لذا عادةً ما يلجأ الأطباء إلى تحري أعراض المرض جيدًا من أجل إزاحة فرضية الإصابة بأمراض أخرى غير مرض القولون العصبي، وقد يلجأ الأطباء إلى تأكيد وجود المرض عند المريض عبر الوصول إلى نوع مرض القولون العصبي؛ فمن المعروف أن لمرض القولون العصبي ثلاثة أنواع رئيسية؛ يُدعى النوع الأول بالقولون العصبي مع الإمساك، بينما يُدعى النوع الثاني بالقولون العصبي مع الإسهال، أما النوع الثالث يسمى بالقولون العصبي مع نوبات متبادلة من الإسهال والإمساك، لذا، ليس من الغريب أن يُحاول الطبيب سؤال المريض عن تفاصيل دقيقة تتعلق بعادات التبرز لديه من أجل تأكيد الإصابة بمرض القولون العصبي.[٣]


المراجع

  1. Minesh Khatri, MD (25-3-2018), "Irritable Bowel Syndrome"، Webmd, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  2. "Irritable bowel syndrome", Mayo Clinic,17-3-2018، Retrieved 18-5-2019. Edited.
  3. University of Illinois-Chicago, School of Medicine (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، Medical News Today, Retrieved 18-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :