الفحولة
عُرف الإنسان القديم القليل من الصفات البشرية المهمة فيه كالجمال والقوة والمقدرة على التأقلم مع الظروف البيئية الصعبة والاعتيادية المحيطة به، ويعود السبب في قلة تلك الصفات إلى اقتصار اهتماماته على توفير الأكل والشرب والأمن والحماية وحسب، فلم تكن الصفات المهمة بالنسبة له هي الإبداع أو التفكير أو الاختراع وغيرها من الأمور التي يعرفها الإنسان اليوم، ولقد كان للحاجة الغريزية نصيب كبير من اهتمام الإنسان ولا زال الأمر كذلك حتى اليوم على الرغم من اختلاف الوسائل والطرق المتبعة لإشباع تلك الحاجة، ويوجد في اللغة العربية مصطلح يدل على ذلك وهو الفحولة، وهو المصدر لكلمة فحل والتي تعني الذكر القوي المكتمل الرجولة والقوي جنسيًا، إذ إن مقدار تلك المقدرة يختلف من رجل إلى آخر تبعًا لعدد من العوامل الوراثية أو إفراز الهرمونات والمقدرة على ضبط الشهوة والسيطرة عليها والحالة النفسية والمعنوية والعديد من المؤثرات الأخرى، ولطالما كان الرجل الفحل في الأساطير اليونانية محبوبًا ومرغوبًا من قِبل الإناث.
صفات الرجل الفحل
خلق الله الحاجة الجنسية في الرجل والمرأة وجعلها حقًا لكل منهما، وجعل الزواج الوسيلة السليمة لوضع تلك الحاجة في نصابها الصحيح وإنشاء أسرة في المجتمع قادرة على البناء والعمل والنشاط على خير وجه، إلا أن بعض الرجال قد يتخطون الحد الطبيعي لتلك الغريزة بما يجعلهم عاجزين عن السيطرة عليها، وللتعرف عليهم يمكن تفقد الصفات الآتية:
- كثرة التحدث عن المواضيع الجنسية والتطرق لها، وربط أي موضوع وتفصيل ثانوي بالموضوع الجنسي مع الاستمتاع في ذلك.
- التركيز على ذكر المواصفات الجنسية التي يحبها في الشريك من حيث الصفات الجسدية والتي قد تكون غير مقبولة في المجتمعات المحافظة.
- النظرات غير المريحة والمبنية على الرغبة الجنسية، إذ يلاحظ الجالس معه أنه يتحفص جسد الشريك ويتفرسه بشراهة جنسية ونهم غير مقبول.
- تعمد استخدام اليد واللمس بكثرة، إذ يبدأ تدريجيًّا بلمس بعض الأماكن، ثم يتخطاها إلى أماكن غير مقبولة وخارجة عن حدود الأدب والذوق العام وذلك دون شعور.
- السعي إلى الاختلاء بالشريك ومحاولة الاستفراد به بكافة السبل والطرق المتاحة.
- بعض الصفات الجسدية مثل بروز تفاحة آدم والصوت الخشن والتي تدلل على ارتفاع إفراز هرمون الذكورة وقد يرتبط ذلك بالشراهة الجنسية في بعض الحالات.
السيطرة على الرجل الفحل
يجب أن يعي الرجل أن الفحولة هي وصف للشهوة والغريزة الجنسية التي ينبغي أن تُضبط ضمن إطار سليم، وألا يسمح لها بالسيطرة عليه كي لا تسبب له المشاكل الجسدية والنفسية، وفيما يأتي عدد من الطرق الجيدة للسيطرة عليها:
- تقوية الوازع الديني وذلك بقراءة الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على التعفف وحفظ النفس وضبط الشهوة، والاستماع إلى الدروس الدينية.
- التوقف عن رؤية الأفلام الإباحية التي تزيد من الرغبة الجنسية ولها العديد من الأضرار على كافة أعضاء الجسم وأجهزته.
- إشغال وقت الفراغ بما هو مفيد كالقراءة والهوايات أو الخروج مع الأصدقاء والتحدث معهم لمنع الأفكار السلبية من البروز.
- ممارسة الرياضة يوميًّا، والحفاظ على نظام صحي في الطعام.
