محتويات
كاميرا الهواتف الذكية
يُعرّف الهاتف الذكي بأنّه جهاز كمبيوتر مدمج داخل هاتف محمول مزود بشاشة عرض وبرامج تقنية ذكية لإدارة المعلومات الشخصية، إضافةً إلى إمكانية تشغيل برامج الحاسوب المختلفة، مثل: تصفح الويب، وتحميل العديد من التطبيقات المختلفة، ومشاهدة مقاطع الفيديو والأفلام والاستماع للموسيقى[١]، وأصبحت الكاميرات الرقمية شبه بالية ومهملة مع تطور كاميرات الهواتف الذكية التي تدمج أجهزة استشعار عالية الجودة في ظرف زمني قصير نسبيًا، إذ أصبحت الميزة الأكثر استخدامًا في الهاتف الذكي هي الكاميرا بجانب الاتصال والرسائل والتصفح والاستماع إلى الوسائط، ومع تقدم التكنولوجيا يومًا بعد يوم، أصبح الحصول على هاتف ذكي مزود بكاميرا واحدة يعد أمرًا نادرًا، إذ استطاعت شركة نوكيا أن تصل إلى صنع هاتف ذكي مزود بخمس كاميرات، ولكن ما الهدف من وجود أكثر من كاميرا في الهاتف؟.[٢]
لماذا توجد أكثر من كاميرا في الهواتف الذكية؟
مع تقدم التكنولوجيا أصبح مصنعو الهواتف يتفننون في تصميم هيكل الهاتف، فقد أصبح الهاتف الحديث يحتوي على أكثر من كاميرا، ولكن ما الذي يدفع الشركات المصنعة لإنتاج هواتف محمولة بأكثر من كاميرا؟ تختلف وظيفة كل كاميرا عن الأخرى، إذ تتميز كل منها بنهج معين يختلف عن الآخر، إليك شرحًا مفصلًا لكل نهج:[٣]
- نهج اثنين أفضل من واحد: يمكن تفضيل بعض الأعمال عن الأخرى تبعًا لنوع العدسات والكاميرات المستعملة فيها، فمثلًا هنالك العدسات التي تتميز بالبؤرة المنخفضة واسعة الزاوية المميزة في تجميعها للتفاصيل الصغيرة في الصور، ولكن تكمن نقطة ضعفها في التصوير الحركي، كما يُمكّنك برنامج معالجة الصور من الجمع بين نقاط قوة العدستين ومعالجة الصور، في حين أن الكاميرا الواحدة لا تستطيع فعل كل ذلك، كما أن التصوير الفوتوغرافي HDR الذي يستخدمه المصورون يُمكّنك من الجمع بين صور متعددة في نطاق ديناميكي.
- التقريب المضاعف: تكمن نقطة ضعف معظم الهواتف في خاصية التقريب؛ وذلك لِصغر حجم الأجسام وبُعدها، ولكن يمكن حلّ هذه المشكلة بواسطة الكاميرات والعدسات المتعددة، إضافةً الى العدسات الثانوية المعبر عنها بالرمز 2X، فيستخدم في أجهزة iPhone ما يسمى بزاوية واسعة وكاميرا telephoto ثانوية تعطي تكبيرًا مضاعفًا عند التقاط الصورة، كما توجد خاصية فيزيائية تُعنى بتعيين قيمة f-stop للعدسة الثانية، مما يعني اختلاف نسبة بؤرة العدسة إلى قطر العدسة نفسها، فتزيد العدسة من التقريب بصورة أكبر مقارنةً بالعدسة العادية بالشكل التي تكون الصور فيها أقل دقة، ولحل هذه المشكلة استخدم معالج الصور والإمكانية التي تقدمها سامسونج وهي التقاط صورتين متتابعتين.
- نهج Wizard Of Oz: يعد Wizard Of Oz نهجًا مثاليًا لالتقاط الصور الملونة والسوداء والبيضاء، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد هاتف يجمع بين نهج "اثنين أفضل من واحد" ونهج "التقريب المضاعف" ونهج "Wizard Of Oz" وهو هاتف شركة هواوي المٌعد بثلاث كاميرات ضخمة؛ الأولى لتقريب اللقطات البعيدة بدقة 3X، والثانية ذات تأثير ملائم للصور الملونة، أما الثالثة فهي أحادية اللون لتجميع التفاصيل.
- إعدادات أخرى للكاميرا المزدوجة: توجد تصاميم لكاميرات متعددة تخلت عنها الشركات لأنها غير منسجمة معها، فمثلًا استغنت شركة HTC عن تصميم مزدوج الكاميرا لكثافة مستشعره وانخفاض عدسة F-stop مقترنةً بكاميرا تقليدية، إذ أصبحت الشركة تفضل التصميم الفردي لمرونته، بالإضافة إلى الهواتف القديمة ذات الكاميرات ثلاثية الأبعاد التي تستخدم وحدتين متطابقتين من الكاميرا مع وجود فجوة كبيرة بينهما لتسجيل مقاطع الفيديو والتقاط صور ذات تأثير ثلاثي الأبعاد كما في بعض طرازات أندرويد.
سلبيات تعدد الكاميرات في الهواتف الذكية
على رغم من أن الهواتف الذكية متعددة الكاميرات تتضمن رسم خرائط ثلاثية الأبعاد وتحسين HDR بالإضافة إلى الطلب الهائل عليها من المستخدمين، إلا أن الكثير من العملاء يجهلون وجود عدة سلبيات لتعدد الكاميرات في الهاتف، وأهمها:
- درجة التحكم: ما زال الحصول على درجة تحكم عالية عند التقاط الصور أمرًا صعبًا في الهواتف الذكية متعددة الكاميرات، إذ يعتمد ذلك على مدى قدرتك على التحكم بضوابط لمسة الشاشة أثناء التقاط الصور، وهو ما لم نراه بعد في الأجهزة متعددة الكاميرات.[٤]
- قوة المعالج: بالإضافة إلى وجود عدة عوائق تمنع بعض الشركات من صنع هاتف متعدد الكاميرات كالتكلفة العالية والمساحة الكبيرة التي يجب تزويد الهاتف متعدد الكاميرات بها لتمكينه من العمل، إلا أن قوة المعالج لا تقل أهمية عن التكلفة والمساحة، إذ يعد صنع معالج لتدفقات الصور المتعددة أكثر تعقيدًا من ذلك الموجود في الهواتف أحادية الكاميرا، فقد يتطلب ذلك بعض العمل الإضافي لدمجها بطريقة تقلل من الآثار المتوقعة، وتنفيذ أي إجراءات متخصصة مطلوبة لإنشاء الصورة النهائية المتوقعة.[٥]
- سرعة الكاميرا: عند الحديث عن سرعة التقاط الصورة فهنالك ثلاثة عناصر يجب مراعتها وتتمثل بِـ: الوقت اللازم لتجيهز الكاميرا، وسرعة الضبط الذاتي، ومعدل الاندفاع، إذ ما تزال الهواتف الذكية متعددة الكاميرات بعيدة عن مواصفات الكاميرات الاحترافية DSLR.[٤]
مَعْلومَة
أطلقت شركة هواوي أول هاتف مزود بثلاث كاميرات عام 2018، إذ تصدرت هذه الكاميرا قائمة أفضل الكاميرات في الهواتف الذكية بحسب تقييم DxOMark، كما ساعدت الشركة الألمانية العريقة leica في تطوير كاميراته الثلاثة لتتمتع بتفاصيل فائقة مرتبة كالتالي:[٦]
- الكاميرا الأساسية بدقة 40MP بفتحة عدسة f/1.8.
- الكاميرا الثانية Monochrome بدقة 20MPA بفتحة عدسة f/1.6.
- الكاميرا الثالثة Telephoto بدقة 8MPA بفتحة عدسة f/2.4.
أما بالنسبة للشكل الخارجي، فتأتي الكاميرتين الأساسية والثانية معًا في وحدة واحدة على الجهة الخلفية للهاتف، في حين تكون الكاميرا الثالثة أسفلهما، ولكن من الجدير بالذكر أن الكاميرا الثالثة تتيح إمكانية التكبير البصري مرتين والتكبير الرقمي ثلاث مرات مع دعم التركيز التلقائي اعتمادًا على التباين والتعرف على الوجه والعمق والليزر، وعلى حسب ما ذكرته شركة هواوي أن الهاتف يدعم ما سُمي بالتركيز التلقائي التنبؤي 4D، والذي يتوقع حركة الأشياء في حدود إطار الصورة كحركة الرياح.[٦]
المراجع
- ↑ William L. Hosch, "Smartphone"، britannica, Retrieved 2020-7-28. Edited.
- ↑ Chris Hall (2019-2-20), "Dual, triple, quad camera smartphones: The history running through to the Samsung Galaxy S10"، pocket, Retrieved 2020-7-17. Edited.
- ↑ MICHAEL CRIDER (2018-4-20), "Why Do Some Smartphones Use Multiple Cameras?"، howtogeek, Retrieved 2020-7-17. Edited.
- ^ أ ب "The Pros and Cons of Multi-Camera Smartphone in 2020", getit,2019-12-4، Retrieved 2020-7-17. Edited.
- ↑ David Cardinal (2019-2-21), "Multi-camera smartphones: Benefits and challenges"، dxomark, Retrieved 2020-7-17. Edited.
- ^ أ ب Lars Rehm (2018-3-27), "Updated: Huawei P20 Pro camera review"، dxomark, Retrieved 2020-7-28. Edited.