كيف تحدث أطفالك عن التمييز العنصري

كيف تحدث أطفالك عن التمييز العنصري
كيف تحدث أطفالك عن التمييز العنصري

كيف تتحدث مع أطفالك عن الأعراق المختلفة والعنصرية؟

يمتلك جميع الأطفال حول العالم طرق فهم مختلفة تتطور أثناء نموهم، إذ يمكنك َ التحدث معهم في أيّ مرحلة عن العنصرية والأعراف والمساواة بين الناس، كما أنّ لديننا الحنيف الدور الأكبر في توعية المجتمع حول هذا النوع من المشكلات، والتي إذا ما تم تجاهلها فقد تنتج عنها العديد من الحروب والنزاعات كما حصل على مرّ التاريخ الإنساني، وإليك بعض الطرق المناسبة لعقد الحوارات بحسب عمر طفلك:[١]

  • الأطفال تحت سنّ 5 سنوات

يلاحظ الأطفال أنّ هناك اختلافات في الأشخاص من حولهم مع التأشير إليهم، هنا يأتي دوركَ بأن تشرح لهم الاختلافات في لون بشرة شخص ما، وأن تبين لهم بأن الأشخاص مختلفين فعلًا، وشجعهم على سؤالك بكلّ ما يخطر في بالهم.

  • الأطفال من عمر 6 سنوات إلى 11 سنة

يمتلك الأطفال في هذا العمر القدرة على التحدث عن مشاعرهم، وطرح الأسئلة وفهم الإجابات، كما أن لديهم القدرة على استقبال المعلومات من شتى المصادر، لذا ينبغي بدايةً معرفة ما يدور في بالهم من أفكار ومناقشتهم فيما يعرفونه، كما وينبغي أن تكون لديكَ المصادر الكافية لكي تكون قادرًا على طرح النقاشات، وليكُن حديثُكَ إليهم صريحًا للغاية ومنفتحًا.

  • الأطفال في عمر 12 سنة فما فوق

لدى المراهقين القدرة على التعبير عن آرائهم، كما ويمكنهم التعرُّف على كافّة المفاهيم، ولديهم الكثير من المعلومات التي قد تظن أنّهم لا يعرفونها، بل لديهم مشاعر واضحة للغاية، لذلك من السهل محادثتهم بعد التعرف على ما لديهم من معلومات، ثمّ قَدِّم لهم وجهات نظر مختلفة ووسع مفاهيمهم وشجعهم على العمل وفق أنشطة.

تعرف على أهمية الحديث مع أطفالك عن التمييز العنصري

ينبغي عليك عزيزي الرجل كأبٍّ ومربٍّ أن تُعلّم أبناءك المبادئ الإنسانية المهمة في نشأتهم وطريقة تفكيرهم في المستقبل، ومن أهم هذه المبادئ هو مبادئ المساواة والاحترام ورفض التمييز العنصري، ويمكن تعريف العنصرية على أنها التمييز والاعتقاد بأن أحد الأعراق ذو مكانة أعلى أو أدنى من العرق الآخر، وأنّ الخصائص البيولوجية الفطرية لها الدور في تحديد السمات الاجتماعية والأخلاقية للفرد، والانفصال العنصري هو الاعتقاد بأن الأجناس المختلفة ينبغي أن تنفصل وتُعزَل عن بعضها البعض، وقد ظهَرَت العنصرية منذ القِدم وانطوت على الكراهية من قِبل شخص لشخص آخر بسبب اختلافه عنه بالعرق أو الدين أو اللون أو العادات أو مكان الولادة.[٢]

فالحوار مع الأطفال ومناقشتهم بأمور مهمة من أهم ما يمكن فعله من أجل تطوير قدراتهم على التفكير، وتعليمهم على رفض أي من تصرفات التمييز العنصري بين الأفراد، وهذا بالطبع يؤثر على مستقبلهم وسلوكهم، فأخذ المعلومات من مصادر موثوقة مثل الأب أفضل بكثير من أخذ معلومات مغلوطة قد تودي بشخصيات الأفراد إلى ما لا يحمد عقباه، فمن الخطأ التقليل من قدرتهم على فهم القضايا المتعلقة بالعرق وغيرها.[٣]

كيف تحمي أطفالك من التمييز العنصري؟

كثيرًا ما يتعرض الأطفال من مختلف الأعراق للتمييز العنصري، إذ يمكنك تقديم الدعم لطفلك عن طريق مجموعة من الطرق وهي:[٤]

  • أولًا اجعل من نفسك قدوة لهم وتقبّل الاختلافات.
  • اجعل ابنكَ يفخر بخلفيته الثقافية وهويته.
  • شجعه على أن يكون حازمًا في المواقف التي تتطلب ذلك.
  • علِّمْ طفلك أن التمييز صفة مخالفة للقانون، وأنه ليس وحده بل أنت معه تقدِّمُ له الدعم.
  • اجعل حديثك عن الخلفيات والأعراف الأخرى إيجابيًا، وعلمهم الابتعاد عن العدوانية ضدّ الآخرين.
  • اضرب لهم أمثلة نمطية وعلمهم الأنشطة التي تُركز على الفرد.
  • ادفع طفلك للتعرف على صداقات من ثقافات متنوعة.

كيف يمكنك منع أطفالك من التحول إلى عنصريين؟

قد ترغب بتربية أبنائك على العدل والمساواة وتجنُب التفكير العنصري الذي قد ينمو الطفل ويكبر ملازمًا له، وأنت بلا شك ترفضُ ذلك رفضًا قاطعًا، إذًا ماذا عليك أن تفعل كي لا ينشأ ابنك تلك النشئة التي لا تليق بدين ولا بأعراف ولا تقاليد ولا قوانين دولية إنسانية؟ إليك أفضل الطرق لمنعهم من التحول لأطفال عنصريين:[٥]، [٦]

  • اعرف مصدر العنصرية التي تولَّدَت لديهم.
  • اجرِ بعض المناقشات الهامة دون الخوف من التطرق لهكذا مواضيع.
  • استَخدم الحثّ والتشجيع عن طريق قراءة الكتب التي تتحدث عن العرق والعنصرية والتي يمكنُكَ قراءتها على مسامعهم مع تقديم شروحات لما يصعب عليهم، والاطلاع على كيفية تعامل الآباء الآخرين مع موضوع التمييز العنصري، ومقابلة عائلات أخرى لخلق مساحة أكبر.
  • احرص على قراءة التاريخ جيدًا ومشاهدة الأخبار الموثوقة ومناقشتها معهم بطريقة تعالج القضايا التي تهدد هؤلاء المختلفين، كما وينبغي التوقف عن الحديث عن أولئك الأشرار الذين كانت لهم مواقف مسبقة، وأجب على أسئلتهم وفقًا لمعلومات موثوقة.
  • اعترف بأخطائكَ ودع أطفالك يعترفون بها.
  • اتخذ موقفًا ثابتًا تجاه التمييز العنصري.

قد يُهِمُّكَ: أضرار التمييز العنصري على أطفالك

يعد التمييز العنصري ضدّ الأطفال ظاهرة مجتمعيةٌ خَطِرة، إذ إنّ التقليل من شأن طفلك قد يؤدِّي إلى العديد من المشاكل النفسية والسلوكية، كما ويؤثر على الصحة العقلية، إليك عزيزي الأب مجموعة من تلك المشكلات التي يتسبب بها التمييز كي نكون عونًا لك في تجنُّبه:[٤]

  • شعور طفلكَ بالحزن وانعدام ثقته بنفسه.
  • شعوره بالعزلة والابتعاد عن كافة الأنشطة المجتمعية.
  • يشعُر ابنك بالاكتئاب إلى جانب رغبته بالانتحار.
  • يجتاحهُ الخوف الدائم والقلق من التعرض لأي نوع من الأذى، سواء شفهي أو جسدي.
  • تَقِل قدرته على التركيز في الدراسة أو العمل.
  • يشعُر بالتعب والإجهاد الشديدين بعد تعرضه لصدمة وتُلازمه ذكريات الماضي المؤلمة.
  • يشعر بالغضب والرغبة الشديدة بالانتقام.
  • تقل ثقته بنفسه وتقديره لذاته، وذلك يؤثر على تطويره لشخصيته في المستقبل.

المراجع

  1. UNICEF (2020-6-9), "Talking to your kids about racism"، unicef, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  2. "Racism", adl, Retrieved 2020-6-12. Edited.
  3. HEATHER GREENWOOD DAVIS (2020-6-1), "Talking to kids about race"، nationalgeographic, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  4. ^ أ ب "Helping Kids Deal With Discrimination", parentline, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  5. Lisa Selin Davis (2020-6-9), "How parents can prevent their children from becoming racist"، phillytrib, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  6. Lauren Rowello (2020-6-9), "Race"، mom, Retrieved 2020-6-21. Edited.

فيديو ذو صلة :