كيف أربي أولادي على الثقة بالنفس

كيف أربي أولادي على الثقة بالنفس
كيف أربي أولادي على الثقة بالنفس

الطفولة

هي المرحلة العمرية الأولى بحياة الإنسان، اختلف العلماء في تحديد المدة الزمنية التي تنحصر بها هذه المرحلة بسبب اختلاف العمر الذي يستطيع عنده الفرد الانتقال من مرحلة الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات ليكون قد تحول في هذه النقطة من طفل إلى بالغ قادر على التصرف بنفسه وحل مشكلاته بنفسه، وفي مرحلة الطفولة يحتاج الطفل إلى عناية خاصة من أجل ضمان مستقبله الزاهر، لذا تواجه الأمهات الكثير من المشاكل في تربية أطفالهم ويسيطر عليهم القلق من مستقبلهم بطريقة مباشرة، وهذا ما وجه العديد منهم لرفع مستواه الثقافي حول طرق التربية الحديثة التي تساعد الطفل على تقوية شخصيته وتزيد من مقدرته على مواجهة صعوبات الحياة التي قد يتعرض إليها في المستقبل.[١]


تربية الأولاد على الثقة بالنفس

يوجد عدد من الطرق والأساليب التي يجب اتباعها من أجل تعزيز ثقة الطفل بنفسه وكسر حاجز الخوف بينه وبين العالم المحيط به، أبرزها متمثلة ب:[٢]

  • تشجيع الطفل: على الوالدين أن يشجعا طفلهما على إنجاز المزيد في الحياة والتقدم مهما كانت النتائج التي سيحصل عليها أو حصل عليها في تجارب مماثلة قد أقدم عليها.
  • تقدير الطفل: على الوالدين تقدير مجهود طفلهما مهما كانت النتائج التي حصل عليها على إثر ذلك المجهود وعليهم الحرص على رفع معنوياته لإنجاز المزيد باستمرار.
  • مدح الطفل: على الوالدين ترديد العبارات التي تبزر للطفل مدى أهميته بالحياة ومدى عظمة إنجازه وقدرته على المساهمة في الحياة الأسرية، ليشعر بأنه محور العالم وأنه القادر على ترك بصمة كبيرة في هذا الكون، ومن الجدير بالذكر أن مدحه أمام الغرباء يزيد من معدل ثقته بنفسه أكثر من مدحه أمام العائلة فقط.
  • المقارنة التشجيعية: على الوالدين المقارنة بين الأشياء التي أقدم الطفل عليها وفشل بها بالمسبق مع الأشياء التي نجح بها، وإبراز تفوق الأشياء التي نجح بها مع تلك التي لم يستطع النجاح بها، فهذا بدوره يؤدي إلى تخطي الطفل الشعور بالفشل.
  • الاستماع إليه: على الوالدين الإنصات الكامل لحديث الطفل مهما كان بعيدًا عن الواقع، ليشعر بأهمية كلماته ويساعده على تخطي حاجز الخوف للتعبير عن رأيه أمام الآخرين.
  • الابتعاد عن الكلمات الجارحة: على الوالدين ترديد الكلمات اللطيفة المهذبة والبعد عن تلك العبارات التي تقلل من قيمة الطفل، وخاصة تلك الألقاب الوضيعة التي ينادي بها البعض أطفالهم، لأن ذلك يترك بصمة عظيمة تقف هاجسًا في جميع المراحل الحياتية الخاصة بالطفل وتقلل من ثقته بنفسه وإقباله على الحياة.
  • العقاب الخفي: على الوالدين عدم الإفراط في أساليب العقاب المتبعة من أجل تصحيح أخطاء الطفل والبعد قدر الإمكان عن الضرب والتعنيف الجسدي، وعقاب بطريقة خفية مثل: الحرمان من بعض الأشياء الغالية على قلبه كطعامه المفضل، أو تغيير طريقة التعامل معه ليشعر بالذنب ويرجع عن الخطأ.
  • المتابعة والاستقلال معًا: على الوالدين ترك مساحة يستطيع بها الطفل الاعتماد على نفسه بها، وكسر حاجز الخوف من وقوعه بالأخطاء عن طريق مراقبته دون أن يشعر بذلك، هذا بدوره يزيد من مستوى ثقة الطفل بنفسه وقدرته على إنجاز المهام الحياتية وحل مشكلاته بنفسه.
  • تنمية مواهب الطفل: على الوالدين تحري الموهبة التي يتمتع بها الطفل، وتوفير جميع المعدات والظروف اللازمة من أجل تنميتها.
  • تنمية مستوى الاجتماعية: على الوالدين تشجيع الطفل على خوض العلاقات الاجتماعية والمزيد من الصداقات وتدعيمه بطرق الحوار الناجحة من أجل كسب المزيد من العلاقات.
  • الدمج بالمجتمع: على الوالدين اصطحاب طفلهما إلى المناسبات العامة، وتشجيعه على تبادل الحوار مع الآخرين، وإلحاقه بالدورات والنوادي التدريبية التي تزيد من مستوى اندماجه بالمجتمع لتكسر الهاجس العظيم الموجود في قلبه من مواجهة الآخرين وخاصة الغرباء منهم.
  • طلب رأيه: على الوالدين الحرص على استشارة الطفل بالأمور الأسرية والخاصة به، وعليهم تشجيعه في اختيار الأشياء التي تخصه واصطحابه إلى السوق من أجل شراء الملابس والمعدات التي تخصه على ذوقه الخاص واستشارته بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بها.
  • اللعب: على الوالدين ترك مساحة خاصة للطفل من أجل اللعب واللهو بها، حتى لا ينسى بأنه طفل بعد ولا يشعر أن مسؤوليات الحياة قد أدت إلى تقدمه بالعمر بطريقة مفاجئة.
  • تزويد الطفل بالحنان: على الوالدين التصرف بطريقة تعكس للطفل مستوى المشاعر والحب والحنان التي يشعران بها اتجاهه، وتجهيز الأشياء التي يفضلها وتقديمها إليه، وترديد العبارات التي تدل على عمق المحبة التي يحملانها إليه.
  • الاعتدال بالخوف: على الوالدين تقديم مستوى الأمان المناسب للطفل، وعدم اتخاذ خوفهما عليه حاجزًا أمامه عن العالم الخارجي.


عقاب الطفل دون استخدام العنف

يوجد عدد من الطرق والأساليب التي يجب على الوالدين اتباعهما في معاقبة الطفل تغني عن التوجه للعنف وتعطي نتائج أفضل بكثير، أبرزها متمثلة ب:[٣]

  • الجلوس الصامت: على الوالدين تخصيص مقعد خاص بمعاقبة الطفل، عليه الجلوس لمدة دقيقة لكل سنة أي أن طفل الخمس سنوات يجلس عليه خمس دقائق وهكذا، وذلك عندما يظهر الطفل تصرفًا خاطئًا يحتاج إلى تصحيح.
  • تصحيح الخطأ: على الوالدين تحميل الطفل تصحيح الأخطاء مثل: تنظيف أرضية المنزل عند سكب الطعام عليها، ليحذر الطفل من تكرار هذا الخطأ مرة أخرى لأن تعديله يأخذ الكثير من الوقت والجهد.
  • الاعتذار: على الوالدين تعويد الطفل على الاعتذار للآخرين في حال صدر منه خطأ في حقهم.


المراجع

  1. "تعريف الطفل"، ملزمتي، 22-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
  2. "19 خطوة عملية لغرس الثقة بالنفس لدى الطفل"، super mama، 31-5-2019، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
  3. "7 طرق لعقاب طفلك دون ضرب أوصراخ"، دوت مصر، 7-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :