كم عدد سكان العالم؟

• ذات صلة
• عدد دول العالم حاليا
• كم عدد سكان نيويورك

دول العالم

يحتوي العالم الذي نعيش فيه على العديد من القارات، وهذه القارات تُقسم إلى عدة دول، والتي بدورها تنقسم إلى عدة مُدن، وتُعرف الدولة بأنها إقليم له حدوده الخاصة وسيادته الكاملة، وفي العصر الحديث تغير هذا المعنى قليلًا وأصبح يشير إلى المناطق والأقاليم المكونة لمساحة ذات حدود معينة من الأرض، فعلى سبيل المثال؛ تضم المملكة المتحدة عدة دول وأقاليم هي؛ إنجلترا، وويلز، واسكتلندا، وإيرلندا الشمالية، أما مملكة الدنمارك فتتألف من البر الرئيسي للدنمارك، بالإضافة إلى ولايتين أخريين هما؛ جرينلاند، وجزر فارو.

ويمكن تعريف الدولة بأنها وحدة سياسية ذات سيادة، تملك سلطة سياسية وشرعية كاملة على منطقة مُعينة، وكلّ الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة هم تحت سيادتها، ونظرًا للارتباك في تحديد سيادة الدول في العالم، فلا يوجد اتفاق عالمي على العدد الدقيق لدول العالم، وفي الوقت الحالي يوجد حوالي 206 دولة ذات سيادة، منها 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، أحدثها هي دولة جنوب السودان والتي انضمت في عام 2011م، كما توجد دولتين مراقبتين في الأمم المتحدة هما الفاتيكان وفلسطين، وكذلك 11 دولة أخرى ليست دول أعضاء أو مراقبة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى العديد من دول العالم التي لديها عدد من المناطق البعيدة عن أراضيها مثل؛ جزر فيرجن البريطانية الواقعة شرق بورتريكو في البحر الكاريبي، وهي جزر تتبع للتاج البريطاني.^[١]

عدد السكان في العالم

يبلغ عدد سكان العالم الحالي حوالي 7,745,632,729 نسمة، ويبلغ النمو السكاني اليومي معدلًا يصل إلى 118,681 نسمة، إذ تبلغ عدد الولادات اليومية حوالي 204,560 ولادة جديدة، كما يبلغ عدد الوفيات في اليوم حوالي 85,879 وفاة، وقد بلغ النمو السكني الكلّي لهذه السنة 72,486,457 نسمة، وبلغت ولادات هذه السنة حوالي 124,938,728 مولود، أما عدد الوفيات فقد بلغ 52,452,271 وفاة، أما النمو السكاني في هذا العالم فقد بلغ حوالي 1.08٪ سنويًا، أي أنه انخفض عن مستوياته في السنوات الماضية، إذ بلغ النمو في عام 2018م حوالي 1.10٪ ، وفي عام 2017م بلغت حوالي 1.12٪، وفي عام 2016م بلغت حوالي 1.14٪. ويُقدر متوسط ​​الزيادة السكانية الحالية حوالي 82 مليون شخص في العام الواحد، ومن المتوقع أن يستمر عدد سكان العالم بالنمو خلال القرن الحادي والعشرين، وقد تضاعف عدد سكان العالم إلى 6 مليارات نسمة خلال 40 عامًا؛ وتحديدًا خلال الفترة بين عامي 1959 و1999م بعد أن كان العدد حوالي 3 مليارات، ويُتوقع بأن الأمر سيستغرق ما يقارب 40 عامًا لزيادة عدد سكان العالم 3 مليارات أخرى، ليصبح العدد الإجمالي 9 مليارات نسمة بحلول عام 2037م، وتشير أحدث التوقعات السكانية في العالم إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 10 مليارات نسمة في عام 2057م.^[٢]

التاريخ السكاني في العالم

تُشير التقديرات القديمة بأنه في بداية الزراعة أيّ في حوالي عام 8000 قبل الميلاد، كان عدد سكان العالم حوالي 5 ملايين نسمة، وعلى مدى 8000 عام حتى عام 1 ميلادي، ارتفع عدد السكان إلى 200 مليون نسمة، وتشير بعض التقديرات بأن عدد السكان كان يبلغ حوالي 600 مليون، أي بمعدل نمو أقل من 0.05٪ سنويًا، وهذا يشير إلى مدى دقة تقديرات عدد السكان للفترات التاريخية المبكرة، وقد حدث تغيرًا كبيرًا مع بداية الثورة الصناعية، ففي حين استغرق تاريخ البشرية حتى عام 1800م تقريبًا ليصل عدد سكان العالم إلى مليار شخص، قفزت البشرية للمليار الثاني خلال حوالي 130 عام أي في عام 1930م، ومن ثم قفز عدد سُكان الأرض للمليار الثاني بعد 30 عام في عام 1960م، أما المليار الرابع فقد كان بعد 15 عام في عام 1974م، والمليار الخامس خلال 13 عام فقط في عام 1987م، أيّ أنه خلال القرن العشرين نما عدد سكان العالم من 1.65 مليار إلى 6 مليارات، وقد بلغ معدل النمو السنوي ذروته في أواخر الستينيات، عندما كان في حدود 2٪، ولكن من المتوقع أن يحدث انخفاض كبير خلال السنوات القادمة، وبسبب انخفاض معدلات النمو سيستغرق الأمر أكثر من 200 عام أخرى لمضاعفة عدد سُكان الأرض.^[٢]

التوزيع السكاني في العالم

يتوزع سُكان العالم على العديد من الدول، إلا أن بعض تلك الدول تتميز باكتظاظ سُكاني أعلى من غيرها، وتُعد الصين أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان، وكذلك دولة الهند التي يقل عدد سُكانها عن الصين بحوالي 50 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تتفوق الهند على الصين في عدد السُكان مع مرور الوقت، وفي ما يأتي ذكر لأعلى 10 دول ذات اكتظاظ سكاني في العالم:^[٣]

• الصين: تقع غالبية سكان الصين في النصف الشرقي من البلاد، ويبلغ عددهم 1,394,510,000 نسمة.
• الهند: تتميز الهند بكثافة سكانية مرتفعة للغاية في جميع أنحاء البلاد، بالرغم من وجود الصحاري في الشمال الغربي والجبال في الشمال، ويبلغ عدد سكان الهند قرابة 1,343,330,000 نسمة.
• الولايات المتحدة الأمريكية: تتركز المناطق الحضرية المكتظة بالسكان على طول السواحل الشرقية والغربية، ويبلغ عدد السكان في الولايات الخمسين لأمريكا حوالي 328,677,000 نسمة.
• إندونيسيا: تُعدّ إندونيسيا واحدة من أكثر المناطق كثافة بالسكان في العالم، ويبلغ عدد سُكانها قرابة 268,074,600 نسمة.
• البرازيل: يعيش معظم السكان في البرازيل على طول ساحل المحيط الأطلسي في الجزء الشرقي من البلاد، ويبلغ المجموع الكلّي لسُكان البرازيل حوالي 210,233,000 نسمة.
• الباكستان: تعد مقاطعة البنجاب المنطقة الأكثر كثافة سكانية في الباكستان، ويبلغ عدد سكان دولة الباكستان حوالي 203,643,000 نسمة.
• نيجيريا: تعد نيجيريا أكثر البلدان اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 193,392,517 نسمة.
• بنغلاديش: بنغلاديش ليست مجرد واحدة من أكثر البلدان اكتظاظًا بالسكان، ولكنها أيضًا واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في العالم، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 166,032,000 نسمة.
• روسيا: تشتهر روسيا بكثافتها السكانية القليلة في أغلب مُدنها نتيجة مساحة أراضيها الهائلة، فعلى سبيل المثال تبلغ الكثافة السكانية في سيبيريا حوالي ثلاثة أشخاص لكلّ كيلومتر، وتضم سيبريا عُشر كتلة الأرض في العالم، ويبلغ مجموع عدد سكان روسيا حوالي 146,793,744 نسمة.
• المكسيك: يعيش حوالي ربع سكان المكسيك في العاصمة مكسيكو وما حولها، ويبلغ العدد الكلّي لسكان المكسيك هو 126,577,691 نسمة.

أسباب تضخم السكان في العالم

حسب تقديرات الأمم المتحدة زاد عدد سكان العالم من 2.6 مليار نسمة في عام 1950 إلى 5 مليارات نسمة في عام 1987 ميلاديًا، ووصل العدد إلى 6 مليارات نسمة في عام 1999 ميلاديًا، وفي عام 2011 ميلاديًا وصل عدد السكان العالمي إلى 7 مليارات نسمة، وفي الوقت الراهن يبلغ عدد سكان العالم قرابة 7.7 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة في عام 2050 ميلاديًا، وفي عام 2100 ميلادي من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 11 مليار نسمة، ويعيش 61% من سكان العالم في قارة آسيا؛ أي قرابة 4.7 مليار شخص، وحوالي 17% في أفريقيا؛ أي قرابة 1.3 مليار شخص، و10% في قارة أوروبا؛ أي قرابة 750 مليون شخص، وقرابة 8% من السكان يعيشون في قارة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي؛ أي 650 مليون شخص، و5% المتبقية تعيش في قارتي أمريكا الشمالية بعدد سكان 370 مليون شخص، وقارة أوقيانوسيا يعيش فيها حوالي 43 مليون شخص، وتُعد الصين والهند أكثر البلدان في العالم اكتظاظًا بالسكان، وفي حلول عام 2027 ميلاديًا يتوقع أن تتجاوز الهند الصين في عدد السكان، ويتوقع انخفاض عدد سكان الصين 2.2% من العدد الحالي بين أعوام 2019-2050 ميلاديًا، ومن المتوقع انخفاض أعداد سكان 55 بلدًا في العالم بنسبة 15% في عام 2050 ميلاديًا، ومن هذه البلدان: صربيا، وأوكرانيا، وبلغاريا، ولاتفيا واليابان.^[٤]

في الماضي كانت وفيات الأطفال والرضع وفترات العمر القصيرة تحدّ من النمو السكاني في العالم، أما اليوم وبفضل تحسن التغذية والخدمات والرعاية الطبية، فقد نجح عدد كبير من الأطفال في البقاء على قيد الحياة خلال السنوات الأولى من حياتهم، ومع انخفاض معدل الوفيات زادت أعداد السكان زيادة سريعة، خاصة في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويعتقد الكثير بأن هذه الزيادة السكانية هي أكبر تهديد للمستقبل، ووصل عدد السكان إلى المليار في عام 1810 م، وتضاعف هذا العدد بعد 120 عامًا ليصبح ملياري شخص في عام 1930 ميلاديًا، ثم 4 مليارات شخص بعد 45 عامًا فقط وتحديدًا في عام 1975.^[٥]. يوجد العديد من العوامل التي تساهم في الزيادة السكانية في العالم، ومن أبرز الأسباب الرئيسية المؤدية لذلك ما يأتي:^[٦]

• الفقر.
• سوء استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
• عمالة الأطفال.
• انخفاض معدلات الوفيات.
• الهجرات المُختلفة.

حلول للسيطرة على الزيادة السكانية

توجد عدة إجراءات للحدّ من زيادة السكان في العالم، وأهمها:^[٧][٨]

• تفعيل قوانين مناسبة لتنظيم الأسرة وتحديد سنّ الزواج وتنظيم النسل والمباعدة بين الأحمال؛ مثل قانون الولد الواحد، وإن كان قانون الولد الواحد مجحفًا، فبإمكان الحكومات فرض ضرائب على من ينجب ثلاثة أطفال أو أكثر، وتقديم مكافآت لمن ينجب طفلًا أو طفلين فقط، وإزالة القوانين التي تكافئ العائلة الكبيرة العدد، وقد قدمت إيران نموذجًا ناجحًا في ذلك، وانخفض معدل الخصوبة من 5.6 ولادة لكلّ امرأة إلى 2.6 ولادة لكل امرأة.
• نشر الوعي لأهمية تنظيم النسل ودوره الذي ينعكس على الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية والتخفيف من الضغط الناتج عن زيادة أعداد السكان، ونشر هذا الوعي أيضًا في المدارس لمعرفة الطلاب بالتأثر السلبي لهذه الظاهرة.
• جعل خدمات تنظيم الأسرة متاحة أكثر، ومنتجات تحديد النسل متوفرة أكثر وبأسعار أقل.
• تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع؛ إذ إن المرأة المتعلمة لديها خلفية كبيرة عن الصحة الإنجابية.

المراجع

1. ↑ Ferdinand Bada (26-9-2018), "What is a Country?"، worldatlas, Retrieved 22-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} " Current World Population", worldometers, Retrieved 22-11-2019. Edited.
3. ↑ "World's Most Populous Countries", infoplease, Retrieved 22-11-2019. Edited.
4. ↑ "Population", un, Retrieved 16-10-2019. Edited.
5. ↑ Puja Mondal, " Population Explosion: Definition and Causes of Rapid Population Growth"، yourarticlelibrary, Retrieved 16-10-2019. Edited.
6. ↑ " Overpopulation: The Causes, Effects and Potential Solutions ", renewableresourcescoalition,6-12-2016، Retrieved 22-11-2019. Edited.
7. ↑ Crystal Lombardo (21-10-2016), "7 Causes, Effects, and Solutions to Overpopulation"، visionlaunch, Retrieved 16-10-2019. Edited.
8. ↑ " 5 possible solutions to overpopulation", positive,10-7-2017، Retrieved 16-10-2019. Edited.